موجز اليمن

موجز اليمن
TT

موجز اليمن

موجز اليمن

هادي يطالب برفع الحظر الأميركي عن اليمنيين
الرياض - «الشرق الأوسط»: طالب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي برفع حظر السفر عن اليمنيين الذين يحملون الجنسية الأميركية، ولأولئك الذين لديهم مصالح تجارية وروابط أسرية، والدارسين في الولايات المتحدة، وذلك خلال لقائه مع السفير الأميركي لدى اليمن ماثيو تولر في الرياض، أمس.
وقال هادي إن «اليمن يعاني من الإرهاب مثل بقية الدول ويبذل قصارى جهده لمواجهة التطرف»، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).
يُشار إلى أن حكومة هادي اعتبرت، الاثنين الماضي، أن مرسوم الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي يفرض حظرًا مؤقتًا على دخول مواطني 7 دول غالبيتها مسلمة، بينها اليمن، للولايات المتحدة، يشجع «التطرف».

الداخلية السعودية: «استشهاد» جنديين في الحدود الجنوبية
الرياض - «الشرق الأوسط»: أعلنت السلطات الأمنية في السعودية يوم أمس، «استشهاد» العريف بحرس الحدود محمد محزري، بعد تبادل لإطلاق النار مع عناصر حوثية.
وقال اللواء منصور التركي، المتحدث الأمني لوزارة الداخلية، إن نقطة حدودية متقدمة تعرضت عند الساعة السادسة والنصف من صباح أمس، للاستهداف بإطلاق نار كثيف وعشوائي عبر الحدود من قبل عناصر حوثية، مما اقتضى الرد على مصادر إطلاق النار بالمثل، والسيطرة على الموقف بمساندة القوات البرية.
وفي وقت لاحق الليلة الماضية، صدر بيان ثان عن الداخلية السعودية صرح فيه المتحدث الأمني بأنه أثناء قيام إحدى دوريات حرس الحدود التابعة لنقطة أمن حدودية متقدمة بمنطقة جازان بتنفيذ مهامها فجر أمس الخميس، تعرضت لانفجار لغم أرضي نتج عنه إصابة العريف بحرس الحدود يونس محمد علي أبو راسين، وانتقاله إلى رحمة الله بعد وصوله إلى المستشفى، وتم على الفور تنفيذ الإجراءات الأمنية الوقائية اللازمة.

المغرب يدين الاعتداء على الفرقاطة السعودية
الرباط - «الشرق الأوسط»: عبر المغرب عن إدانته الشديدة «للهجوم الآثم» الذي تعرضت له فرقاطة سعودية أثناء قيامها بدورية مراقبة غرب ميناء الحديدة اليمني، يوم الأحد الماضي، مما أسفر عن وفاة وإصابة عدد من أفراد طاقمها.
وأفادت وزارة الخارجية المغربية في بيان أصدرته أمس أن «المملكة المغربية إذ تتقدم بأحر عبارات التعازي والمواساة إلى الحكومة والشعب السعوديين، تؤكد تضامنها الكامل والموصول مع المملكة العربية السعودية وتأييدها لجهودها في الحفاظ على الشرعية في اليمن».
وأضاف البيان أن المملكة تدعو أيضًا إلى «الوقف الفوري لهذه الاعتداءات المشينة التي تتنافى مع قوانين الملاحة البحرية وتؤثر سلبًا على تدفق المساعدات الإنسانية لفائدة الشعب اليمني الشقيق، وتتعارض مع المساعي الدولية لإيجاد حل سياسي للأزمة في اليمن، وفقا لمقتضيات قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216».



ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.