وزيرة البيئة المغربية تحقق في قضية «النفايات الأوكرانية»

الحيطي قالت لـ«الشرق الأوسط» إنها تنتظر تقريرًا مفصلاً ودقيقًا بشأن ذلك

قالت حكيمة الحيطي، الوزيرة المنتدبة المكلفة البيئة في حكومة تصريف الأعمال المغربية، إنها كلفت عناصر الشرطة البيئية للتحقق من مدى حقيقة «النفايات الأوكرانية».
وكانت بعض المنابر الإعلامية المغربية قد نشرت خبرًا نقلاً عن صحيفة «ukrinform» الأوكرانية، يفيد بأن المغرب اقتنى نفايات أوكرانية في الفترة الماضية، كما حدث بخصوص النفايات الإيطالية. وأوضحت الصحيفة ذاتها أن المغرب استورد من أوكرانيا بأكثر من 215 مليون دولار من النفايات في 2016، إذ تعتبر النفايات الغذائية والحبوب والزيوت النباتية أبرز المواد التي استوردتها الرباط من هذا البلد الأوروبي الشرقي.
وأضافت الوزيرة الحيطي، في تصريحات هاتفية لـ«الشرق الأوسط»، أنها أصدرت تعليماتها للجهات المعنية قصد الوقوف على حقيقة الأمر، وإفادتها بتقرير مفصل ودقيق يتضمن جميع المعلومات المتعلقة بالموضوع.
ونفت الحيطي أن تكون قد رخصت لدخول أي نفايات، وأن مسؤوليتها تقتصر فقط على منح شهادة المطابقة البيئية.
وأشارت وزيرة البيئة المغربية إلى أن الغاية من نشر مثل هذه الأخبار هو «التشويش على مسارها المتميز، والطرق في الباب المقفل»، مضيفة أنه كان على ناشري الخبر أن يتحروا الدقة، وأن يتصلوا بالجهات المعنية قبل نشره، معتبرة ذلك خير دليل على أن الغاية من وراء ذلك هي إثارة الفتن.
وشددت الحيطي على القول إنها لم ترخص لدخول أي نفايات من أوكرانيا، كما أن وزارتها ليست على علم بأي شيء بخصوص ما تداولته بعض الصحف المغربية. وذكّرت الوزيرة المغربية بالنفايات الإيطالية التي جرى استيرادها صيف السنة الماضية، وأثارت ضجة إعلامية وشعبية، وقالت إنها تعتبر بديلاً حراريًا ولا تشكل أي خطر على البيئة وسلامة المواطنين، مشيرة إلى أنها نفايات تستوردها دول العالم لاستغلالها بديلاً للطاقة، ومن بينها المغرب، الذي كانت دائمًا متداولة فيه. وأبرزت الحيطي أن تحريات وزارة الداخلية المغربية آنذاك بشأن الموضوع كشفت أن النفايات غير خطرة ولا تهدد البيئة.