افتتاح مطعم «تومز كيتشن ديلي» في دبي

بعد نجاح الشيف توم آيكنز في لندن وعالمياً

مطعم «تومز كيتشن ديلي» الجديد في دبي - الشيف البريطاني توم آيكنز
مطعم «تومز كيتشن ديلي» الجديد في دبي - الشيف البريطاني توم آيكنز
TT

افتتاح مطعم «تومز كيتشن ديلي» في دبي

مطعم «تومز كيتشن ديلي» الجديد في دبي - الشيف البريطاني توم آيكنز
مطعم «تومز كيتشن ديلي» الجديد في دبي - الشيف البريطاني توم آيكنز

أعلن الشيف البريطاني العالمي توم آيكنز عن افتتاح مطعمه الجديد «تومز كيتشن ديلي» في منطقة ريفرلاند دبي، ضمن دبي باركس آند ريزورتس، حيث سيقوم بتقديم مفهوم جديد من تجربة ممتعة لتناول الطعام في أجواء عائلية تناسب أذواق جميع زوار أضخم مدينة ترفيهية متكاملة في منطقة الشرق الأوسط.
وقام آيكنز أخيرًا بقضاء معظم وقته في العمل مع فريق الطهاة من أجل تقديم اللمسات الأخيرة على القائمة المتميزة المتنوعة من النكهات الطازجة التي تلاقي جميع توقعات عشاق النكهات الفاخرة.
وفي تعليق له على الافتتاح، قال آيكنز: «تشتهر إمارة دبي بكونها مركزًا عالميًا لمفهوم النكهات المتنوعة والطهي، ويسعدني أن أكون هنا في هذه المدينة الرائعة، فهو المكان الذي اخترناه باعتباره المكان المثالي لافتتاح أول محطة دولية لسلسلة مطاعم (تومز كيتشن ديلي)، وهذا المطعم سيكون له دور كبير في تقديم القيمة الحقيقية للموقع الموجود فيه، حيث سيتم طرح بيئة ملونة وحيوية وآسرة من النكهات التي تتماشى مع تطلعات العائلات والأصدقاء كافة لتجربة طعام مليئة بأجواء الراحة والنكهة اللذيذة والطازجة».
وسيقوم فريق الطهاة لدى المطعم بإعادة مفهوم الحيوية إلى النكهات المتعددة، مع إبقاء الهوية الحقيقية والقيم الأساسية للمطعم (تومز كيتشن ديلي)، وذلك من خلال تقديم قائمة شهية متنوعة من المأكولات لجميع أفراد العائلة، في بيئة ممتعة حيوية وتصميم آسر من الألوان والرسوم المخصصة بالعلامة المتميزة، بالإضافة إلى الأثاث الفاخر الذي يتميز به تصميم المطعم.
وبالإضافة إلى قائمة المأكولات الفاخرة، يقدم المطعم أيضًا قائمة متغيرة بشكل يومي لتناسب جميع الاحتياجات الصحية والرغبات الغذائية لدى محبي النكهة الطازجة، بما في ذلك مجموعة من اللفافات، ووجبات البانيني، وأطباق البرغر المصنوع من قائمة صحية من اللحوم والخضراوات الطازجة. كما يمكن للضيوف الاستمتاع بمجموعة متنوعة من الحلويات، مثل الحلوى الخاصة كعكة الجبن ذات المذاق المتميز، والآيس كريم، وحلوى الكريب التي يمكن أن يضاف لها أنواع متعددة من الإضافات الحصرية.
ويأتي الافتتاح الناجح لمطعم «تومز كيتشن ديلي» في منطقة الشرق الأوسط ليكون المشروع الثاني المكمل، بعد الافتتاح المتألق لمطعم «بوتس بانز أند بوردز» في منطقة ذا بييتش، جي بي آر.



«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
TT

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة، وتنوع أطباقه التي تبدأ من زبدية الجمبري والكاليماري إلى الفسيخ بطريقة مختلفة.

وتعتبر سلسلة المطاعم التي تحمل اسم عائلته «أبو حصيرة» والمنتشرة بمحاذاة شاطئ غزة هي الأقدم في الأراضي الفلسطينية، لكن بسبب ظروف الحرب اتجه بعض أفراد العائلة إلى مصر؛ لتأسيس مطعم يحمل الاسم العريق نفسه، وينقل أطباق السمك الحارة المميزة إلى فضاء جديد هو مدينة القاهرة، وفق أحمد فرحان أحد مؤسسي المطعم.

«صينية السمك من البحر إلى المائدة»، عنوان إحدى الأكلات التي يقدمها المطعم، وهي مكونة من سمك الـ«دنيس» في الفرن بالخضراوات مثل البقدونس والبندورة والبصل والثوم والتوابل، وإلى جانب هذه الصينية تضم لائحة الطعام أطباق أسماك ومقبلات منوعة، تعتمد على وصفات قديمة وتقليدية من المطبخ الفلسطيني. وتهتم بالنكهة وطريقة التقديم على السواء، مع إضفاء بعض السمات العصرية والإضافات التي تناسب الزبون المصري والعربي عموماً؛ حيث بات المطعم وجهة لمحبي الأكلات البحرية على الطريقة الفلسطينية.

على رأس قائمة أطباقه السمك المشوي بتتبيلة خاصة، وزبدية الجمبري بصوص البندورة والتوابل وحبات القريدس، وزبدية الجمبري المضاف إليها الكاليماري، والسمك المقلي بدقة الفلفل الأخضر أو الأحمر مع الثوم والكمون والليمون، وفيليه كريمة مع الجبن، وستيك، وجمبري بصوص الليمون والثوم، وجمبري بالكريمة، وصيادية السمك بالأرز والبصل والتوابل.

فضلاً عن قائمة طواجن السمك المطهو في الفخار، يقدم المطعم قائمة متنوعة من شوربات السي فود ومنها شوربة فواكه البحر، وشوربة الكريمة.

يصف محمد منير أبو حصيرة، مدير المطعم، مذاق الطعام الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «هو أذكى نكهة يمكن أن تستمتع بها، ومن لم يتناول هذا الطعام فقد فاته الكثير؛ فالمطبخ الفلسطيني هو أحد المطابخ الشرقية الغنية في منطقة بلاد الشام، وقد أدى التنوع الحضاري على مر التاريخ إلى إثراء نكهته وطرق طبخه وتقديمه».

أطباق سي فود متنوعة يقدمها أبو حصيرة مع لمسات تناسب الذوق المصري (الشرق الأوسط)

وأضاف أبو حصيرة: «وفي مجال المأكولات البحرية يبرز اسم عائلتنا التي تتميز بباع طويل ومميز في عالم الأسماك. إننا نتوارثه على مر العصور، منذ بداية القرن الماضي، ونصون تراثنا الغذائي ونعتبر ذلك جزءاً من رسالتنا».

«تُعد طرق طهي الأسماك على الطريقة الغزاوية خصوصاً حالة متفردة؛ لأنها تعتمد على المذاق الحار المميز، وخلطات من التوابل، والاحتفاء بالطحينة، مثل استخدامها عند القلي، إضافة إلى جودة المكونات؛ حيث اعتدنا على استخدام الأسماك الطازجة من البحر المتوسط المعروفة»، وفق أبو حصيرة.

وتحدث عن أنهم يأتون بالتوابل من الأردن «لأنها من أهم ما يميز طعامنا؛ لخلطتها وتركيبتها المختلفة، وقوتها التي تعزز مذاق أطباقنا».

صينية أسماك غزوية يقدمها أبو حصيرة في مصر (الشرق الأوسط)

لاقت أطباق المطعم ترحيباً كبيراً من جانب المصريين، وساعد على ذلك أنهم يتمتعون بذائقة طعام عالية، ويقدرون الوصفات الجيدة، والأسماك الطازجة، «فنحن نوفر لهم طاولة أسماك يختارون منها ما يريدون أثناء دخول المطعم».

ولا يقل أهمية عن ذلك أنهم يحبون تجربة المذاقات الجديدة، ومن أكثر الأطباق التي يفضلونها زبدية الجمبري والكاليماري، ولكنهم يفضلونها بالسمسم أو الكاجو، أو خليط المكسرات، وليس الصنوبر كما اعتادت عائلة أبو حصيرة تقديمها في مطاعمها في غزة.

كما انجذب المصريون إلى طواجن السي فود التي يعشقونها، بالإضافة إلى السردين على الطريقة الفلسطينية، والمفاجأة ولعهم بالخبز الفلسطيني الذي نقدمه، والمختلف عن خبز الردة المنتشر في مصر، حسب أبو حصيرة، وقال: «يتميز خبزنا بأنه سميك ومشبع، وأصبح بعض الزبائن يطلبون إرساله إلى منازلهم بمفرده أحياناً لتناوله مع وجبات منزلية من فرط تعلقهم به، ونلبي لهم طلبهم حسب مدير المطعم».

تحتل المقبلات مكانة كبيرة في المطبخ الفلسطيني، وهي من الأطباق المفضلة لدى عشاقه؛ ولذلك حرص المطعم على تقديمها لزبائنه، مثل السلطة بالبندورة المفرومة والبصل والفلفل الأخضر الحار وعين جرادة (بذور الشبت) والليمون، وسلطة الخضراوات بالطحينة، وبقدونسية بضمة بقدونس والليمون والثوم والطحينة وزيت الزيتون.

ويتوقع أبو حصيرة أن يغير الفسيخ الذي سيقدمونه مفهوم المتذوق المصري، ويقول: «طريقة الفسيخ الفلسطيني وتحضيره وتقديمه تختلف عن أي نوع آخر منه؛ حيث يتم نقعه في الماء، ثم يتبل بالدقة والتوابل، ومن ثم قليه في الزيت على النار».

لا يحتل المطعم مساحة ضخمة كتلك التي اعتادت عائلة «أبو حصيرة» أن تتميز بها مطاعمها، لكن سيتحقق ذلك قريباً، حسب مدير المطعم الذي قال: «نخطط لإقامة مطعم آخر كبير، في مكان حيوي بالقاهرة، مثل التجمع الخامس، أو الشيخ زايد».