عدس الماء قد يصبح مصدرًا للبروتين للإنسان

بعد استخدامه في الصابون والبيض المخفوق

عدس الماء قد يصبح مصدرًا للبروتين للإنسان
TT

عدس الماء قد يصبح مصدرًا للبروتين للإنسان

عدس الماء قد يصبح مصدرًا للبروتين للإنسان

بعض أنواع عدس الماء الآسيوية التي يتم حصدها للاستخدام في الصابون وبيض الأومليت قد يكون لها مستقبل عالمي بوصفها مصدرا للبروتين في التغذية البشرية. ويذكر أن عدس الماء نبات مائي ضئيل الحجم من دون جذور يطفو على السطح أو أسفل الأجسام الساكنة أو بطيئة الحركة في المياه العذبة أو الأهوار.
ويبحث علماء التغذية في جامعة ينا إلى جانب زملاء في أماكن أخرى في ألمانيا وفي الهند أيضا، فيما إذا كان يتعين على بقية العالم الانتباه على نحو أكبر للأنواع المختلفة من عدس الماء، وما الإمكانات المحتملة التي يحتوي عليها بوصفه مصدرا للغذاء الإنساني.
وقال العلماء إن محتواه من البروتين يضارع البروتين الموجود في الترمس وبذور اللفت والبازلاء؛ حيث تبلغ نسبة البروتين فيها 30 في المائة من الوزن المجفف، إضافة إلى أنها تحتوي على أحماض أوميجا 3 الدهنية المفيدة.
وأظهرت اختبارات العلماء أن أكثر الأنواع الواعدة من عدس الماء هي «ولفيا جلوبوزا» (wolffia globose) بيضاوية الشكل، التي يقولون إن مذاقها يشبه البازلاء. وتعرف باسم ووترميل (watermeal) وتوجد في المناطق الدافئة بآسيا حيث تقدم حاليا كحساء وطبق خضار جانبي أو بيض مخفوق.
ومن الاستخدامات الأخرى المحتملة مشروبات السموثي أو السلع المخبوزة الخالية من الجلوتين، خصوصا في أجزاء من العالم حيث يتناول الناس كثيرا من الخبز.
ويتضاعف هذا النبات بسرعة هائلة لدرجة أنه خلال فترة قصيرة يمكن أن يغطي سطحا كاملا من مجرى مائي. وهناك الآن منشآت تجريبية في إسرائيل وهولندا تنتج النبات على نطاق صناعي، بحسب العلماء. ونشرت نتائج أبحاثهم في مجلة «جورنال فود كيميستري» ومقرها أمستردام.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.