أورتاكوي تحفة البوسفور

نقطة جذب براقة للسياح في إسطنبول

أورتاكوي تحفة البوسفور
TT

أورتاكوي تحفة البوسفور

أورتاكوي تحفة البوسفور

أورتاكوي أو ما يعني بالتركية «القرية الوسطى» بقعة تاريخية وسياحية براقة تقع في قلب حي بيشكتاش في إسطنبول بإطلالة ساحرة على البوسفور وأزقة ضيقة تعيد إلى الأذهان حقب التاريخ الغابر وزخما من الأكشاك الصغيرة لبيع الأطعمة الشعبية التي تشتهر بها تركيا فضلا عن المطاعم والمقاهي الكبيرة ومحلات بيع الفضة والإكسسوارات.
تقع أورتاكوي في الشطر الأوروبي من المدينة بين منطقتي بيبك وبشيكتاش، ولا يمكن الوصول إليها إلا عن طريق الباصات العامة أو السيارات. كما تعد المنطقة من الأماكن الترفيهية إذ تحوي سينما تعرض الأفلام باللغتين الإنجليزية والتركية وتقع بالقرب من قصر دولما بهشة ومدرسة جلطه سراي الشهيرة.
تطل أورتاكوي مباشرة على البوسفور وتستظل بجسره وتشتهر بأطعمتها الشعبية المميزة، مما يعطيها طابعا خاصًا بها. وعلى ساحل أورتاكوي تتوزع أكشاك حلوى «الوافل» وأكلة «الكومبير»، لتتيح للزوار الراغبين في تناولها الجلوس أمام المضيق بشكل بسيط إذ يمتد الساحل بساحات شعبية لما يزيد عن ألف متر تحوي كراسي ومدرجات على المضيق مباشرة.
وتجذب أورتاكوي السائحين العرب والأجانب الذين يتوافدون على تركيا وهي أحد المزارات الرئيسية لراغبي الاستمتاع بمدينة إسطنبول ومعالمها تنافس في ذلك ميدان تقسيم وشارع الاستقلال.
وتحوي أورتاكوي أيضا سوقا شعبية للإكسسوارات التركية التقليدية. وفي ساحاتها جامع أثري يتجاوز عمره مئات السنين، يتميز بزخرفته الملونة عن باقي الجوامع، أعيد ترميمه وافتتاحه العام الماضي ويطل على المضيق مباشرة. وعلى أطراف الساحل كنيسة قديمة من العهد الروماني، ما زالت مفتوحة حتى اليوم، يقام فيها القداس والصلوات ومناسبات الزواج. كما تحوي المنطقة ميناء تنطلق منه السفن في رحلات في مضيق البوسفور لتقطع الجسر الثاني وتستمر قرابة الساعتين.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».