«الشيخوخة السكانية»... الخطر المقبل على الاقتصاد العالمي

بعض الدول تواجهها برفع سن التقاعد أو الترحيب باللاجئين الشباب

«الشيخوخة السكانية»... الخطر المقبل على الاقتصاد العالمي
TT

«الشيخوخة السكانية»... الخطر المقبل على الاقتصاد العالمي

«الشيخوخة السكانية»... الخطر المقبل على الاقتصاد العالمي

تتجه الإنتاجية العالمية إلى التراجع بشكل كثيف في السنوات المقبلة مع تراجع عدد السكان ممن هم في سن العمل في جميع أنحاء العالم، وعلى النحو الآخر يرتفع عدد السكان المستمرين في العمل بعد بلوغ سن التقاعد. ودون وجود ما يكفي من العمال لإنتاج السلع وشراء أصول المتقاعدين، فلن يصبح المتقاعدون قادرين على تمويل تقاعدهم. وما زالت الحلول القائمة في كثير من الدول المتقدمة هي إما رفع سن التقاعد أو تشجيع العولمة والسماح للعمال الشباب من البلدان النامية بشراء أصول المتقاعدين، فضلاً عن أن بعض الدول الأوروبية ترحب باللاجئين لهذا الغرض.
وفي بحث أجراه مجموعة من الاقتصاديين في بنك مورغان ستانلي، يحمل عنوانًا فرعيًا باسم: «القوى العاملة العالمية في سن الشيخوخة هل يُمكن تعويض أثرها بزيادة الإنتاجية؟»، يقول اقتصاديو البنك شتن آية، إلجا بارتش، وجوناثان أشوورث، إنه في حين افترض البعض أن تعزيز الإنتاجية يمكن أن يساعد في تعويض أثر سكان العالم الشيخوخة، فذلك على الأرجح لن يتم، وذلك من شأنه أن يجعل النمو الاقتصادي العالمي ككل في حالة نضال خلال السنوات المُقبلة.
وبحسب تحليل مورغان ستانلي: «ضعف الاتجاهات الديموغرافية، سيكون لنمو الإنتاجية دور أكثر أهمية في دفع عجلة النتائج الإجمالية لنمو الناتج المحلي الإجمالي، ولكن المشكلة هي أن نمو الإنتاجية بالفعل ضعيف وفي الوقت نفسه تؤثر شيخوخة القوى العاملة بشكل سلبي على هذا النمو الضعيف».
وعلى مدى العقود الأربعة المقبلة، ستكون الشيخوخة السريعة للسكان واحدة من القوى التحويلية الأقوى تأثيرًا في المجتمع العالمي. وعلى الرغم من أن هذا التحول الديموغرافي بدأ لأول مرة في الاقتصادات المتقدمة، لكنه تحول بسرعة كبيرة ليصبح تحديا عالميا. وفي حين أن نسبة من هم فوق سن 65 عاما تصل حاليًا إلى 10 في المائة، فمن المتوقع أن تقفز هذه النسبة إلى 22 في المائة من نسبة السكان في جميع أنحاء العالم قبل عام 2050. وهذا سيكون له تأثير كبير في مجالات كثيرة مثل الرعاية الاجتماعية والصحة العامة والازدهار الاقتصادي العالمي.
وتُشير التقديرات بالنسبة للولايات المتحدة إلى أن الزيادة بنسبة 10 في المائة، في نسبة السكان الذين تتراوح أعمارهم بين 60 عامًا فيما فوق يقلل من معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي للفرد بنسبة 5.5 في المائة. بينما في منطقة اليورو، فالزيادة في نسبة العمال كبار السن الذين تتراوح أعمارهم بين 55 عامًا فيما فوق بنسبة واحد في المائة من شأنها أن تُقلص معدل نمو إنتاجية العمل بنسبة تتراوح بين 0.2 و0.6 نقطة مئوية سنويًا.
وفي أوروبا، وفقًا للمعايير التاريخية، فإن الإنتاجية ضعيفة بالفعل، وخاصة في دول مثل إيطاليا واليونان، حيث الإنتاجية المتدنية تسببت سابقًا في خلق أزمات اقتصادية كبيرة. وفي الواقع، يعتبر نمو الإنتاجية الضعيف واحدا من أكبر العوامل في ركود الاقتصاد الإيطالي.
وأصبحت هناك ضرورة حتمية بأن تعي الجهات الفاعلة الرئيسية في العالم تلك التحولات الحالية والمقبلة، وكذلك لا بد من أن تتعرف على المخاطر والفرص المحتملة التي تجلبها تلك التحولات. وسيبدأ «مجلس الأجندة العالمي للشيخوخة» في تطوير ونشر الرسائل الرئيسية الخاصة بالفرص الإيجابية للمجتمعات المسنة للشركات والحكومات؛ كتحفيز إجراءات أصحاب المصلحة لتحسين حياة الأفراد الأكبر سنًا وجلهم يستفيدون بدرجة أكبر من التقنيات والشركات الناشئة في قطاعات مبتكرة لمعالجة التحديات الرئيسية لهذه المجموعة السكانية.
ويطرح اقتصاديو مورغان ستانلي ثلاثة اقتراحات في محاولة لتعويض الآثار الاقتصادية لنقص الإنتاجية، وشيخوخة القوى العاملة على الصعيد العالمي، حيث ينبغي للحكومات أن تنفق أكثر على أنشطة البحث والتطوير، وتعتمد التقنيات الجديدة بشكل أسرع، وتقوم في الوقت نفسه بتبني السياسات التي تشجع المواطنين على إعادة التدريب في وظائف جديدة. أما على المستوى الكلي، فيمكن لاتخاذ التدابير التي تعزز الابتكار التكنولوجي مثل الأتمتة «automation»، وتحفيز مشاركة عمالة القطاع الخاص بشكل أقوى وتحرير التجارة أن تكون مفيدة في دعم نمو الإنتاجية.



