أوباما في آخر مؤتمر صحافي: سأتجه للكتابة وقضاء وقت أكبر مع العائلة

نصيحتي لترامب أن يشكل فريقًا للحصول على أفضل المعلومات ولا يعمل بمفرده

الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما يغادر قاعة المؤتمرات الصحافية بعد آخر مؤتمر صحافي يعقده كساكن للبيت الأبيض في واشنطن امس (إ. ف. أ)
الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما يغادر قاعة المؤتمرات الصحافية بعد آخر مؤتمر صحافي يعقده كساكن للبيت الأبيض في واشنطن امس (إ. ف. أ)
TT

أوباما في آخر مؤتمر صحافي: سأتجه للكتابة وقضاء وقت أكبر مع العائلة

الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما يغادر قاعة المؤتمرات الصحافية بعد آخر مؤتمر صحافي يعقده كساكن للبيت الأبيض في واشنطن امس (إ. ف. أ)
الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما يغادر قاعة المؤتمرات الصحافية بعد آخر مؤتمر صحافي يعقده كساكن للبيت الأبيض في واشنطن امس (إ. ف. أ)

دافع الرئيس الأميركي باراك أوباما عن العقوبات التي فرضها، خلال ولايته، على روسيا، في مقابل اتجاه الرئيس الأميركي المقبل دونالد ترامب نحو رفع تلك العقوبات، ودعا أوباما ترامب إلى محاولة إقناع روسيا بالحد من مخزونها النووي.
وقال أوباما، في آخر مؤتمر صحافي عقده بالبيت الأبيض مساء أمس، إن من مصلحة الولايات المتحدة والعالم أن تكون هناك علاقة بناءة مع روسيا، وقال: «في بداية ولايتي عملت قدر استطاعتي لتشجيع روسيا ليكون لها دور بناء في المجتمع الدولي، ولكن بعد مجيء بوتين للحكم تصاعدت اللهجة ضد الولايات المتحدة وأصبح الأمر أن أي شيء تقوم به أميركا هو شيء سيئ لروسيا ويجب التصدي له». وأضاف أوباما: «فرض العقوبات على روسيا لم يكن بسبب الأسلحة النووية والرؤوس النووية، وإنما لانتهاك سيادة أوكرانيا بالقوة، وقد قلت لروسيا إذا تراجعتم عن ذلك فسأقوم برفع العقوبات».
ووجه أوباما نصيحته للرئيس الأميركي المقبل دونالد ترامب، وقال: «في ولايتي الأولى تحدثنا عن اتفاقية نووية مع روسيا للحد من مخزونها النووي وكان بوتين مترددا، وإذا رغب ترامب في الدخول في مناقشات جادة مع روسيا حول الأجندة النووية فهناك فرصة لذلك، وأتمنى أن يفعل ذلك»، وشدد على أن الولايات المتحدة كانت على الجانب الصحيح في القضايا الدولية والتمسك بالقيم والمعايير الدولية، وأن فرض العقوبات على روسيا بعد توغلها في أوكرانيا مثال على الدور الحيوي الذي تلعبه الولايات المتحدة في الدفاع عن القيم والمعايير الدولية.
وفي سؤال حول أسباب الموقف الأميركي من قرار الأمم المتحدة بإدانة المستوطنات الإسرائيلية ونية ترامب نقل السفارة الأميركية إلى القدس، قال أوباما: «سأستمر في القلق حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وأردنا أن نحتفظ بإمكانية تنفيذ حل الدولتين؛ لأنه لا يوجد بديل، وقد قلت ذلك لنتنياهو وللسلطة الفلسطينية، لأنه إذا لم يكن هناك حل الدولتين فستكون هناك دولة واحدة». وأضاف: «نمو المستوطنات وفرضها حقيقة على الأرض يجعل حل الدولتين مستحيلا، ومن المهم أن نرسل رسالة بأن هذه اللحظة (لتحقيق حل الدولتين) قد تنقضي». وأشار إلى أن ترامب لديه سياساته الخاصة المختلفة، وقال: «سنرى ما سيقوم به ترامب، ولا أريد توقع ما سيحدث، لكن عندما تتم تحركات أحادية فالوضع قد ينفجر، ولا أرى حلا يحافظ على إسرائيل دولة يهودية وديمقراطية في آن».
ودافع أوباما عن الانتقال السلمي للسلطة، رافضا التعليق على قرار بعض الديمقراطيين في مجلس النواب مقاطعة حفل تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، وأشار إلى أنه قدم لترامب كل النصائح في القضايا الداخلية والخارجية، وقال: «محادثاتي مع ترامب كانت جيدة وتطرقت لموضوعات مهمة، وعندما يأتي ترامب إلى المكتب البيضاوي فسيرى مدى تعقد الأمور». وأضاف أوباما: «لقد قلت له لا يمكنك العمل بمفردك، وعليك تشكيل فريق من الوزراء ومستشاري الأمن القومي للحصول على أفضل المعلومات، وهذه هي النصيحة المفيدة التي قدمتها له، وقلت إذا وجدت نفسك منعزلا ومنفصلا أو تستمع فقط لناس يوافقونك الرأي، فهنا تبدأ في ارتكاب الأخطاء».
وأوضح أوباما أنه ينوي التوجه للكتابة وقضاء وقت أكبر مع زوجته وبنتيه بعد الخروج من البيت الأبيض. ومن المقرر أن يتجه أوباما وعائلته لقضاء عطلة في مدينة بالم سبرينغ في ولاية كاليفورنيا، بعد حضور حفل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب وتسلمه مهام منصبه في البيت الأبيض. ودافع أوباما عن قراره تخفيف عقوبة تشيلسي مانينغ، الجندي الأميركي الذي أدين بتسريب آلاف الوثائق والمعلومات السرية إلى موقع «ويكيليكس»، مشيرا إلى أنه قضى عقوبة سجن صعبة، وقال: «لقد نظرت في تفاصيل القضية ووجدت أنه في ظل هذه الظروف من الأفضل تخفيض العقوبة». ودافع أيضا عن حقوق المهاجرين وحقوق المثليين والسود، وتباهى بإعادة العلاقات مع كوبا بعد انقطاع لأكثر من خمسين عاما. ووجه أوباما شكره إلى الصحافيين، مشددا على أن وجود صحافيين يسألون أسئلة صعبة خلال فترة ولايته وجه أساسي من وجوه الديمقراطية الأميركية، وفسر المحللون قوله على أنه انتقاد لأسلوب ترامب في التعامل مع الصحافيين.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.