إنترميلان يسعى للعودة للانتصارات بعد «أكتوبر الأسود»

إنترميلان وقع في فخ التعادل أخيرا مع أتلانتا ويأمل العودة للانتصارات اليوم من بوابة أودينيزي
إنترميلان وقع في فخ التعادل أخيرا مع أتلانتا ويأمل العودة للانتصارات اليوم من بوابة أودينيزي
TT

إنترميلان يسعى للعودة للانتصارات بعد «أكتوبر الأسود»

إنترميلان وقع في فخ التعادل أخيرا مع أتلانتا ويأمل العودة للانتصارات اليوم من بوابة أودينيزي
إنترميلان وقع في فخ التعادل أخيرا مع أتلانتا ويأمل العودة للانتصارات اليوم من بوابة أودينيزي

في الساعة الـ11 إلا بضع دقائق، مساء 3 نوفمبر (تشرين الثاني) 2012، كان كل شيء يبدو تاما. وبعدها بعام مع فريق الإنتر الذي يواجه أودينيزي اليوم في الدوري الإيطالي، يجب أن يقترب كل شيء من التمام.
إن المصادفة الزمنية تفيد للطموح في النتائج المترتبة نفسها، ففي اليوم نفسه الذي انتزع فيه الإنتر منذ 12 شهرا الفوز الأجمل في السنوات الأخيرة (باستاد اليوفي، وبتحطيم سلسلة فريق كونتي من عدم الخسارة)، سيحاول المدرب والتر ماتزاري التغلب على القدر الذي يقيد فريق الإنتر، المنتصر مرة واحدة فقط (أمام فيرونا) في آخر 37 يوما. إنها أرقام ومصادفات، لكن تبقى مسألة أنه بعدما فاز على فيورنتينا في 27 سبتمبر (أيلول) الماضي وحتى اليوم، استطاع الإنتر قهر المدرب ماندورليني، المدير الفني لفيرونا، فقط. وهو شيء قليل جدا بالنسبة لمن يريد العودة للتحليق عاليا.
لهذا يلزم الفريق صحوة، وبالتأكيد قال الرئيس ماسيمو موراتي هذا للفريق خلال زيارته إلى معسكر بنيتينا، أمس. إن انتصارا وحيدا في 40 يوما تقريبا هو وليد أشياء وأحداث كثيرة، وإنما أيضا وليد صحوات تعرض لها الفريق أمام خصومه بسذاجة يجب أن يضع لها نهاية، مثلما قال ألفاريز. في هذه الفترة الزمنية أيضا، كان هناك انتصار بنتيجة كبيرة (أمام فيرونا تحديدا، مع التعثر أمام المرآة عند 2 - 0) وكذلك التعرض لهزيمة مذلة على ملعبه (أمام روما) يمكن تحليلها من أكثر من زاوية. ومع ذلك فإن الرصيد الحالي يبتعد عن منطقة تشامبيونزليغ كثيرا، بالنظر للست نقاط التي تفصل الإنتر عن المركز الثالث، ولذا فإن فوز الإنتر في أوديني سيعني الكثير، بالطبع للحفاظ على النظر إلى المنطقة المهمة بالترتيب.
وفي أبيانو جنتيلي، حيث معسكر الفريق، يتذكرون ذلك الفوز في عقر دار يوفينتوس، 3 - 1، في أمسية رائعة لكن في موسم اتضح أنه غير رائع تماما لأسباب مختلفة. في 3 نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد عام كامل، اليوم سيكون هناك خصم آخر بألوان القميص الأبيض والأسود، وهو أودينيزي القوي جدا والقادر على اللدغ، الذي يستأنف حاليا السعي نحو مكان في أوروبا. كما أن مدينة أوديني تعيد إلى الأذهان أمسية ليست بالسيئة لريكي ألفاريز، فمن بين لاعبي أودينيزي كان يوجد هاندانوفيتش أيضا في حراسة المرمى، وكان ستراماتشوني قد وصل لتدريب الإنتر قبلها بقليل، وقام ريكي بدور المعجزة كصانع ألعاب (هل مثل غدا؟)، وقدم مباراة عظيمة ما بين الأهداف وشغل للمساحات والمباغتة وألعاب شبيهة جدا بما يقدمه في الوقت الحالي. كان هذا في 25 أبريل (نيسان) 2012، حيث ثنائية شنايدر والفوز بنتيجة 3 - 1 في الدقائق الأخيرة عن طريق ألفاريز تحديدا، والأرجنتيني هو الذي يقود فريق الإنتر اليوم.
في كل هذا، على الأقل لرفع المعنويات، انتهى شهر أكتوبر (تشرين الأول). وماذا بعد؟ ببساطة، دائما ما كان أكتوبر هو الشهر الأسود بالنسبة لوالتر ماتزاري، فدائما ما واجهت فيه فرقه تراجعا في بطولات المحترفين. كل شيء من دون الدخول في تفاصيل وقائع الملعب، بالطبع، لكن تبقى مسألة أن والتر ماتزاري قد خاض 57 مباراة في أكتوبر، فاز في 21 منها، وتعادل في 11 وخسر في 25. لكن الآن صرنا في نوفمبر، ويرى الإنتر القميص الأبيض والأسود من جديد، لكن هذه المرة في أوديني.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».