حكم أجنبي يقود مباراة الأهلي والاتحاد في نصف نهائي «كأس الملك»

فيتور بيريرا يعقد اجتماعات خاصة مع لاعبيه

جانب من تدريباتالأهلي الأخيرة
جانب من تدريباتالأهلي الأخيرة
TT

حكم أجنبي يقود مباراة الأهلي والاتحاد في نصف نهائي «كأس الملك»

جانب من تدريباتالأهلي الأخيرة
جانب من تدريباتالأهلي الأخيرة

أكدت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» قيادة طاقم تحكيم أجنبي مواجهة الأهلي والاتحاد، الأحد المقبل، في إياب نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية بالشرائع، وأنه تم التنسيق له رغم ضيق الوقت من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم، ممثلا في الأمانة العامة للاتحاد، على أن يصل الطاقم إلى جدة يوم غد السبت، والذي سيجري فيه الإعلان رسميا عن هوية حكم اللقاء وبثه لوسائل الإعلام عبر لجنة الإحصاء والإعلام بالاتحاد السعودي.
وكان مسؤولو النادي الأهلي طالبوا قبل مواجهة الذهاب بقيادة تحكيم أجنبية للمباراة لإبعاد التحكيم المحلي عن أي ضغوط قد يتعرض لها، وعززوا ذلك بخطاب رسمي وبيان إعلامي منذ أن تم تحديد طرفي نصف نهائي المسابقة، حيث تلقى مسيرو النادي الأهلي تطمينات من قبل مسؤولي الاتحاد السعودي لكرة القدم في هذا الاتجاه، إلا أن تعيين طاقم محلي في لقاء الذهاب بين الفريقين والأخطاء التي وقع فيها حكم المباراة، فهد المرداسي، حسب إدارة الأهلي؛ قد جدد مطالبهم بقيادة صافرة أجنبية، وعُزز ذلك بطلب من الجانب الاتحادي، بحسب ما أعلن مسؤولو الأخير في وسائل الإعلام.
من جهة أخرى، عمد الجهاز الفني لفريق الأهلي الكروي بقيادة المدرب البرتغالي فيتور بيريرا، إلى عقد عدة اجتماعات مع عدد من اللاعبين بشكل منفرد خلال الأيام الماضية، والتي تلت مواجهة فريقه مع الاتحاد في نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، صارحهم خلالها بعدم رضاه عن الأداء الذي قدموه في المباراة، وهو بعيد عن مستوياتهم المعروفة، مؤكدا لهم أن هذا الأمر طبيعي، خصوصا مع نهاية الموسم، مطالبا الجميع بمضاعفة الجهد والتركيز من أجل أن يكون ختام الموسم في أحسن صورة.
وقد اعترف بعض اللاعبين بعدم رضاهم عما قدموه في لقاء الذهاب، مشددين على أن في مباراة الإياب سيكونون في الصورة المطلوبة والمعروفة عنهم لإرضاء جميع الأهلاويين.
وكانت جماهير النادي انتقدت أداء بعض العناصر في لقاء الذهاب أمام الاتحاد، حيث لم يقدموا المستوى المطلوب، وظهر ذلك جليا من خلال مناقشات الأهلاويين عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات الأهلاوية بعد مباراة الذهاب بين الفريقين، ما أظهر بعض خطوط الأهلي بشكل مهزوز، حسب وصف الأهلاويين، بسبب انخفاض مستوى بعض العناصر، رغم إيمان الجماهير بأنه في حالة أن كانت عناصر الأهلي جميعها في الصورة المطلوبة سيكون وضع الفريق أكثر تماسكا عن مباراة الذهاب التي جمعت بين الفريقين.
من جهة أخرى، واصل فريق الأهلي إعداده لمواجهة الاتحاد من خلال إجراء حصة تدريبية مساء أمس على ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل بالنادي، حيث ركز الجهاز الفني بقيادة المدرب فيتور بيريرا على الجوانب الفنية، وقد عمد بيريرا إلى مشاهدة مواجهة الاتحاد الآسيوية الأخيرة أمام العين الإماراتي للوقوف على المستويات الفنية لبعض عناصره البديلة التي دفع بها مدرب الاتحاد خالد القروني في اللقاء.
وستكشف الحصة التدريبية الرئيسة التي سيجريها الأهلي، مساء اليوم الجمعة، على ملعبه، عن العناصر الأساسية التي سيتعين البدء بها في لقاء الرد أمام الاتحاد الأحد المقبل.
وكانت الشركة المسوقة لتذاكر مواجهات الاتحاد والأهلي طرحت تذاكر مباراة يوم الأحد المقبل بين الفريقين لدى منافذ البيع بدءا بأمس الخميس، وسيتم البيع في النقاط المحددة من خلال متاجر الناديين ومحال الهدف للرياضة إلى يوم غد السبت، وفي حالة بقاء تذاكر سيجري بيعها في منافذ بيع ملعب المباراة يوم الأحد المقبل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».