قلل السفير حسام زكي مساعد الأمين العام للجامعة العربية من حجم الخلافات العربية العربية، قائلا إنه «لا توجد خلافات جوهرية حول محددات الأمن القومي العربي وإنما اختلافات في وجهات النظر حول التعامل معها». وأكد زكي أن الجامعة العربية تلقت دعوة للمشاركة في مؤتمر باريس للسلام، لافتا إلى وجود توافق دولي حول حل الدولتين.
وأضاف زكي الذي تحدث إلى عدد محدود من ممثلي وسائل الإعلام أن قمة الأردن المقرر انعقادها أواخر شهر مارس (آذار) القادم سوف تحظى بتمثيل عال، مؤكدا أن الجامعة تعمل على تقريب وجهات النظر وتأمل أن تصل في المستقبل القريب إلى درجة من التفاهمات.
وأشار مساعد الأمين العام للجامعة إلى تعقيدات الأوضاع الحالية في المنطقة ما يتطلب الكثير من العمل الدءوب لإعادتها إلى حالة ترضي الرأي العام العربي.
وشدد السفير زكي على أهمية قمة الأردن القادمة والتي ستجرى في 29 مارس القادم، لافتا إلى أن اتصالات تجرى بشكل مستمر حول الموضوعات المطروحة على جدول القمة، وشكل الإعلان الذي سيصدر عنها.
وقال: إن أمام القمة عددا من التحديات وإن هناك حاجة لإثبات شكل من أشكال التضامن والتفاهم العربي في الفترة الحالية نظرا لضخامة التحديات العربية، مشيرا إلى أن وفدا من الأمانة العامة سيزور الأردن الأسبوع المقبل لبحث الترتيبات اللوجستية.
وحول مشاركة الجامعة في مؤتمر باريس للسلام الذي ينعقد منتصف الشهر الجاري، أكد أن الأمانة العامة تلقت دعوة بالمشاركة في هذا المؤتمر المهم والذي ستشارك فيه نحو 70 دولة للتأكيد بأن حل الدولتين هو الحل الأمثل والذي يحظى بالإجماع الدولي واستبعد نجاح إسرائيل في إلغاء قرار مجلس الأمن الذي أقر برفض الاستيطان من خلال الإدارة الأميركية الجديدة.
وقال من يتحدث عن هذا الأمر لا يعرف جيدا آلية العمل بالأمم المتحدة وكذلك مخالفة للإجماع الدولي الذي يصر على حل الدولتين وأن القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.
وحول مشاركة الجامعة في مؤتمرات الحل السياسي الخاصة بسوريا خلال الفترة القادمة ذكر أن الإفادة التي قدمها السفير رمزي عز الدين للجامعة لا تعني مشاركة الجامعة وإنما هو تنسيق واتصال طال انتظاره وتأخر كثيرا وأن الجامعة تسعى من خلال الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار ووضع سوريا على أول طريق السلام، ورحب أن تكون هناك أي مشاركة عربية حتى لا تتم صياغة الحل في سوريا بعيدا عن العرب.
وأضاف زكي أن الأزمة السورية معقدة ولها خلفيات متشابكة إقليميا ودوليا ومن غير المسموح أن يقدم أي طرف الحل بمفرده، وأشار: ولهذا الجامعة ملتزمة بما يصدر من قرارات في الأزمة السورية على كل المستويات المندوبين والوزاري والقمم. ونفى توجيه الدعوة إلى الجامعة في مؤتمر الآستانة أو جنيف.
وحول تدخل الأمين العام فيما يثار عن خلافات سعودية - مصرية قال: «لا توجد أزمة بل هي فقط موجودة في وسائل الإعلام ولا ترتقي إلى مستوى أزمة بدليل التصريحات الرسمية التي تصدر عن البلدين... الأمر ليس كما تصوره وسائل الإعلام». وأضاف: «الأمين العام يسعى دائما لتقريب وجهات النظر بين كل الدول العربية من خلال اتصالات غير معلنة».
وقال: إن الأمانة العامة للجامعة ليس لها استقلالية في الحركة، والأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط يلتزم التزاما «شبه حرفي» بمقررات الجامعة لأنها إرادة الدول الأعضاء، موضحا أن من يطلب دورا أعمق للجامعة فلا بد من وجود توافق الدول العربية حوله أولا وبعده «نتحرك»، وقال: «نأمل في الأيام القادمة من أن نصل إلى وضع يمكننا من المساهمة».
الجامعة العربية تسلمت الدعوة للمشاركة في مؤتمر باريس للسلام
مساعد أمين عام الجامعة قال إن قمة الأردن ستحظى بتمثيل عالٍ ولا خلافات جوهرية
الجامعة العربية تسلمت الدعوة للمشاركة في مؤتمر باريس للسلام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة