تأكيد ألماني على دور السعودية في حل الأزمتين اليمنية والسورية

تأكيد ألماني على دور السعودية  في حل الأزمتين اليمنية والسورية
TT
20

تأكيد ألماني على دور السعودية في حل الأزمتين اليمنية والسورية

تأكيد ألماني على دور السعودية  في حل الأزمتين اليمنية والسورية

شددت مسؤولة في وزارة الخارجية الألمانية، أمس، على ضرورة إحداث اختراق في القضيتين السورية واليمنية بجهد مشترك مع السعودية، وذلك بهدف إيجاد حل سياسي عادل للأزمتين.
وبحثت سابينة سباروازر، وكيلة وزارة الخارجية الألمانية للشؤون السياسية والمبعوثة الخاصة للمستشارة الألمانية لدى كابل، مع عدد من المسؤولين السعوديين، في الرياض أمس، تحريك ملفي الأزمتين اليمنية والسورية، إضافة إلى إمكانية دفع جهود الاستقرار واستتباب الأمن ومكافحة الإرهاب في أفغانستان نحو الأمام.
وأوضح ميخائيل أونامخت، القائم بالأعمال بالسفارة الألمانية في الرياض بالإنابة، في اتصال هاتفي لـ«الشرق الأوسط»، أن المسؤولة الألمانية، رسمت مع الجانب السعودي التصورات الكفيلة بدعم عمل التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش». وأضاف أونامخت أن المسؤولة الألمانية أكدت أهمية نقل السعودية تجربتها إلى التحالف في هذا المجال، مشيرًا إلى أن برلين ماضية في تعزيز علاقاتها الاستراتيجية مع الرياض، والسعي باستمرار لتعزيز التشاور والتنسيق الأمني والسياسي حول كل القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وأوضح المصدر أن سباروازر ناقشت مع عادل مرداد، وكيل وزارة الخارجية السعودية للشؤون السياسية والاقتصادية، تحريك ملفي الأزمتين اليمنية والسورية إلى مربع إيجابي جديد، وسبل تحقيق الاستقرار واستتباب الأمن ومكافحة الإرهاب في أفغانستان، بالإضافة إلى رسم التصورات الكفيلة بدعم عمل التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش»، مشيرا إلى أن التنسيق الأمني والسياسي بين الرياض وبرلين، يساهم في إنجاح الجهود المتعلقة بذلك. وأكد أونامخت تطلع الجانب الألماني لإيجاد حل لكل الأزمات بمنطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى دور السعودية المحوري «لأنها قوة كبيرة في منطقة الشرق الأوسط، في حين تقابلها ألمانيا كقوة كبيرة في أوروبا».
من جهة أخرى، بحثت سباروازر مع الدكتور عبد العزيز العويشق، نائب الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي، العلاقات الثنائية وتعزيز العمل الاستراتيجي في مختلف الأنشطة والمحافل الإقليمية والدولية. كما بحثت وكيلة الشؤون السياسية بوزارة الخارجية الألمانية، مع نائب وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي الدكتور محمد التويجري، سبل التعاون في مجالات ومشروعات تتصل ببرامج «الرؤية السعودية 2030» و«برنامج التحول الوطني 2020»، والدور الألماني في تحقيق «رؤية 2030».
وبحثت وكيلة وزارة الخارجية الألمانية مع فيصل بن معمر، الأمين العام لـ«مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني»، كيفية تعزيز الحوار بين الديانات والحضارات، ومكافحة الإرهاب، وتوظيف الحوار في التقريب بين وجهات النظر السياسية حول بعض مشكلات المنطقة، مشددة على ضرورة الاستفادة من تجارب البعض في دحر الإرهاب. وأكد أونامخت أن الخارجية الألمانية حريصة على استمرارية التشاور والتنسيق وتوحيد المواقف، من أجل خلق رؤية محددة للقضية السورية، والمساهمة في إيجاد حلول لانعكاسات الحرب في سوريا وحلب من قبل روسيا وإيران بجانب «حزب الله»، مشيرا إلى أن هناك تقاربًا في الرؤى حول قضايا المنطقة، مؤكدًا أن وجود السعودية ضمن التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب، له دلالة مهمة لإنجاح المهمة الموكلة له.
وشدد القائم بأعمال السفارة الألمانية في الرياض بالإنابة، على أن المباحثات كانت في مجملها حول ضرورة تعزيز العمل المشترك بين البلدين، «من أجل المساهمة في إيجاد حلول للمشكلات الملحة، مثل الأزمات السورية واليمنية والليبية والعراقية، والسعي لتعزيز التنسيق الأمني من خلال تبادل التجارب في مكافحة الإرهاب».
وقال إن «زيارة وكيلة وزارة الخارجية الألمانية للشؤون السياسية، تأتي في إطار تحفيز العمل المشترك بين البلدين في أهم قضايا العصر؛ منها محاربة الإرهاب، وملفات أزمات المنطقة؛ على رأسها الأزمتان السورية واليمنية، والعراق وليبيا، وغيرها من المشكلات الملحة، بجانب التنسيق بين البلدين على مستوى وزارتي الخارجية، لبحث عدة ملفات وقضايا أشمل ذات صلة؛ من بينها التعرّف على (الرؤية السعودية 2030)».



