كابل: طالبان تكبدت خسائر بشرية فادحة

الصليب الأحمر يعلن إطلاق سراح إسباني يعمل لديه بعد خطفه في أفغانستان

خوان كارلوس موظف الصليب الأحمر (وسط) بعد الإفراج عنه في مدينة قندز أمس بعد أقل من شهر من خطفه على يد مسلحين في شمال أفغانستان (أ.ف.ب)
خوان كارلوس موظف الصليب الأحمر (وسط) بعد الإفراج عنه في مدينة قندز أمس بعد أقل من شهر من خطفه على يد مسلحين في شمال أفغانستان (أ.ف.ب)
TT

كابل: طالبان تكبدت خسائر بشرية فادحة

خوان كارلوس موظف الصليب الأحمر (وسط) بعد الإفراج عنه في مدينة قندز أمس بعد أقل من شهر من خطفه على يد مسلحين في شمال أفغانستان (أ.ف.ب)
خوان كارلوس موظف الصليب الأحمر (وسط) بعد الإفراج عنه في مدينة قندز أمس بعد أقل من شهر من خطفه على يد مسلحين في شمال أفغانستان (أ.ف.ب)

ذكرت وزارة الداخلية الأفغانية أن مسلحي طالبان تكبدوا خسائر بشرية فادحة، خلال عمليات لمكافحة الإرهاب في الساعات الـ24 الماضية، طبقا لما ذكرته وكالة خاما برس الأفغانية للأنباء أمس. وأضافت الوزارة في بيان لها أول من أمس «خلال الساعات الـ24 الماضية، شنت قوات الدفاع الوطني وقوات الأمن أربع عمليات مشتركة لمكافحة الإرهاب لتطهير بعض المناطق من الإرهابيين وأعداء السلام والاستقرار في أفغانستان».
وأضاف البيان «تم تنفيذ العمليات في منطقة شينوار بإقليم ننجارهار، ومنطقة شينداند بإقليم هيرات ومنطقة تاجاب بإقليم كابيسا ومنطقة أندار بإقليم غزني، ونتيجة لذلك قتل 18 متشددا مسلحا، وأصيب 13 واعتقل 13 آخرون من قبل قوات الدفاع الوطني وقوات الأمن الأفغانية».
وأضاف البيان في تقرير منفصل، «أطلقت الشرطة الوطنية الأفغانية سراح اثنين من المدنيين كانا محتجزين لدى حركة طالبان المسلحة في منطقة شينداند بإقليم هيرات». ولم تعلق الجماعات المتشددة المسلحة المناهضة للحكومة على التقرير حتى الآن.
يأتي ذلك في الوقت الذي تشن فيه قوات الدفاع الوطني وقوات الأمن الأفغانية عملياتها السنوية لمكافحة الإرهاب لقمع أنشطة التمرد للجماعات المسلحة. وتم إطلاق عملية «شفق» السنوية العسكرية، ردا على هجوم الربيع الذي شنته طالبان أوائل أبريل (نيسان) هذا العام.
وفي جلال آباد (أفغانستان) قتل سبعة مدنيين أفغان أمس بانفجار عبوة لدى مرور شاحنة كانت تقلهم على طريق في ننغرهار (شرق) حيث ينشط المتمردون، وفق مصادر رسمية وقال حاكم الإقليم حيث وقع الحادث لوكالة الصحافة الفرنسية «قتل سبعة مدنيين بالانفجار بينهم امرأة وثلاثة أطفال إضافة إلى جريح»، مضيفا أن «الضحايا كانوا عائدين إلى قريتهم حين اصطدمت شاحنتهم بالعبوة». وأكدت وزارة الداخلية الحصيلة في بيان. وتقول بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان إن أكثر من 1500 مدني قتلوا أو بترت أطرافهم بانفجار عبوات ناسفة في الأشهر التسعة الأولى من 2016 غالبيتهم أطفال وستنشر البعثة الحصيلة السنوية للضحايا المدنيين بحلول نهاية يناير (كانون الثاني) وينشط متمردو طالبان ومتشددو تنظيم داعش في ولاية ننغرهار الحدودية مع باكستان. وأقام التنظيم المتطرف قواعد فيها منذ بداية 2015.
إلى ذلك، أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس بإطلاق سراح إسباني يعمل لديها بعد أقل من شهر من خطفه على يد مسلحين في شمال أفغانستان وكان الموظف الذي لم يذكر الصليب الأحمر سوى اسمه وهو خوان كارلوس يتنقل مع ثلاثة أفغان زملاء له بين مدينتي مزار الشريف وقندوز في 19 ديسمبر (كانون الأول) 2016 عندما أوقف مسلحون العربات. وأطلق سراح موظفي الصليب الأحمر الآخرين على الفور لكن ظل خوان كارلوس محتجزا لقرابة أربعة أسابيع. وشكرت المنظمة السلطات الأفغانية والأفغان الذين ساعدوا في إطلاق سراح الإسباني لكنها لم تحدد هوية الخاطفين أو دوافعهم ولم تقدم أي تفاصيل عن طريقة إطلاق سراح موظفها وقالت مونيكا زاناريلي رئيسة وفد اللجنة الدولية للصليب الأحمر في أفغانستان في بيان: «نحن مرتاحون وممتنون لعودة خوان كارلوس إلينا بخير. كان خطفه محنة رهيبة بالنسبة له ولأسرته ولأصدقائه ولزملائه».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.