غروس للاعبي الأهلي: نقاط الاتحاد «مفتاح البطولة»

سعد الأمير يقيم مأدبة عشاء بمناسبة توقيعه للنادي

لاعبو الأهلي في تدريباتهم الأخيرة («المركز الإعلامي لنادي الأهلي»)
لاعبو الأهلي في تدريباتهم الأخيرة («المركز الإعلامي لنادي الأهلي»)
TT

غروس للاعبي الأهلي: نقاط الاتحاد «مفتاح البطولة»

لاعبو الأهلي في تدريباتهم الأخيرة («المركز الإعلامي لنادي الأهلي»)
لاعبو الأهلي في تدريباتهم الأخيرة («المركز الإعلامي لنادي الأهلي»)

استأنف الأهلي تدريباته مساء أمس الاثنين على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل بالنادي، وذلك استعدادا لمواجهة الديربي التي ستجمعه بجاره فريق الاتحاد يوم الجمعة المقبل، ضمن الجولة الـ17 لدوري المحترفين السعودي بعد تمتع اللاعبين بيوم راحة مكافأةً لهم بعد تجاوز فريق الشباب في الجولة الماضية وتقديمهم مستوى مميزا.
وشدد المدرب السويسري غروس قبل انطلاقة مران أمس على أهمية المواجهة ووجوب البحث عن تحقيق نقاطها الثلاث كاملة، والاستعداد الأمثل لها، لما تشكله المباراة من أهمية في الطريق نحو اللقب، ووصف تجاوزها بالأمر المهم.
وسبق بداية تدريبات أمس عرض مرئي من قبل الجهاز الفني في قاعة المحاضرات لاستعراض عدد من نقاط الضعف والقوة في الفريق المنافس على اللاعبين، والعمل على الاستفادة من التقرير الفني المفصل الذي أعده المساعد الفرنسي لوران بعد متابعته مواجهة الاتحاد والوحدة في الجولة الماضية.
وانتقلت تحضيرات فريق الأهلي لأرضية الملعب، وتنوعت بين تدريبات لياقية وفنية تمحورت حول دقة وسرعة تمرير الكرة بين اللاعبين، بالإضافة للاستفادة من الكرات العرضية.
وأقام اللاعب الدولي العراقي سعد الأمير مأدبة عشاء للجهازين الإداري والفني وزملائه اللاعبين عقب مران أمس، بمناسبة توقيعه لفريق الأهلي، واحتفاء بالجميع، وسط أجواء أخوية جميلة جمعت اللاعبين بالجهازين الفني والإداري.
وقد قرر الجهازان الإداري والفني إغلاق التدريبات أمام وسائل الإعلام والجماهير، وأن تستمر حتى موعد مواجهة الاتحاد، رغبة في فرض السرية على التحضيرات وإبعاد اللاعبين عن الضغوط الجماهيرية.
من جهة أخرى، أكد مصدر خاص لـ«الشرق الأوسط» أن إدارة النادي الأهلي هي من قدمت لدى الأمانة العامة للاتحاد السعودي لكرة القدم طلب استقطاب طاقم تحكيم أجنبي في مواجهة الديربي التي تجمعهم بالاتحاد.
وأوضح المصدر أن الأهلي هو من طلب وتكفل بجميع المبالغ المالية لجلب طاقم التحكيم الأجنبي رغم إقامة اللقاء بضيافة الاتحاد بعد أن تباطأت إدارة الاتحاد في طلب الطاقم خلال الوقت المتاح، وخوفا من إدارة الأهلي من فوات الوقت المحدد لتقديم الطلب.
من جانب آخر، لقيت تهنئة إدارة النادي الأهلي للاعبها المحترف المصري محمد عبد الشافي الموجود مع منتحب بلاده في مهمة وطنية، إشادة على جميع المستويات الرياضية والثقافية في جمهورية مصر العربية.
وكانت إدارة النادي الأهلي قد بثت تهنئة خاصة للاعبها عبد الشافي عبر حساب النادي الرسمي في أحد المواقع العالمية للتواصل الاجتماعي، بعد تغلب المنتخب المصري على شقيقه المغربي بهدف وحيد وبلوغه نصف نهائي بطولة أفريقيا الحالية بالغابون، متمنية له ولمنتخب مصر الشقيق التوفيق في البطولة وتحقيق اللقب.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».