تشيلسي يوجه ضربة قاسية لآمال آرسنال... وهال سيتي يسقط ليفربول

سداسية لإيفرتون في شباك بورنموث... وسندرلاند يعمق جراح كريستال بالاس برباعية

الإسباني ماركوس ألونسو بعد افتتاحه ثلاثية تشيلسي (أ.ب)
الإسباني ماركوس ألونسو بعد افتتاحه ثلاثية تشيلسي (أ.ب)
TT

تشيلسي يوجه ضربة قاسية لآمال آرسنال... وهال سيتي يسقط ليفربول

الإسباني ماركوس ألونسو بعد افتتاحه ثلاثية تشيلسي (أ.ب)
الإسباني ماركوس ألونسو بعد افتتاحه ثلاثية تشيلسي (أ.ب)

حسم فريق تشيلسي «ديربي» مدينة لندن لمصلحته إثر تغلبه على ضيفه آرسنال 3 - 1 خلال المباراة التي جمعتهما أمس في افتتاحية مباريات المرحلة الرابعة والعشرين من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. وفي بقية مباريات هذه الجولة، فاز هال سيتي على ضيفه ليفربول 2 - صفر وسندرلاند على كريستال بالاس 4 – صفر، وإيفرتون على بورنموث 6 – 3، ووستهام على ساوثهامبتون 3 – 1، وواتفورد على بيرنلي 2 – 1، وويست بروميتش على ستوك سيتي 1 - صفر.
ورفع تشيلسي رصيده إلى 59 نقطة في الصدارة قبل 14 مرحلة على ختام الموسم، بفارق 12 نقطة عن آرسنال الثالث الباحث عن لقبه الأول منذ 2004. وسجل لتشيلسي الإسباني ماركوس ألونسو في الدقيقة 13 والبلجيكي أدين هازارد في الدقيقة 53 والإسباني الآخر سيسك فابريغاس في الدقيقة 85. ولآرسنال الفرنسي أوليفييه جيرو في الدقيقة 91، وارتفعت حظوظ المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي بإحرازه اللقب في أول موسم له مع الـ«بلوز»، الأول للنادي منذ 2015، إذ حقق فوزه التاسع على التوالي على أرضه هذا الموسم وتحديدا منذ سقوطه أمام ضيفه ليفربول 1 - 2 في سبتمبر (أيلول) الماضي في المرحلة الخامسة. أما الخسارة الأخيرة لتشيلسي على أرضه أمام آرسنال فتعود إلى 29 أكتوبر (تشرين الأول) 2011 (3 - 5).
وثأر تشيلسي للخسارة القاسية التي مني بها ذهابا على أرض ضيفه في «ستاد الإمارات» بثلاثية نظيفة، التي جاءت مباشرة بعد سقوطه أمام ليفربول، فكانت بمثابة جرس إنذار للاعبي كونتي الذين انتفضوا بعدها وحققوا 13 انتصارا متتاليا، قبل خسارتهم الوحيدة في مبارياتهم الـ17 الأخيرة، وذلك في المرحلة العشرين أمام توتنهام (صفر - 2). وخاض آرسنال اللقاء في غياب مدربه الفرنسي أرسين فينغر الذي ينفذ عقوبة إيقافه لأربع مباريات بسبب «سوء تصرفه» على خلفية طرده في المباراة التي فاز فيها فريقه على بيرنلي 2 - 1 في المرحلة 22 ودفعه الحكم الرابع.
وبكر تشيلسي بافتتاح التسجيل بعد كرة رأسية من المهاجم الإسباني دييغو كوستا ارتدت من عارضة الحارس بيتر تشيك، تابعها زميله ومواطنه الظهير ماركوس ألونسو برأسه في الشباك الخالية. وأدت رأسية ألونسو إلى إصابة مدافع آرسنال ومواطنه هكتور بيليرين فدخل بدلا منه البرازيلي غابريال باوليستا. وسنحت لآرسنال فرصة معادلة النتيجة، بيد أن رأسية غابريال صدها حارس المرمى الدولي البلجيكي تيبو كورتوا ببراعة في الدقيقة 38.
وكما حصل في الشوط الأول، بكر تشيلسي بهز شباك آرسنال في الثاني، بعد خطأ بالتشتيت في منتصف الملعب للمدافع الفرنسي لوران كوسييلني، فانطلق هازارد وتلاعب بالدفاع، قبل أن يسجل من داخل المنطقة بيمينه الهدف الثاني، وبحث داني ويلبيك عن تقليص الفارق، بيد أن كورتوا حرمه من ذلك في الدقيقة 78، وبعد ثوان من دخوله بديلا لهازارد، استفاد فابريغاس من خطأ كبير لتشيك بالتشتيت، فلعب كرة ساقطة من فوقه مسجلا في مرمى فريقه السابق في الدقيقة 85. وفي الوقت بدل الضائع، قلص المهاجم البديل الفرنسي أوليفييه جيرو الفارق إلى 1 - 3 برأسية من داخل المنطقة مرت تحت يدي كورتوا. وهذه الخسارة الثانية على التوالي لآرسنال بعد سقوطه أمام واتفورد في المرحلة السابقة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».