بنك اليابان يراجع آثار 25 عاماً من السياسات غير التقليدية

سائحون يصلون إلى محطة بالقرب من سفح جبل فوجي في اليابان (إ.ب.أ)
سائحون يصلون إلى محطة بالقرب من سفح جبل فوجي في اليابان (إ.ب.أ)
TT

بنك اليابان يراجع آثار 25 عاماً من السياسات غير التقليدية

سائحون يصلون إلى محطة بالقرب من سفح جبل فوجي في اليابان (إ.ب.أ)
سائحون يصلون إلى محطة بالقرب من سفح جبل فوجي في اليابان (إ.ب.أ)

أظهر مسح أجراه بنك اليابان يوم الاثنين أن كبار المصنّعين في اليابان يرون استقرار سعر الصرف هو العامل الأكبر الذي يريدونه من السياسة النقدية للبنك المركزي.

وأظهر الاستطلاع أن ما يقرب من 70 في المائة من الشركات التي شملها الاستطلاع قالت إنها واجهت عيوباً من إجراءات التيسير النقدي التي اتخذها بنك اليابان منذ 25 عاماً، بما في ذلك ضعف الين الذي أدى إلى ارتفاع تكاليف الاستيراد. وأظهر الاستطلاع أن حوالي 90 في المائة من الإجمالي رأوا أيضاً فوائد من التيسير المطول لبنك اليابان، مثل انخفاض تكاليف الاقتراض.

ويسلط الاستطلاع، الذي أجري على ما يقرب من 2500 شركة على مستوى البلاد، الضوء على الأهمية التي توليها الشركات اليابانية لتحركات الين في تقييم تأثير السياسة النقدية. وقالت شركات كثيرة شملتها الدراسة أيضاً إنها لم تعد قادرة على توظيف عدد كافٍ من العمال إذا أبقت نمو الأجور منخفضاً، ورأت أن الاقتصاد الذي ترتفع فيه الأجور والتضخم جنباً إلى جنب هو أكثر ملاءمة من الاقتصاد الذي تتحرك فيه الأجور والأسعار بالكاد.

وقال بنك اليابان في المسح الذي أجري بوصفه جزءاً من مراجعة طويلة المدى لإيجابيات وسلبيات خطوات التيسير النقدي السابقة: «اليابان على أعتاب رؤية تغييرات كبيرة في سلوك الشركات». وأظهر المسح أن حوالي 90 في المائة من الشركات قالت إنها أكثر استعداداً لزيادة الأجور إلى حد كبير لمعالجة نقص العمالة، بينما قالت أكثر من 80 في المائة إنها وجدت أن رفع الأسعار أسهل من ذي قبل.

وتؤكد النتائج وجهة نظر بنك اليابان بأن ارتفاع الأجور والأسعار سيُبقي التضخم بشكل مستدام حول هدفه البالغ 2 في المائة، ويسمح له برفع أسعار الفائدة من المستويات الحالية القريبة من الصفر.

وأنهى بنك اليابان ثماني سنوات من أسعار الفائدة السلبية وغيرها من بقايا التحفيز النقدي الجذري في مارس (آذار) الماضي، مما أدى إلى تحول تاريخي بعيداً عن عقود من السياسة المفرطة التساهل.

لكن القرار فشل في عكس اتجاه انخفاضات الين التي أضرت بالاستهلاك من خلال دفع أسعار السلع المستوردة إلى الارتفاع، مع تركيز الأسواق على التباين الكبير في أسعار الفائدة بين اليابان والولايات المتحدة.

وتم إطلاق المراجعة طويلة المدى من قبل محافظ بنك اليابان كازو أويدا في أبريل (نيسان) من العام الماضي، وتبحث في فوائد وعيوب أدوات التيسير غير التقليدية التي استخدمها البنك المركزي خلال معركته التي استمرت 25 عاماً مع الانكماش.

وبينما قال بنك اليابان إن المراجعة لن يكون لها تأثير مباشر على السياسة النقدية المستقبلية، يقول المحللون إن المناقشات يمكن أن تقدم أدلة حول متى سيرفع البنك المركزي أسعار الفائدة مرة أخرى، ويخفض مشترياته الضخمة من السندات.

وسأل استطلاع يوم الاثنين، الذي كان جزءاً من المراجعة، الشركات حول كيفية تأثر أنشطتها التجارية بإجراءات التيسير النقدي التي اتخذها البنك المركزي منذ منتصف التسعينات. وسيعقد بنك اليابان أيضاً ورشة عمل ثانية الثلاثاء، حيث يناقش المسؤولون والأكاديميون تأثير خطوات التيسير النقدي السابقة على الاقتصاد والأسعار.

*تراجع مفاجئ

في غضون ذلك، أظهرت بيانات وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة في اليابان، الصادرة يوم الاثنين تراجع مؤشر الأنشطة الاقتصادية الوسيطة في البلاد خلال شهر مارس الماضي بشكل غير متوقع بعد ارتفاعه خلال الشهر السابق.

