رئيس الوزراء المصري يبدأ أول جولة خارجية منذ تعيينه تشمل تشاد وتنزانيا

يسعى لتعزيز دور بلاده في القارة وإلغاء تجميد عضويتها بالاتحاد الأفريقي

ابراهيم محلب في أحد مؤتمراته الصحافية بالقاهرة الشهر الماضي (رويترز)
ابراهيم محلب في أحد مؤتمراته الصحافية بالقاهرة الشهر الماضي (رويترز)
TT

رئيس الوزراء المصري يبدأ أول جولة خارجية منذ تعيينه تشمل تشاد وتنزانيا

ابراهيم محلب في أحد مؤتمراته الصحافية بالقاهرة الشهر الماضي (رويترز)
ابراهيم محلب في أحد مؤتمراته الصحافية بالقاهرة الشهر الماضي (رويترز)

بدأ المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء المصري، أمس، جولة أفريقية تشمل زيارة تشاد وتنزانيا، تستمر حتى السبت المقبل، في أول زيارة خارجية له منذ تقلده مهام منصبه في مارس (آذار) الماضي. وقال محلب إنه «سيوضح موقف مصر من استكمال (خريطة الطريق) والاستعدادات لإجراء انتخابات رئاسية، وأهمية عودتها لعضوية الاتحاد الأفريقي باعتبارها أحد مؤسسيه».
وجمد الاتحاد الأفريقي عضوية مصر عقب عزل الجيش الرئيس السابق محمد مرسي من الحكم مطلع يوليو (تموز) الماضي، بعد احتجاجات شعبية عارمة ضده. وتسعى مصر حاليا لاستعادة عضويتها عبر تأكيد أن ما حدث جاء استجابة لإرادة شعبية وأنها ماضية في خطوات استعادة المسار الديمقراطي.
وقال مجلس الوزراء إن «الجولة تأتي في إطار حرص مصر على تطوير أواصر التعاون والصداقة مع الأشقاء الأفارقة وتعزيز الدور المصري على الساحة الأفريقية، حيث يتضمن جدول أعمال محلب لقاءات مع كبار المسؤولين في الدولتين، فضلا عن تفقد عدد من المشروعات التي تقوم بتنفيذها شركات مصرية هناك».
ووصل محلب أمس العاصمة التشادية أنجامينا، على رأس وفد يضم كلا من وزيري الزراعة والإسكان ونائب وزير الخارجية للشؤون الأفريقية، وكان في استقباله كالزيبي ياييمي ديبيت رئيس الوزراء التشادي. وتستغرق زيارته لتشاد يومين، يجري خلالها مباحثات مع كبار المسؤولين تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات.
وقال محلب إن «زيارته لتشاد مهمة للغاية كأول محطة في جولته لدول أفريقيا، حيث تربط تشاد بمصر علاقات مهمة، وأنه جاء يحمل رسالة من الرئيس عدلي منصور لنظيره الشادي يسلمها اليوم (الجمعة)».
وأضاف في تصريحات له عقب وصوله أن «الزيارة ستتضمن مباحثات ثنائية في مجالات الزراعة والبحوث الزراعية والثروة الحيوانية ومناقشة بعض المشروعات الخاصة بالإسكان، وتفقد عدد من المشروعات التي تنفذها شركة (المقاولون العرب) المصرية، ومنها إنشاء مبنى وزارة الخارجية التشادية الجديد».
ويستقبل الرئيس التشادي إدريس ديبي اليوم (الجمعة) محلب، حيث ينقل إليه رسالة من الرئيس عدلي منصور تتعلق بتطورات الأوضاع بالمنطقة والعلاقات الثنائية المصرية - التشادية وسبل دعمها وتطويرها في كافة المجالات، كما سيعقد جلسة محادثات مع نظيره التشادي يعقبها التوقيع على مذكرتي تفاهم بين البلدين في مجالات الزراعة والبترول، كما سيلتقي 50 مبعوثا من الأزهر هناك.
وقال محلب، في تصريح صحافي أمس، إنه بلا شك سيكون هناك تعاون أيضا بين مصر وتشاد والدول الأفريقية الأخرى في مكافحة الفكر الإرهابي والتصدي للجماعات المتطرفة.
من جهته، قال حسن آدم أجي، سفير تشاد لدى مصر، إن «عملية تعليق عضوية مصر في الاتحاد الأفريقي مسألة وقت، ومن المهم أن تعود مصر وتسهم في مساعدة الدول الأفريقية الأخرى فهي دولة كبيرة ومؤسسة للاتحاد الأفريقي».
وحول الخلاف المصري - الإثيوبي بشأن سد النهضة، قال أجي: «نتمنى أن يجتمع الأشقاء الثلاثة مصر وإثيوبيا والسودان للوصول إلى حل لموضوع سد النهضة».
وأوضح السفير أن «مصر دولة محورية في العالم وليس في أفريقيا وحدها، وأنه توجد شركات مصرية كبرى تعمل في تشاد»، مضيفا أن «زيارة محلب لبلاده تعد تقديرا لدور تشاد في المنطقة وستسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.