كيرتس: على سوانزي النهوض سريعًا وإلا سيواجه مصاعب أكبر

تعيين كليمنت مدربًا جديدًا للفريق بداية لعهد جديد أم استمرار لمسلسل تغيير المدربين؟

كليمنت مدرب سوانزي الجديد... هل ينجح  في إنقاذ الفريق؟ (أ.ف.ب) - كيرتس قاد سوانزي للفوز على كريستال بالاس قبل تسليم المهام لكليمنت (رويترز)
كليمنت مدرب سوانزي الجديد... هل ينجح في إنقاذ الفريق؟ (أ.ف.ب) - كيرتس قاد سوانزي للفوز على كريستال بالاس قبل تسليم المهام لكليمنت (رويترز)
TT

كيرتس: على سوانزي النهوض سريعًا وإلا سيواجه مصاعب أكبر

كليمنت مدرب سوانزي الجديد... هل ينجح  في إنقاذ الفريق؟ (أ.ف.ب) - كيرتس قاد سوانزي للفوز على كريستال بالاس قبل تسليم المهام لكليمنت (رويترز)
كليمنت مدرب سوانزي الجديد... هل ينجح في إنقاذ الفريق؟ (أ.ف.ب) - كيرتس قاد سوانزي للفوز على كريستال بالاس قبل تسليم المهام لكليمنت (رويترز)

قبل تعيين بول كليمنت مدربا جديدا لسوانزي سيتي بساعات، وجه آلان كيرتس القائم بأعمال مدرب الفريق الأول تحذيرًا مخيفًا للفريق، وليس هناك ثمة ما يدعو للتشكك في أنه يحاول عمدًا تأجيج المخاوف وخلق حالة من الذعر. وخلال حديثه، أعرب كيرتس عن اعتقاده بضرورة أن يركز مجلس إدارة النادي على مستقبل الفريق على المدى القصير لدى اختيارهم المدرب الجديد. وكعادته، تحدث كيرتس بصراحة وصدق عندما توقع أن يجابه سوانزي سيتي صعوبة في العودة إلى صفوف الدوري الممتاز في وقت قريب إذا ما تعرض للهبوط هذا الموسم.
وقال كيرتس تعليقًا على الورطة التي يعايشها سوانزي سيتي بعدما استقر في قاع الدوري: «يجب الاستعانة بشخص ما ليخرجنا من هذه المشكلات، على بعد أربع نقاط عن منطقة الأمان»، وأضاف: «إذا ما تعرضنا للهبوط - وهي احتمالية قائمة بوضوح - فإنه لدى إمعان النظر في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي، نجد أنه ازداد قوة... لقد أصبحت كثير من الأندية الكبيرة تشارك به، وبالتالي لم يعد هناك ما يضمن عودتنا سريعًا إلى الدوري الممتاز... أعلم بالطبع أن نورتش وبيرنلي نجحا في تحقيق ذلك، لكن أعتقد أن الأمر سيكون شاقًا أمامنا إذا ما هبطنا إلى الدرجة الأولى».
وفي أثناء حديثه، ذكر كيرتس كلا من ليدز يونايتد وشيفيلد وينزداي وديربي كاونتي أمثلة على أندية سبق لها المشاركة في الدوري الممتاز ثم وجدت نفسها محصورة داخل دوامة دوري الدرجة الأولى والثانية، بل وأحيانًا تراجعت لأبعد من ذلك. جدير بالذكر أن كيرتس سبقت له المشاركة لاعبا في صفوف سوانزي سيتي على امتداد ثلاث فترات، وتقلد تقريبًا جميع المناصب في النادي منذ اعتزاله اللعب.
وقال كيرتس: «لقد استغرقت هذه الأندية وقتًا طويلاً لتصل إلى هذا المستوى... كما أننا نتحدث عن معاقل طاقة كبرى هناك، ولا أعتقد أننا وصلنا إلى هذا المستوى بعد. لقد قطعنا طريقنا بأسلوبنا الخاص، وعليه، إذا ما هبطنا، فربما سيكون من الصعب العودة إلى الدوري الممتاز من جديد».
ويشير كيرتس من خلال عبارة «أسلوبنا الخاص» إلى ما بات يعرف باسم «طريقة سوانزي»، وهي فلسفة اللعب التي انتهجها النادي أثناء صعوده عبر الدرجات المختلفة لبطولة الدوري. وداخل ملعب التدريب الخاص بالنادي، توجد لوحة معلقة على جدار أعلى مجموعة من السلالم توجز قيم النادي وما يجسده ويميزه عن باقي الأندية.
ومع ذلك، فإنه في الوقت الراهن لم يعد هناك ما يميز الأسلوب الذي يشق به سوانزي سيتي طريقه عبر صفوف الدوري الممتاز، داخل وخارج الملعب، ذلك أن النادي يعين مدربين ويفصلهم، مثلما تفعل كثير من الأندية الأخرى، بجانب أن ملاك النادي من خارج البلاد وليس من صفوف جماهيره، في الوقت الذي غاب عن الفريق أسلوب الكرة الهجومية السلسة الذي نجح في ضمان فوز سوانزي سيتي بكثير من المباريات المهمة وأكسبه تقدير وإعجاب الكثيرين.
موجز القول إن سوانزي سيتي فقد بعضًا من هويته المميزة، وفي هذا الصدد، أعرب كيرتس عن اعتقاده بأنه: «ربما ما نعايشه بسبب تغيير المدربين كثيرًا... أعتقد أن كل شخص تولى مسؤولية تدريب الفريق ربما أضعف بعض الشيء من قوة هذا الطابع المميز، وبالتأكيد تبقى الحقب الأفضل في تاريخ الفريق تلك التي تولى خلالها زمام القيادة روبيرتو مارتينيز وبريندان رودجرز ومايكل لاودروب، ولا يعني هذا مطلقًا أنني أقلل من شأن المدربين الذين أتوا لاحقًا - في الواقع لعب غاري مونك دورًا كبيرًا في صعود النادي إلى الدوري الممتاز - لكن ربما فقدنا بعضًا من الروح المميزة لسوانزي سيتي خلال الطريق... لقد تراجعت وبهتت».
وبالطبع، لم تغب عن كيرتس مفارقة أن بورنموث، الذي فاز على فريقه في بداية العام على استاد ليبرتي، يملك كثيرا من التشابهات مع الصورة القديمة لسوانزي سيتي، وعن هذا، قال: «إننا النموذج الذي نجحوا هم في صنع نسخة منه، أتذكر عندما كان إيدي هوي، مدرب بورنموث، دون عمل وحرص على الحضور بانتظام إلى النادي ليشاهدنا أثناء التدريبات أثناء فترة تولي بريندان المهمة، وكثيرًا ما أفكر في أن النهج العام الذي يتبعونه جاء منا».
ومع هذا، فإنه في الوقت الذي يزدهر بورنموث، يتقهقر سوانزي سيتي إلى الوراء. من جانبه، يتساءل كيرتس حول ما إذا كان بيع اللاعبين دون توفير بدائل مناسبة لهم أسهم في المحنة التي يعايشها الفريق الآن. وتحدث عن غياب تأثير آشلي ويليامز داخل الملعب وكذلك غرفة تبديل الملابس، وسلط الضوء على غياب روح القيادة داخل صفوف الفريق الحالي، كما أعرب عن أمله في أن يتمكن «لاعب خط وسط صاحب شخصية مهيمنة» من تعزيز خطوط الدفاع التي اخترق شباكها 41 هدفًا خلال 18 مباراة. من ناحية أخرى، فإن بوب برادلي، الذي تعرض للطرد مع نهاية ديسمبر (كانون الأول)، حاول تجريب جميع التجميعات الدفاعية الممكنة على مدار المباريات الـ11 التي تولى مسؤولية الإشراف على الفريق خلالها. ومثلما اعترف كيرتس بأسى، فإن المحصلة النهائية ظلت دومًا كما هي دون تغيير.
وقال: «نعمل دومًا على تعزيز الجانب الدفاعي بالفريق... ونعمل على الكرات الثابتة. ومع ذلك، فإنه بحلول وقت المباراة، وبغض النظر عن السبب، فإن اللاعبين إما أنهم لا يملكون القدرة على القيام بما كلفوا به، أو لا ينصتون للتعليمات، أو يتجمدون في أماكنهم، ويعد هذا السبب وراء فشل جميع التجميعات المختلفة التي جرى الاعتماد عليها، إن بمقدورنا في الوقت الراهن اختيار أربعة لاعبين مختلفين بخط الدفاع، لكن أيًا من هذا التجميعات بدا ناجحًا؟ وإذا كنا بحاجة إلى شيء واحد، فهو لاعب قلب وسط صاحب حضور مهيمن وقائد صاحب شخصية نموذجية... ربما افتقدنا وجود لاعب قلب وسط مهيمن لسنوات، وربما انصب تركيزنا على مدى براعة تعامله مع الكرة، واللاعبون أنفسهم يدركون أننا بحاجة إلى لاعب قلب وسط».
وتكمن المشكلة أمام سوانزي سيتي في العثور على لاعب بهذه المواصفات. والملاحظ أن كيرتس اطلع بالفعل على بعض المناقشات التي دارت حول هذا الأمر، وقال إن بعض المبالغ المطلوبة لاستقدام لاعبين لا يشاركون حتى على مقعد البدلاء بأندية أخرى «فلكية» وخارج نطاق قدرات سوانزي سيتي المالية.
في الوقت ذاته، يتعين على سوانزي سيتي الاهتمام باحتياجاته حسب أولوياتها، وربما يكون حقق واحدة من أولويات المرحلة الحالية في تعيين بول كليمنت مدربا جديدا للفريق بعقد يمتد لعامين ونصف. وكان كليمنت، 44 عاما، يعمل مساعدا لكارلو أنشيلوتي مدرب بايرن ميونيخ، كما سبق أن عمل مع أنشيلوتي في أندية تشيلسي وباريس سان جيرمان وريال مدريد. أما كيرتس، الذي جرى تكليفه بالاضطلاع بأعمال مدرب الفريق في أعقاب طرد مونك، فليست لديه أدنى فكرة حول دوره الجديد، وأكد المدرب، البالغ 62 عامًا، أنه كان دائما يحاول القيام بدور إيجابي بإدارة شؤون الفريق لتحقيق بعض الاستقرار للنادي الذي يعني كثيرا له.
وبعد المناخ السلبي الذي ساد استاد ليبرتي قبل نهاية ديسمبر، عندما تعرض سوانزي سيتي لهزيمة موجعة من وستهام بنتيجة 4 – 1، وأخرى ببداية العام بثلاثية أمام بورنموث، توقع كيرتس أن يقف المشجعون خلف فريقهم بشكل كامل أمام كريستال بالاس، وبالفعل كافح الفريق وخرج فائزا 2 - 1 أمام أعين المدرب الجديد. وقال كيرتس: «بالتأكيد، أردت أن أذكرهم بأننا لا نود الاستسلام دونما قتال، ورغم أن الوقت لم يعد بعد لحمل السلاح، فإنه يتعين عليهم تقديم أداء أفضل، ويتعين عليهم بذل كل ما بوسعنا، بحيث عندما يخرج اللاعبون من أرض الملعب، سواء منتصرين أو مهزومين، يشعرون أنهم قدموا كل ما بوسعهم... هذا كل ما نطلبه منهم».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.