وتراجع مؤشر الأنشطة الوسيطة في اليابان خلال مارس 2.4 في المائة شهريا بعد ارتفاعه 2.2 في المائة خلال فبراير (شباط) الماضي، في حين كان المحللون يتوقعون ارتفاعه 0.1 في المائة. وعلى أساس سنوي، تراجع مؤشر الأنشطة الوسيطة بنسبة 0.6 في المائة في مارس، بعد ارتفاعه 3.2 في المائة في فبراير.

وتراجعت المؤشرات الفرعية لأنشطة الخدمات الحياتية والترفيه وتجارة التجزئة والنقل والبريد والخدمات المالية والتأمين وخدمات المعيشة والترفيه وتأجير السلع والرعاية الصحية خلال مارس. وفي المقابل، ارتفعت المؤشرات الفرعية لقطاعات الكهرباء والغاز والتدفئة والمياه والخدمات المرتبطة بالشركات والعقارات.

*«نيكي» يعود لـ39 ألف نقطة

وفي الأسواق، ارتفع مؤشر «نيكي» الياباني الاثنين ليعود لمستوى 39 ألف نقطة للمرة الأولى في شهر، في حين أبقت التوقعات المرتفعة لخفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة على تفاؤل السوق.

وأغلق «نيكي» مرتفعاً 0.73 في المائة عند 39069.68 نقطة، ليقفز أكثر من واحد في المائة أثناء الجلسة قبل بدء عمليات جني أرباح. وكانت هذه هي المرة الأولى التي يصل فيها المؤشر الرئيسي إلى نطاق 39 ألف نقطة المهم نفسيا منذ 15 أبريل. وصعد مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقا 0.82 في المائة إلى 2768.04 نقطة.

ودفعت بيانات التضخم التي جاءت الأسبوع الماضي أقل من المتوقع المتعاملين مرة أخرى إلى توقع خفض أسعار الفائدة الأميركية في سبتمبر (أيلول)، مما عزز معنويات الأسواق عالمياً ومن ثم دعم الأسهم اليابانية.

وسجل مؤشر «نيكي» أعلى مستوى له على الإطلاق عند 41087.75 نقطة في وقت سابق من هذا العام قبل أن ينخفض قرابة الخمسة في المائة الشهر الماضي في أكبر انخفاض شهري له منذ ديسمبر (كانون الأول) 2022. وصعد المؤشر 16 في المائة هذا العام.

وارتفع 183 سهماً من إجمالي 225 سهماً على مؤشر «نيكي». ومع ذلك، تضاءل حجم المكاسب، إذ اتجه المتعاملون إلى جني الأرباح.


السعودية: تحديث عدد من تشريعات نظام الطيران المدني

وزير النقل والخدمات اللوجيستية يتحدث لوسائل الإعلام خلال المؤتمر الصحافي (تصوير: تركي العقيلي)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية يتحدث لوسائل الإعلام خلال المؤتمر الصحافي (تصوير: تركي العقيلي)
TT

السعودية: تحديث عدد من تشريعات نظام الطيران المدني

وزير النقل والخدمات اللوجيستية يتحدث لوسائل الإعلام خلال المؤتمر الصحافي (تصوير: تركي العقيلي)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية يتحدث لوسائل الإعلام خلال المؤتمر الصحافي (تصوير: تركي العقيلي)

كشف وزير النقل والخدمات اللوجيستية المهندس صالح الجاسر عن وجود تحديثات وتطوير في الجانب التشريعي لنظام الطيران المدني من لوائح اقتصادية، وخدمات العملاء، وإدارة المجال الجوي، وغيرها، والتي تتم بالتنسيق مع كافة الجهات المختصة، سواءً الخدمية في المطارات ومجال التموين والصيانة والخدمات الأمنية.

وقال خلال مؤتمر صحافي خاص على هامش مؤتمر مستقبل الطيران، الذي انطلقت أعماله، الاثنين في الرياض، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، إن تطوير التشريعات يهدف إلى تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران المدني، بالوصول إلى أكثر من 300 مليون راكب و250 جهة، إلى جانب مستهدفات عدد من الاستراتيجيات الأخرى بما فيها السياحة، والحج والعمرة.

وأكد وزير النقل والخدمات اللوجيستية أن السعودية تعمل على بناء وتوسعة العديد من المطارات، ومنها مطار الملك سلمان الدولي في الرياض الذي سيكون أحد أكبر المطارات في العالم وستصل طاقته في عام 2030 إلى 100 مليون راكب، وكذلك مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، ومطار «البحر الأحمر الدولي» - الذي افتتح مؤخراً - ومطار «نيوم الدولي الجديد».

وأضاف الجاسر أن هناك توسعات في مطارات مختلفة والعديد من الصالات التي تم افتتاحها خلال الفترة الماضية، والمطارات الجديدة التي يتم العمل عليها ومنها مطار جازان، والباحة، والجوف، إضافة إلى التوسعة الكبيرة لمطار الأمير محمد بن عبد العزيز في المدينة المنورة التي أعلن عنها بالشراكة مع القطاع الخاص، وذلك لنقل 17 مليون راكب.

كما بيّن الجاسر أن هناك استثمارات كبيرة أخرى، ومنها «طيران الرياض» الجديد - المملوك بالكامل لـ«صندوق الاستثمارات العامة» – والتي أعلنت بدورها عن صفقة تتجاوز 78 طائرة عريضة البدن، ولديها طموحات كبيرة في المزيد من الاستحواذات وستنطلق أولى رحلاتها في العام المقبل.

وتابع أن «الخطوط السعودية» ستوحد عملياتها وتبني محور طيران رئيسياً من مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، بتوظيف جميع أسطولها الحالي الذي يتجاوز 150 طائرة والصفقات الجديدة التي أعلنت عنها 40 طائرة عريضة البدن، بالإضافة إلى إعلانها اليوم عن صفقة 105 طائرات من ذات الممر الواحد.


نائب محافظ «بنك إنجلترا»: خفض الفائدة ممكن هذا الصيف

منظر عام لمبنى «بنك إنجلترا» في لندن ببريطانيا (رويترز)
منظر عام لمبنى «بنك إنجلترا» في لندن ببريطانيا (رويترز)
TT

نائب محافظ «بنك إنجلترا»: خفض الفائدة ممكن هذا الصيف

منظر عام لمبنى «بنك إنجلترا» في لندن ببريطانيا (رويترز)
منظر عام لمبنى «بنك إنجلترا» في لندن ببريطانيا (رويترز)

قال نائب محافظ «بنك إنجلترا»، بن بروادبنت، الذي يتنحى عن منصبه في نهاية الشهر المقبل، إنه «من الممكن» خفض أسعار الفائدة في الأشهر القليلة المقبلة، مشيراً إلى إمكانية خفضها في المملكة المتحدة هذا الصيف.

وفي كلمة ألقاها قبل تصويته الأخير بصفته عضواً في «لجنة السياسة النقدية»، يوم الاثنين، قال بروادبنت إن التأثير المباشر لـ«كوفيد19» والحرب في أوكرانيا على التضخم قد تلاشى الآن، وإن «الأمر المهم حالياً هو مدى استمرار تأثيرات تلك الزيادة السابقة على التضخم المحلي». وأوضح أن الأعضاء التسعة في «لجنة السياسة النقدية» لا بد من أن يقيّموا كيفية تغير «تأثيرات الجولة الثانية» في الأسعار والأجور المحلية، وفق صحيفة «الغارديان».

وهناك وجهة نظر مفادها بأن «تأثيرات الجولة الثانية» هذه ستستغرق وقتاً أطول للتراجع مقارنة بالفترة التي استغرقتها للظهور. أما الرأي الآخر، فهو أن الشركات أقل قدرة على نقل الأجور المرتفعة إلى عملائها من خلال رفع الأسعار.

ووفق بروادبنت، فإن هناك مجموعة من الآراء حول هذه النقطة بين أعضاء اللجنة. وهذا أمر مفهوم تماماً بالنظر إلى ندرة مثل هذه الأحداث في الماضي، وعدم اليقين المصاحب بشأن المستقبل.

وبغض النظر عن آراء أعضائها الأفراد، فستواصل «لجنة السياسة النقدية» التعلم من البيانات الواردة، وإذا استمرت الأمور في التطور وفق توقعاتها (وهي التوقعات التي تشير إلى أن السياسة النقدية يجب أن تصبح أقل تشدداً في مرحلة ما) فعندئذٍ يكون من الممكن خفض سعر الفائدة في وقت ما خلال الصيف.

وهذا الشهر، صوتت «لجنة السياسة النقدية» بأغلبية 7 مقابل 2 على إبقاء أسعار الفائدة عند أعلى مستوى لها في 16 عاماً، وهو 5.25 في المائة، وكان بروادبنت واحداً من 7 أعضاء صوتوا لـ«عدم التغيير».

وتشير أسواق النقد حالياً إلى وجود احتمال بنسبة 57 في المائة لخفض أسعار الفائدة إلى 5 في المائة في الاجتماع المقبل للبنك في يونيو (حزيران) المقبل، بينما يُتوقع خفض بحلول أغسطس (آب) بشكل شبه مؤكد.

وكانت «الأسهم البريطانية» افتتحت الأسبوع على ارتفاع طفيف، مدعومة بمكاسب قوية في قطاع التعدين للمعادن. وارتفع مؤشر «فوتسي 100» بنسبة 0.2 في المائة بدءاً من الساعة 07:11 (بتوقيت غرينيتش). وارتفع مؤشر «فوتسي 250» للأسهم المتوسطة بنسبة 0.3 في المائة.

وقاد قطاعا المعادن الثمينة والمعادن الصناعية مكاسب القطاعات الأخرى، فقد ارتفعت أسعار السبائك، ووصل النحاس إلى ذروة تاريخية جديدة، بعد أن طرحت الصين، أكبر مستهلك للمعادن، إجراءات تحفيز عقارية بالإضافة إلى بيانات إنتاج صناعي إيجابية.

وعلى صعيد أخبار الشركات، انخفضت أسهم شركة الأدوية العملاقة «أسترازينيكا» بنسبة 0.2 في المائة بعد أن أعلنت عن خطط لبناء منشأة تصنيع بقيمة 1.5 مليار دولار في سنغافورة.

وقفزت أسهم شركة «كي ووردز استوديوز» بنسبة 63.3 في المائة حيث دخلت مجموعة الأسهم الخاصة الأوروبية «إي كيو تي» في محادثات متقدمة لشراء شركة خدمات ألعاب الفيديو، ومقرها دبلن، مقابل 2.79 مليار دولار.


استقرار الدولار وسط ترقب لمحضر اجتماع «الفيدرالي» الأميركي

أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)
أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)
TT

استقرار الدولار وسط ترقب لمحضر اجتماع «الفيدرالي» الأميركي

أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)
أوراق نقدية من الدولار الأميركي (رويترز)

سجل الدولار استقراراً بشكل عام، الاثنين، وسط ترقب المتعاملين مزيداً من المؤشرات حول مسار أسعار الفائدة الأميركية في أعقاب تصريحات حذرة من مسؤولي «مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)»، رغم ظهور علامات تشير إلى تباطؤ التضخم.

واستقر الين الياباني عند 155.74 للدولار، مع ترقب المتعاملين أي مؤشرات على تدخل حكومي. وتحركت العملة في نطاقات ضيقة خلال جلستي التداول الماضيتين بعد بداية مضطربة لشهر مايو (أيار) الحالي في أعقاب تدخلات مشتبه فيها من طوكيو لدعم الين.

وأظهرت بيانات الأسبوع الماضي أن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة لشهر أبريل (نيسان) ارتفعت بأقل من المتوقع، مما أدى إلى توقع الأسواق خفضاً لأسعار الفائدة بواقع 50 نقطة، أو على الأقل خفضين لأسعار الفائدة هذا العام، لكن تعليقات كثير من مسؤولي «مجلس الاحتياطي الاتحادي» جاءت حذرة بشأن موعد خفض الفائدة.

ودفع ذلك المتعاملين إلى تقليص توقعات الخفض هذا العام إلى نحو 46 نقطة أساس، فيما رأوا أن «المركزي» الأميركي سيتجه لخفض واحد فقط للفائدة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.

وتترقب الأسواق تقرير مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو المقياس المفضل لدى «مجلس الاحتياطي الاتحادي» للتضخم، المقرر صدوره في 31 مايو.

كما تتجه الأنظار إلى محضر الاجتماع الأحدث لـ«مجلس الاحتياطي الاتحادي» المقرر صدوره يوم الأربعاء. ومن المقرر أيضاً صدور مؤشرات مديري المشتريات لمنطقة اليورو وألمانيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة هذا الأسبوع، إلى جانب عدد من التصريحات لرؤساء بنوك احتياطية.

وارتفع اليورو 0.13 في المائة إلى 1.08825 دولار، ليقترب من أعلى مستوى في نحو شهرين عند 1.0895 دولار الذي لامسه الأسبوع الماضي. وارتفعت العملة الأوروبية الموحدة اثنين في المائة حتى الآن في شهر مايو لتتجه نحو تسجيل أقوى أداء شهري منذ نوفمبر الماضي.

ولم يطرأ تغير يذكر على مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية، عند 104.44. ويتجه المؤشر، الذي انخفض 1.7 في المائة هذا الشهر، إلى تسجيل أضعف أداء شهري له هذا العام.

وعلى صعيد العملات الأخرى، لامس الجنيه الإسترليني أعلى مستوى له خلال شهرين عند 1.2711 دولار قبل تقرير التضخم المهم في المملكة المتحدة المقرر صدوره يوم الأربعاء. وتتوقع الأسواق تخفيضات بمقدار 56 نقطة أساس من «بنك إنجلترا» على أن يكون التخفيض الأول في يونيو (حزيران).


صندوق النقد الدولي يتوقع نمو اقتصاد الإمارات 4 % في 2024

عَلم الإمارات يرفرف أمام الأبراج الشاهقة في أبوظبي (رويترز)
عَلم الإمارات يرفرف أمام الأبراج الشاهقة في أبوظبي (رويترز)
TT

صندوق النقد الدولي يتوقع نمو اقتصاد الإمارات 4 % في 2024

عَلم الإمارات يرفرف أمام الأبراج الشاهقة في أبوظبي (رويترز)
عَلم الإمارات يرفرف أمام الأبراج الشاهقة في أبوظبي (رويترز)

توقّع صندوق النقد الدولي، الاثنين، نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للإمارات 4 في المائة، خلال 2024، وأن يظل التضخم تحت السيطرة، وقريباً في المتوسط من مستوى 2 في المائة.

وقال الصندوق، في بيان بمناسبة إجراء مشاورات المادة الرابعة لعام 2024 مع السلطات الإماراتية، إن النمو الاقتصادي القوي في الإمارات مدفوع بصلابة الأنشطة المحلية، مضيفاً أن أسعار النفط المرتفعة نسبياً ستدعم استمرار تسجيل فوائض على الصعيدين المالي والخارجي للإمارات.

ويتوقع الصندوق أن يبلغ الفائض الحكومي العام نحو 5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في 2024، كما أن الدَّين العام في طريقه للانخفاض أكثر صوب 30 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي؛ مستفيداً من الاستراتيجيات النشطة لإدارة الديون.

وأضاف أنه من المتوقع أن يلبي الإنفاق الرأسمالي الاحتياجات المستمرة للبنية التحتية، وأن يدعم استحداثُ ضريبة دخل الشركات الإيرادات غير النفطية، مع تطبيقها بشكل كامل في الأعوام المقبلة.

وقال صندوق النقد إنه يتوقع نمو الناتج المحلي الإجمالي الهيدروكربوني للإمارات، هذا العام، بفضل ارتفاع إنتاج النفط، ضمن زيادة حصة البلاد في «أوبك بلس».

وذكر الصندوق أن الإمارات استطاعت احتواء التأثيرات الناجمة عن التوترات الجيوسياسية حتى الآن، وأن السلطات قدّمت استجابة سريعة لمعالجة أحداث الفيضانات الأخيرة.

ويتوقع الصندوق أن يسجل ميزان المعاملات الجارية في الإمارات فائضاً عند نحو 10 في المائة من الناتج المحلي في 2024.

وقال الصندوق، في بيانه، إن الميزانيات العمومية للبنوك تعززت بشكل أكبر، لكن ثمة ما يبرر استمرار المتابعة من كثب لمخاطر الاستقرار المالي، بما في ذلك في القطاع العقاري، والجهود المعزَّزة لمعالجة فوائض السيولة المحلية.

وأضاف الصندوق: «النمو الاقتصادي في الإمارات واسع النطاق، وتقوده أنشطة متينة في قطاعات السياحة والبناء والتصنيع والخدمات المالية. الطلب الأجنبي على العقارات، وزيادة العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف، ومكانة الإمارات كملاذ آمن تواصل دفع النمو السريع بأسعار المنازل وزيادة الإيجارات، مع إضافية سيولة محلية وفيرة».


«أوبك» تعزي في «الوفاة المأسوية» للرئيس الإيراني

لقاء الغيص بالرئيس الإيراني في مايو الماضي خلال زيارته الرسمية الأولى لطهران (إرنا)
لقاء الغيص بالرئيس الإيراني في مايو الماضي خلال زيارته الرسمية الأولى لطهران (إرنا)
TT

«أوبك» تعزي في «الوفاة المأسوية» للرئيس الإيراني

لقاء الغيص بالرئيس الإيراني في مايو الماضي خلال زيارته الرسمية الأولى لطهران (إرنا)
لقاء الغيص بالرئيس الإيراني في مايو الماضي خلال زيارته الرسمية الأولى لطهران (إرنا)

قدمت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) تعازيها في مصرع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وعدد من المسؤولين في إيران.

وقال الأمين العام للمنظمة هيثم الغيص في بيان، إن المنظمة علمت ببالغ الأسى والحزن بـ«الوفاة المأسوية» للرئيس الإيراني الدكتور إبراهيم رئيسي وغيره من كبار المسؤولين الحكوميين، مضيفاً أنه «في هذه الأوقات الصعبة، بالأصالة عن نفسي وعن جميع العاملين في أمانة (أوبك)، أتقدم بالتعازي والمواساة لقيادة وشعب الجمهورية الإسلامية الإيرانية الموقرة وعائلات فخامة الرئيس رئيسي ومسؤولين آخرين».

وكان الغيص التقى رئيسي في مايو (أيار) 2023 في طهران خلال الزيارة الرسمية الأولى له إلى إيران العضو المؤسس في «أوبك». وركز الاجتماع حينها على دور إيران في أسواق النفط والطاقة العالمية، بالإضافة إلى التوقعات المستقبلية للاستثمارات في صناعة النفط في إيران.


عضو «المركزي» الأوروبي يحذر من التسرع في خفض الفائدة بعد يونيو

لافتة تظهر خارج مبنى المصرف المركزي الأوروبي في فرانكفورت بألمانيا (رويترز)
لافتة تظهر خارج مبنى المصرف المركزي الأوروبي في فرانكفورت بألمانيا (رويترز)
TT

عضو «المركزي» الأوروبي يحذر من التسرع في خفض الفائدة بعد يونيو

لافتة تظهر خارج مبنى المصرف المركزي الأوروبي في فرانكفورت بألمانيا (رويترز)
لافتة تظهر خارج مبنى المصرف المركزي الأوروبي في فرانكفورت بألمانيا (رويترز)

حذَّر عضو مجلس إدارة المصرف المركزي الأوروبي، مارتين كازاكس، من تخفيضات سريعة في أسعار الفائدة بعد يونيو (حزيران).

ووفقاً لكازاكس، فإن وتيرة خفض أسعار الفائدة في «المركزي الأوروبي» يجب أن تتناسب مع التباطؤ التدريجي للتضخم في منطقة اليورو.

وأخبر المسؤول اللاتفي «بلومبرغ أدريا» في مقابلة أن شهر يونيو يبدو الوقت المناسب لبدء خفض تكاليف الاقتراض، ولكن من الأفضل تحديد قرارات أي خطوات لاحقة بناءً على البيانات الواردة.

وقال كازاكس: «يشير السيناريو الأساسي إلى أننا نقترب تدريجياً من هدفنا البالغ 2 في المائة، مما يعني بالطبع أنه يمكننا أيضاً البدء في خفض الأسعار تدريجياً. يجب أن تكون هذه العملية حذرة وتدريجية ولا يجب أن نتسرع».

ولم يترك صناعو السياسة في جميع أنحاء المنطقة مجالاً للشك في أن يونيو سيكون الأول في سلسلة من خفضات أسعار الفائدة التي تهدف إلى إزالة بعض القيود اللازمة لإعادة التضخم إلى أقل من 10 في المائة. لقد قدموا القليل من الأدلة حول استراتيجيتهم بعد ذلك، وكانت عضوة المجلس التنفيذي، إيزابيل شنابل، الصوت الوحيد الذي دعا إلى التوقف في يوليو (تموز).

وقال كازاكس: «من وجهة نظر اليوم، من المرجح جداً أن يكون يونيو هو الوقت الذي نبدأ فيه بخفض أسعار الفائدة». وأضاف: «بعد يونيو، لنرى البيانات مرة أخرى».

وقال إن نهج المركزي الأوروبي المتمثل في النظر إلى الأرقام ثم اتخاذ قرارات على أساس كل اجتماع كان «نهجاً مناسباً حتى الآن». وتابع: «في ضوء استمرار حالة عدم اليقين العالية، فإن التوجيه المستقبلي الواضح جداً ليس حلاً جيداً للسياسة في الوقت الحالي».

وعلى صعيد متصل، ارتفعت عوائد سندات حكومات منطقة اليورو يوم الاثنين بعد أن حذر مسؤولون من «المركزي الأوروبي» و«الاحتياطي الفيدرالي الأميركي» من أن مسار التيسير النقدي لا يزال غير مؤكد.

وصرحت محافظة مجلس «الاحتياطي الفيدرالي»، ميشيل بومان، في وقت متأخر من يوم الجمعة أنها لم تشهد أي تحسن في التضخم هذا العام ولا تزال على استعداد لرفع أسعار الفائدة في حال توقف التقدم أو انعكاسه.

وارتفع العائد على سندات الحكومة الألمانية لأجل سنتين، وهو أكثر حساسية لتوقعات أسعار الفائدة، إلى أعلى مستوى له في أسبوعين ونصف عند 3.008 في المائة، وكان آخر ارتفاع نقطة أساس عند 2.99 في المائة.

وتقوم الأسواق الآن بتسعير نحو 65 نقطة أساس من خفض أسعار الفائدة من «المركزي الأوروبي» في عام 2024 مقارنة بـ67 نقطة أساس يوم الجمعة. وقد خفضت التوقعات السابقة إلى 73 نقطة أساس في 15 مايو (أيار) و 75 نقطة أساس في وقت سابق من هذا الشهر.

وارتفع العائد الألماني لأجل 10 سنوات، وهو المعيار للمجموعة، بمقدار 2.5 نقطة أساس إلى 2.54 في المائة. وارتفع العائد الإيطالي لأجل 10 سنوات بمقدار 3 نقاط أساس إلى 3.84 في المائة.

وبلغ فارق العائد بين السندات الإيطالية والألمانية - وهو مقياس علاوة المخاطر التي يسعى المستثمرون إليها للاحتفاظ بسندات أكثر الدول مديونية في منطقة اليورو - 128 نقطة أساس.


الخطيب: السعودية ستكون مركزاً عالمياً للطيران

وزير السياحة خلال كلمته في مؤتمر مستقبل الطيران بالرياض (الشرق الأوسط)
وزير السياحة خلال كلمته في مؤتمر مستقبل الطيران بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

الخطيب: السعودية ستكون مركزاً عالمياً للطيران

وزير السياحة خلال كلمته في مؤتمر مستقبل الطيران بالرياض (الشرق الأوسط)
وزير السياحة خلال كلمته في مؤتمر مستقبل الطيران بالرياض (الشرق الأوسط)

قال وزير السياحة أحمد الخطيب، إن السعودية ستكون مركزاً عالمياً للطيران، وإن قطاعَي السياحة والطيران في البلاد أصبحا في الوقت الحالي أكثر قوة من أي وقت مضى، كاشفاً عن قيادة المملكة نسبة التعافي ما بعد الجائحة في أعداد السياح الدوليين على مستوى الشرق الأوسط خلال العام المنصرم، بنسبة 122 في المائة.

وأضاف الخطيب في كلمة خلال مؤتمر مستقبل الطيران المقام في الرياض، أن المملكة تقود جهوداً كبرى لتحسين السياحة المحلية من خلال التعاون مع دول الخليج، وإحدى المبادرات الرئيسية هي التأشيرة الموحدة لدول الخليج، مؤكداً أن السياحة الدينية تمثل أولوية في المملكة بزيادة أعداد الحجاج.

وأبان الخطيب أن هيئة الطيران المدني والمنسقين وشركات وكالات السفر ومستثمري المطارات وبرنامج تجربة السياح، جميعهم يعملون صوب تحقيق نظام متكامل ومستدام، لتحسين القدرات لمواكبة الطلب العالي في هذا المجال.

ويشهد المؤتمر الذي يقام تحت شعار «تعزيز مستوى الربط العالمي»، على مدار 3 أيام، برنامجاً مكثفاً من الفعاليات؛ حيث يناقش خبراء صناعة الطيران الحلول المطروحة لمعالجة التحديات ذات الأولوية في قطاع الطيران العالمي، بالإضافة إلى استعراض الفرص الاستثمارية في قطاع الطيران بالمملكة، والتي تبلغ قيمتها 100 مليار دولار، وتوفير فرص غير مسبوقة في قطاع الطيران بالمملكة؛ بهدف تعزيز تطوير الطيران عالمياً.


رئيس «الإيكاو» يكشف عن خريطة طريق للوصول إلى مستهدفات الاستدامة

رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي «الإيكاو» خلال كلمته في مؤتمر مستقبل الطيران بالرياض (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي «الإيكاو» خلال كلمته في مؤتمر مستقبل الطيران بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

رئيس «الإيكاو» يكشف عن خريطة طريق للوصول إلى مستهدفات الاستدامة

رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي «الإيكاو» خلال كلمته في مؤتمر مستقبل الطيران بالرياض (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي «الإيكاو» خلال كلمته في مؤتمر مستقبل الطيران بالرياض (الشرق الأوسط)

كشف رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي «الإيكاو»، سلفاتوري شاكيتانو، عن وجود خريطة طريق مفصلة لدى منظمته توضح فيها أصحاب المصالح والمنظمات الفاعلة والدول للوصول إلى مستهدفات الاستدامة.

وأضاف شاكيتانو، خلال كلمة في مؤتمر مستقبل الطيران بالعاصمة السعودية الرياض، أن هناك أكثر من 150 دولة ومنظمة هي الآن جزء من برامج بناء القدرات والتدرب، مشدداً على ضرورة التركيز على احتياجات الدول النامية.

وذكر أن الابتكار عنصر مهم لتحقيق الاستدامة، وأن التسارع في هذا المسار دفع المنظمة للاستجابة إلى التغير السريع، وأيضاً تبنّي مراجعة دقة المعايير والسياسات وتبادل الخبرات. كما تسعى «الإيكاو» لتوسيع شراكاتها خارج قطاع الطيران.

وأضاف رئيس المنظمة أن تبنّي السياسات وتنفيذها بمجال الطيران يُعدّ أمراً حيوياً لتعزيز التعاون والشراكات، وتطوير المهارات والمواهب، وتعزيز الاستدامة والابتكارات، والاستفادة من التقنيات؛ بهدف تعزيز مستوى الربط العالمي، ودعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلدان العالم.

وينظم مؤتمر مستقبل الطيران الهيئةُ السعودية العامة للطيران المدني، خلال الفترة من 20 - 22 مايو (أيار) الحالي، بحضور أكثر من 5 آلاف من قادة وخبراء صناعة الطيران المدني في العالم، وما يزيد على 120 دولة ومنظمة؛ بينهم 30 وزيراً، و65 من قادة سلطات الطيران المدني من الدول المشارِكة، ورؤساء شركات الطيران والمطارات، والمديرين التنفيذيين لشركات تصنيع الطائرات، وعدد من أكبر المستثمرين في العالم، تحت شعار «تعزيز مستوى الربط العالمي»، على مدار ثلاثة أيام.


ارتفاع طفيف في أسعار النفط عقب الإعلان عن مقتل رئيس إيران

حفارات تعمل في حقل نفطي بولاية كاليفورنيا (رويترز)
حفارات تعمل في حقل نفطي بولاية كاليفورنيا (رويترز)
TT

ارتفاع طفيف في أسعار النفط عقب الإعلان عن مقتل رئيس إيران

حفارات تعمل في حقل نفطي بولاية كاليفورنيا (رويترز)
حفارات تعمل في حقل نفطي بولاية كاليفورنيا (رويترز)

واصلت أسعار النفط مكاسبها، خلال جلسة الاثنين، وسط حالة من الغموض السياسي في إيران، عضو منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، بعد مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية أمير حسين عبداللهيان والوفد المرافق لهما، في تحطم طائرة هليكوبتر كانت تقلهم.

وارتفع خام برنت 10 سنتات بما يعادل 0.1 في المائة إلى 84.08 دولار للبرميل، بحلول الساعة 04:54 بتوقيت غرينتش، مسجلاً أعلى مستوياته منذ العاشر من مايو (أيار)، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 5 سنتات إلى 80.01 دولار للبرميل، مسجلاً أعلى مستوياته منذ الأول من مايو.

وتنتهي العقود الآجلة تسليم يونيو (حزيران) يوم الثلاثاء، وجرى تداول عقود خام غرب تكساس الوسيط تسليم يوليو (تموز) مرتفعة 12 سنتاً، أي ما يعادل 0.1 في المائة عند 83.75 دولار للبرميل.

وأنهى برنت الأسبوع السابق مرتفعاً بنحو واحد في المائة، وهو أول مكسب أسبوعي له في 3 أسابيع، في حين ارتفع خام غرب تكساس 2 في المائة، بفضل تحسن المؤشرات الاقتصادية من الولايات المتحدة والصين، أكبر مستهلكي النفط في العالم.

وقال وارن باترسون رئيس استراتيجية السلع في «آي إن جي»، وفق وكالة «رويترز»: «لا تزال سوق النفط محصورة في نطاق محدود إلى حد بعيد، ومن دون أي محفز جديد، سيتعين علينا الانتظار على الأرجح حتى تتضح الصورة فيما يتعلق بسياسة إنتاج (أوبك بلس) من أجل الخروج من هذا النطاق».

ومن المقرر أن تجتمع منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفاؤها، فيما تعرف بمجموعة «أوبك بلس»، في الأول من يونيو.

وقال باترسون: «يبدو أن السوق أيضاً غير مهتمة بشكل متزايد بالتطورات على الجبهة الجيوسياسية، ويرجع ذلك على الأرجح إلى الكمية الكبيرة من الطاقة الفائضة التي تمتلكها (أوبك)».

واستغلت الحكومة الأميركية الانخفاض الأخير في أسعار النفط، قائلة في أواخر الأسبوع الماضي إنها اشترت 3.3 مليون برميل من النفط بسعر 79.38 دولار للبرميل، للمساعدة في إعادة ملء احتياطها النفطي الاستراتيجي بعد عملية بيع ضخمة من المخزون في عام 2022.