أظهرت بيانات المفوضية الأوروبية أمس الجمعة أن المعنويات الاقتصادية بمنطقة اليورو فاقت التوقعات بكثير في ديسمبر (كانون الأول) بفضل زيادة التفاؤل في فرنسا وألمانيا وهولندا، وارتفاع توقعات التضخم بين المستهلكين.
وأظهر المسح الشهري للمفوضية أن مؤشر المعنويات الاقتصادية بالدول التسع عشرة الأعضاء بمنطقة اليورو ارتفع إلى 107.8 في ديسمبر (كانون الأول) من 106.6 في نوفمبر (تشرين الثاني)، متجاوزا بكثير متوسط الأمد الطويل البالغ 100. وكان خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم توقعوا ارتفاع مؤشر المعنويات إلى 106.8 فقط.
على صعيد منفصل زاد مؤشر المفوضية لمناخ الأعمال إلى 0.79 مسجلا أعلى مستوياته منذ يونيو (حزيران) 2011 حين بلغ 1.03. وتحسنت جميع مكونات مؤشر المعنويات الاقتصادية إذ ارتفع مؤشر المعنويات في قطاع الصناعة إلى 0.1 نقطة من - 1.1 في نوفمبر ليتجاوز بكثير متوسط الأمد الطويل البالغ - 6.5.
وارتفعت المعنويات أيضا في قطاع الخدمات - الذي يساهم بثلثي الناتج المحلي الإجمالي بمنطقة اليورو – إلى 12.9 في ديسمبر من قراءة معدلة بالرفع بلغت 12.2 نقطة في نوفمبر ليفوق تقديرات خبراء الاقتصاد الذين توقعوا ارتفاعه إلى 12.2 فقط.
وفي حين ظلت توقعات أسعار المنتجين في الصناعة مستقرة ارتفعت توقعات تضخم أسعار المستهلكين إلى 8.8 نقطة في ديسمبر من 6.3 في نوفمبر و4.3 في أكتوبر (تشرين الأول).
وعلى عكس المعنويات المرتفعة، أظهرت تقديرات نشرها مكتب الإحصاء التابع للاتحاد الأوروبي (يوروستات) أمس الجمعة، أن مبيعات التجزئة بمنطقة اليورو تراجعت في نوفمبر على أساس شهري بعد ارتفاعها في أكتوبر متأثرة في الأساس بانخفاض مشتريات المنتجات غير الغذائية.
وقال يوروستات إن مبيعات التجزئة في الدول التسع عشرة الأعضاء بمنطقة اليورو انخفضت 0.4 في المائة، في نوفمبر مقارنة مع مستواها في أكتوبر بما يؤكد توقعات السوق. يأتي التراجع الشهري للمبيعات بعد زيادة معدلة بالرفع بلغت 1.4 في المائة في أكتوبر. وعلى أساس سنوي زادت مبيعات التجزئة بمنطقة اليورو في نوفمبر 2.3 في المائة بعد ارتفاعها ثلاثة في المائة في أكتوبر في قراءة مُعدلة بالرفع، وكانت التقديرات الأولية لشهر أكتوبر تشير إلى زيادة نسبتها 2.4 في المائة. ويرجع انخفاض القراءة الشهرية في الأساس إلى تراجع بلغ 0.9 في المائة في مشتريات المنتجات غير الغذائية التي تشمل الملابس والأجهزة الكهربائية والمنتجات الدوائية والتجارة الإلكترونية، ولم تتوافر بيانات تفصيلية.
وانخفضت مبيعات الأغذية والمشروبات والتبغ 0.4 في المائة بعد ارتفاعها على مدى شهرين، وزادت مبيعات وقود السيارات واحدا في المائة في نوفمبر وهي العنصر الوحيد في مبيعات التجزئة الذي شهد ارتفاعا.
تفاؤل أوروبي بمستقبل مناخ الأعمال والاستهلاك
رغم انخفاض مبيعات التجزئة
تفاؤل أوروبي بمستقبل مناخ الأعمال والاستهلاك
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة