«المرصد السوري»: مشاركة قوات خاصة أميركية في عمليات تحرير سد الفرات

حققت تقدمًا في قرية السويدية تحت غطاء طائرات التحالف الدولي

«المرصد السوري»: مشاركة قوات خاصة أميركية في عمليات تحرير سد الفرات
TT

«المرصد السوري»: مشاركة قوات خاصة أميركية في عمليات تحرير سد الفرات

«المرصد السوري»: مشاركة قوات خاصة أميركية في عمليات تحرير سد الفرات

شاركت قوات خاصة أميركية أمس في هجوم واسع شنته ميليشيا «قوات سوريا الديمقراطية» ذات الغالبية الكردية ضد تنظيم داعش الإرهابي المتطرف، وذلك في محاولة لتحقيق تقدم والسيطرة على قرية السويدية بريف محافظة الرقة الغربي، بغية تأمين توجهها نحو سد الفرات وتحصين هذا التقدم وتأمينه من جانبيه. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن انفجارات عنيفة هزّت المنطقة، بالتزامن مع الاشتباكات العنيفة بين الميليشيا المدعومة بقوات خاصة أميركية ومسلحي «داعش»، وسجل تقدما ميدانيا داخل القرية ترافق مع انفجار ألغام زرعها التنظيم في أطراف المدينة.
الميليشيات تقدمت، بينما حلقت طائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة، واستهدفت مواقع التنظيم ومناطق في القرية بشكل مكثف، وتحدثت مصادر كردية تحدثت أمس عن سيطرة «قوات سوريا الديمقراطية» - التي تشكل ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية عمودها الفقري -، ضمن عملية «غضب الفرات»، على قرية السويدية الواقعة على مسافة 3 كيلومترات من سد الفرات، إلى الشمال الغربي من السد الاستراتيجي ومدينة الطبقة، وبعدما توقفت الميليشيا لأيام فإنها عادت وشنت منذ ليل الجمعة - السبت هجومًا عنيفًا على القرية.
وتلا تلك العملية مقتل 17 عنصرًا من عناصر «داعش» على الأقل في اشتباكات مع الميليشيات الكردية هناك؛ حيث تمكنت الميليشيات من سحب جثث أكثر من 10 منهم، وفي المقابل فقدت «سوريا الديمقراطية»، حسب معلومات مؤكدة، عددًا من عناصرها قضوا في القصف والاشتباكات ذاتها.
ويعد هذا التقدم، أول وصول إلى تخوم سد الفرات الاستراتيجي الذي يسيطر عليه التنظيم، ومن شأنه أن يفقد التنظيم واحدا من طرق الاتصال مع معاقله في ريف محافظة حلب الشرقي، حيث تخوض قوات «الجيش السوري الحر» مدعومة بقوات تركية ضمن عملية «درع الفرات» معارك ضد التنظيم المتطرف في مدينة الباب الواقعة على بعد 30 كيلومترًا شمال شرقي مدينة حلب.
وأمس، أعلن الجيش التركي عن قتل 46 إرهابيًا من عناصر «داعش» وإصابة 16 آخرين بشمال سوريا في إطار «درع الفرات». وفي بيان صادر عنه، قال الجيش التركي إن «قوات درع الفرات قصفت بالأسلحة الثقيلة 318 هدفًا لـ(داعش) بريف محافظة حلب السورية». وأكّد البيان أن «مقاتلات تركية نفّذت غارات جوية استهدفت 21 هدفًا للتنظيم في مدينة الباب وقريتي بزاغة وقباسين بريف حلب»، موضحًا أن «الغارات الجوية أسفرت عن مقتل 46 مسلحًا من (داعش) وإصابة 16 آخرين، فضلاً عن تدمير عدد من الآليات المسلحة التابعة للتنظيم».
ولكن على الرغم من هذه العمليات، فإن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» يصف العمليات التركية بأنها لم تحقق حتى الآن نجاحًا يذكر لجهة السيطرة على الباب، مشيرًا إلى ارتفاع عدد الجنود الأتراك الذين قتلوا منذ 21 ديسمبر (كانون الأول) الماضي إلى 25 قتيلاً، وذلك أثناء محاولتهم التقدم من المحور الغربي لمدينة الباب.
ولفت «المرصد» إلى أن ارتفاع أعداد القتلى من القوات التركية يعود إلى تفجير التنظيم لمفخخة يوم الجمعة عقب القصف الصاروخي والغارات المكثفة التي ترافقت مع المحاولات المتكررة من القوات التركية التقدم من المحور الشمالي الشرقي للمدينة.
من ناحية أخرى، كانت فصائل المعارضة السورية المشاركة في «درع الفرات» قد تمكنت من السيطرة على 227 منطقة مأهولة بالسكان منذ انطلاق عملية «درع الفرات» في 24 أغسطس (آب) الماضي، وأطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، دعمًا لقوات «الجيش السوري الحر» لطرد «داعش».



بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
TT

بيان منسوب لبشار الأسد: غادرت بطلب روسي في اليوم التالي لسقوط دمشق

الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)
الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد (رويترز - أرشيفية)

نفى الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد أن يكون غادر سوريا «بشكل مخطط له كما أشيع»، مؤكداً: «بل بقيت في دمشق أتابع مسؤولياتي حتى ساعات الصباح الأولى من يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)».

وأوضح الأسد، في بيان منسوب له نشرته حسابات تابعة للرئاسة السورية على مواقع التواصل الاجتماعي، «مع تمدد (الإرهاب) داخل دمشق، انتقلت بتنسيق مع الأصدقاء الروس إلى اللاذقية لمتابعة الأعمال القتالية منها».

وأضاف: «عند الوصول لقاعدة حميميم صباحا تبين انسحاب القوات من خطوط القتال كافة وسقوط آخر مواقع الجيش. ومع ازدياد تدهور الواقع الميداني في تلك المنطقة، وتصعيد الهجوم على القاعدة العسكرية الروسية نفسها بالطيران المسير، وفي ظل استحالة الخروج من القاعدة في أي اتجاه، طلبت موسكو من قيادة القاعدة العمل على تأمين الإخلاء الفوري إلى روسيا مساء يوم الأحد 8 ديسمبر».

وتابع: «مع سقوط الدولة بيد (الإرهاب)، وفقدان القدرة على تقديم اي شئ يصبح المنصب فارغا لا معنى له، ولا معنى لبقاء المسؤول فيه».

وأضاف الأسد في البيان: «لم أكن في يوم من الأيام من الساعين للمناصب على المستوى الشخصي، بل اعتبرت نفسي صاحب مشروع وطني استمد دعمه من شعب آمن به».

وأعلنت المعارضة السورية، يوم الأحد 8 ديسمبر (كانون الأول)، أنها حررت دمشق وأسقطت حكم الرئيس بشار الأسد الذي امتد 24 عاماً. وورد في بيان المعارضة على شاشة التلفزيون الرسمي: «تم بحمد لله تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد».

وأضافت المعارضة أنه تم إطلاق سراح جميع المعتقلين، فيما كشف ضابطان كبيران بالجيش السوري إن الرئيس بشار الأسد غادر البلاد على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، قبل أن يعلن الكرملين إن «الأسد وأفراد عائلته وصلوا الى موسكو»، مضيفاً: «منحتهم روسيا اللجوء لدواع إنسانية».

وشكلت الفصائل السورية المسلحة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكومة انتقالية مؤقتة برئاسة محمد البشير حتى الأول من مارس (آذار) 2025.