السعودية تنقل تجاربها الأمنية لوفد سوري

الوفد السوري اطلع على تجربة الأجهزة الأمنية في السعودية (واس)
الوفد السوري اطلع على تجربة الأجهزة الأمنية في السعودية (واس)
TT
20

السعودية تنقل تجاربها الأمنية لوفد سوري

الوفد السوري اطلع على تجربة الأجهزة الأمنية في السعودية (واس)
الوفد السوري اطلع على تجربة الأجهزة الأمنية في السعودية (واس)

استضافت وزارة الداخلية السعودية وفداً أمنياً خلال الفترة بين 14 و16 أبريل (نيسان) الحالي، للاطلاع على تجربة الأجهزة الأمنية في المملكة، والاستفادة من خبراتها.

جاءت هذه الخطوة ضمن جهود الرياض لدعم الحكومة السورية لتحقيق الأمن والاستقرار في سوريا، بما يصون سيادتها، واستقلالها، ووحدة أراضيها.

وذكرت وزارة الداخلية السورية، في بيان، نقلته الوكالة الرسمية (سانا)، إن وفداً منها قام بزيارة رسمية للرياض خلال الفترة الماضية، «في إطار تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين بمجالات الأمن والشرطة».

وأضافت الوزارة أن «الزيارة هدفت إلى الاطلاع على تجربة الأجهزة الأمنية السعودية، والاستفادة من خبراتها المتقدمة في المجالات الأمنية ذات الصلة، بما يسهم في تطوير منظومة العمل الأمني في سوريا، ويُعزِّز قدرتها على مواجهة التحديات».

وأشارت إلى أن هذه الخطوة تأتي «في سياق تعزيز العلاقات بين البلدين، وحرص سوريا على دعم التعاون المشترك، بما يخدم المصلحة الوطنية، ويُحقِّق الأمن والاستقرار بالمنطقة».

واستقبل الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، في الرياض، مطلع فبراير (شباط) الماضي، الرئيس السوري أحمد الشرع، في أول زيارة خارجية له منذ تنصيبه.

وبحث الأمير محمد بن سلمان مع الشرع مستجدات الأحداث في سوريا، والسبل الرامية لدعم أمنها، واستقرارها، إلى جانب أوجه العلاقات الثنائية، وفرص تعزيزها بمختلف المجالات.

وقال الشرع، في بيان نشرته وكالة الأنباء السورية (سانا)، عقب اللقاء: «لمسنا وسمعنا (...) رغبةً حقيقيةً لدعم سوريا في بناء مستقبلها، وحرصاً على دعم إرادة الشعبِ السوري، ووحدة وسلامة أراضيه».

وأكّد الأمير خالد بن سلمان، وزير الدفاع السعودي، بعد لقائه في الرياض وفداً سورياً، مطلع هذا العام، أنه «آن الأوان أن تستقر سوريا، وتنهض، وتستفيد مما لديها من مقدرات، وأهمها الشعب السوري الشقيق».

ووصف وزير الدفاع السعودي، في منشور على منصة «إكس»، هذا اللقاء بـ«المثمر»، وقال: «لقد عانى إخواننا وأخواتنا في سوريا سنوات من الحروب، والدمار، والوضع المعيشي الصعب».

وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان خلال لقائه الوفد السوري في الرياض يناير 2025 (واس)
وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان خلال لقائه الوفد السوري في الرياض يناير 2025 (واس)

ورحّبت السعودية، عبر بيان لوزارة خارجيتها، في 25 فبراير الماضي، بانعقاد مؤتمر الحوار الوطني السوري، آملةً في أن يساهم في تحقيق تطلعات شعب سوريا، وتعزيز وحدته الوطنية.

وأكّد البيان دعم السعودية لجهود بناء مؤسسات الدولة السورية، وتحقيق الاستقرار، والرخاء لمواطنيها، مجددةً موقفها الداعم لأمن واستقرار سوريا، وسيادتها، ووحدة وسلامة أراضيها.