أعلنت السلطات الأميركية وعائلة منفذ إطلاق النار في مطار فورت لودرديل في ولاية فلوريدا، الذي أودى بحياة خمسة أشخاص وجرح ثمانية، أمس (الجمعة)، أنه جندي أميركي خدم في العراق (2010 – 2011) وتلقى علاجًا نفسيًا في ولاية ألاسكا.
وقال سيناتور فلوريدا بيل نيلسون إن «استيبان سانتياغو (26 عامًا) كان يحمل بطاقة هوية عسكرية» وما زال التحقيق معه مستمرًا بعدما سلم نفسه أمس.
وأوضح شقيق المهاجم أنه «تلقى علاجا نفسيا في ألاسكا، وخدم في العراق منذ أبريل (نيسان) 2010 وحتى فبراير (شباط) 2011» في الحرس الوطني في بورتوريكو وألاسكا حسبما أكد مسؤول في وزارة الدفاع، وترك الجيش في أغسطس (آب) الماضي.
ووفقًا لشبكة «سي إن إن» استبعد محللون بالشؤون الأمنية، أن يكون ايستيبان سانتياغو، المشتبه به بإطلاق النار في مطار فورت لوديرديل بفلوريدا، عنصرًا أو منتميًا لتنظيم داعش.
من جانبه، قال الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما بحسب «سي إن إن»: «هذا النوع من المآسي حدث كثيرًا خلال الثماني سنوات من رئاستي... إن الألم والحزن والصدمة التي مرت بها العائلات أمر هائل، طلبت من أعضاء إدارتي التواصل مع العمدة هناك، والتأكد من أن التنسيق بين مسؤولي الولاية والمسؤولين المحليين يحدث وفق المطلوب، لكن أعتقد أننا سنكتشف خلال الـ24 ساعة المقبلة بالضبط كيف حدث هذا وما هي دوافع هذا الشخص».
ونقلت وسائل إعلام أميركية عن عمة المنفذ ماريا لويزا قولها إن سانتياغو «أصبح أبًا في سبتمبر (أيلول) الماضي»، مؤكدة أنه كان يعاني مشكلات نفسية ويرى أشياء غريبة.
وقال ناطق من الحرس الوطني إن «عبوة ناسفة تسبب في مقتل زملائه أثناء حرب العراق، هو أمر سبب لسانتياغو صدمة كبيرة».
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) نقلاً عن شهود إن ساحة إطلاق النار كان أشبه بـ«منطقة حرب»، والناس أصيبت بـ«هستيريا جماعية»، وإن المنفذ «كان يطلق النار عشوائيا»، وكان «هادئًا طيلة الوقت»، و«كان يستهدف الأشخاص الذين حاولوا الاختباء».
وأوضح الشهود أن سانتياغو، وهو من أصول لاتينية بحسب معلومات أولية، «لم يحاول الفرار وبعد نفاد ذخيرته وضع سلاحه أرضًا وسلَّم نفسه إلى الشرطة»، وقال المسؤول الأمني في مقاطعة برووارد سكوت اسرايل، خلال مؤتمر صحافي في المطار: «عناصر الشرطة لم يطلقوا النار» أثناء السيطرة على الوضع.
وأفاد أحدهم وهو جون سكلايشر لشبكة «إم إس إن بي سي» الأميركية بأن المسلح «رجل نحيل يرتدي قميصا على رسوم سلسلة أفلام (حرب النجوم)».
وأشارت وسائل إعلام أميركية إلى أن سانتياغو «وصل المطار على متن طائرة آتية من كندا أو ألاسكا»، لافتة إلى أن سلاحه كان موضوعًا مع الحقائب المسجلة في الطائرة وهو أمر مسموح به في الولايات المتحدة (...) وبعدما استعاد حقائبه قد يكون توجه إلى الحمام لتلقيم سلاحه قبل أن يخرج لفتح النار على الحشد.
من جهتها، نفت ناطقة باسم السفارة الكندية في واشنطن «أي صلة كندية بالمهاجم، فهو لم يأت من كندا ولم يكن على متن طائرة كندية». وأضافت نقلاً عن مسؤولين أميركيين أن المنفذ «جاء على متن طائرة من أنكوراغ في ألاسكا إلى فورت لودرديل من طريق منيابوليس في ولاية مينيسوتا».
وأوضحت الشرطة أنها أبلغت بإطلاق النار الساعة 12:55 بالتوقيت المحلي (17:55) بتوقيت (غرينيتش) وطلبت من السكان عدم طلب رقم الطوارئ «911» للاستفسار عما حصل، بسبب الضغط الشديد على الخطوط الهاتفية.
وكتب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في تغريدة على حاسبه في «تويتر» كتب فيها: «أراقب الوضع الرهيب في فلوريدا، تحدثت للتو للمحافظ سكوت... كونوا في أمان».
ويستخدم مطار فورت لودرديل الدولي الواقع في ولاية فلوريدا جنوب شرقي الولايات المتحدة، لنقل السياح المتوجهين للمشاركة في رحلات بحرية أو الراغبين في زيارة دول الكاريبي.
وتعد مدينة فورت لودرديل مركزا سياحيا رئيسيا في منطقة ميامي الكبرى ويستقبل مطارها ما بين 80 و100 ألف مسافر في المتوسط يوميا، وأعلن مطار ميامي الدولي القريب تطبيق «إجراءات أمنية إضافية».
مهاجم فلوريدا جندي أميركي سابق خدم بالعراق
أصيب بهلوسة منذ مقتل زملائه في العراق بعبوة ناسفة
مهاجم فلوريدا جندي أميركي سابق خدم بالعراق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة