السعودية: الإنتاج المحلي من العدسات الطبية 10 % من إجمالي الطلب

«الصندوق الصناعي» يدعو للاستثمار فيها... وارتفاع الطلب 5 % سنويًا

السعودية: الإنتاج المحلي من العدسات الطبية 10 % من إجمالي الطلب
TT

السعودية: الإنتاج المحلي من العدسات الطبية 10 % من إجمالي الطلب

السعودية: الإنتاج المحلي من العدسات الطبية 10 % من إجمالي الطلب

أكد صندوق التنمية الصناعية السعودي محدودية حجم الاستثمار في قطاع تصنيع العدسات البلاستيكية الطبية في البلاد، إذ يوجد حاليًا في السعودية عدد قليل من المصانع المحلية المنتجة للعدسات البلاستيكية للنظارات الطبية، مما يجعل الإنتاج المحلي يلبي 10 في المائة فقط من مجمل الطلب المحلي، ويمثل الاستيراد النسبة الأكبر بنحو 90 في المائة.
ورغم ضعف حصة الاستثمار الوطني في هذه الصناعة، فإن الصندوق الصناعي يتوقع ازدياد الطلب المحلي المستقبلي على العدسات البلاستيكية للنظارات الطبية بمعدل 5 في المائة سنويًا، وذلك بحسب تقرير حديث للصندوق حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، صدر عن شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وتناول الفرص الاستثمارية لهذه الصناعة.
وتظهر البيانات أن المنافسة في هذه السوق شديدة، حيث يتم تغطية الطلب بشكل كبير من الواردات، وتلعب المنافسة الشديدة دورًا مهمًا من ناحية الجودة والأسعار، إذ إن هناك اختلافًا بالجودة والأسعار بين المنتجين والمستوردين.
وبحسب التقرير، تعتمد أسعار العدسات البلاستيكية للنظارات الطبية على درجة تصحيح النظر والجودة (النوع) والمواصفات اللازمة للعدسات البلاستيكية مثل: مقاومة الانعكاس والخدش وطبقات متعددة إضافية لحماية العين.
ومن المنظور الفني، يوضح الصندوق الصناعي أنه رغم أن هذه النوعية من المشاريع تعد صغيرة من حيث التكلفة، فإن هناك جوانب فنية يجب الحرص عليها من اختيار المعدات من مصادر موثوقة ولها خبرة طويلة بالمجال ذاته، وكذلك التركيز على المصادر ذات الجودة العالية للمواد الخام (عدسات).
وأكد الصندوق الصناعي أن إنتاج العدسات الطبية البلاستيكية اللاصقة المضادة للانعكاس في السعودية سيقلل الطلب على استيرادها من الخارج، والتي يتم استيرادها من فرنسا وألمانيا للعدسات ذات الجودة العالية، ومن دول آسيا للعدسات الأقل جودة. وزاد الطلب على المنتج في السعودية بمعدل نمو سنوي متوسط قدره 10 في المائة من عام 2011 حتى عام 2015.
وعزا الصندوق الصناعي ذلك إلى النمو السكاني المرتفع في البلاد، حيث تبلغ نسبة الواردات للعدسات اللاصقة في السعودية نحو 90 في المائة من إجمالي الطلب، ولذلك فإن صناعة العدسات الطبية البلاستيكية اللاصقة المضادة للانعكاس محليا سيكون له أثر كبير في تحسين الميزان التجاري وميزان المدفوعات، إضافة إلى خلق الكثير من فرص العمل الفنية وتعزيز التنوع الاقتصادي في السعودية، التي تتمتع بوجود رؤوس الأموال والحوافز المالية ما يسهم في نجاح هذه الصناعة في البلاد.
يذكر أن هناك الكثير من عدسات النظارات في السوق لاستخدامات مختلفة، وتقسم مواد العدسات إلى مادتين رئيسيتين هما: العدسات الزجاجية والعدسات البلاستيكية. وهناك ثلاثة أنواع من العدسات البلاستيكية الطبية، وهي عدسات أحادية وثنائية ومتعددة البؤر.
ويوضح تقرير الصندوق الصناعي أن العدسات أحادية البؤرة تصحح الرؤية القريبة (قصر النظر) فقط، ويتعين على من يستخدمها نزع النظارة أو النظر من فوق النظارة ليرى الأشياء البعيدة. وتعتبر العدسات المتعددة البؤر من دون خط بصري فاصل هي الحل الأفضل لعلاج طول النظر، وتستخدم هذه العدسات لاستعادة الإبصار الدقيق والواضح للأشياء القريبة والبعيدة من غير الحاجة لتغيير النظارة باستمرار.
وتمتاز العدسات ذات البؤرتين لخط مستقيم أو بخط بصري واضح يفصل المنطقة العلوية للعدسة المخصصة لتصحيح إبصار الأشياء البعيدة، والمنطقة السفلية من العدسة لتصحيح القراءة. في حين تتميز هذه العدسات البلاستيكية بمقاومة انعكاس الضوء وخفة الوزن، وغير قابلة للكسر، وأكثر مقاومة للخدش، واحتوائها على طبقة إضافية لحماية العين من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، بحسب المعلومات التي يفيد بها الصندوق الصناعي.



مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
TT

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

قال مجلس الوزراء المصري، في بيان، السبت، إن مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية وقعتا اتفاقين باستثمارات إجمالية 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

يأتي توقيع هذين الاتفاقين اللذين حصلا بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز قدرات مصر في مجال الطاقة المتجددة؛ حيث يهدف المشروع إلى دعم استراتيجية مصر الوطنية للطاقة المتجددة، التي تستهدف تحقيق 42 في المائة من مزيج الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وفق البيان.

ويُعد هذا المشروع إضافة نوعية لقطاع الطاقة في مصر؛ حيث من المقرر أن يُسهم في تعزيز إنتاج الكهرباء النظيفة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير فرص عمل جديدة.

وعقب التوقيع، أوضح رئيس مجلس الوزراء أن الاستراتيجية الوطنية المصرية في قطاع الطاقة ترتكز على ضرورة العمل على زيادة حجم اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، وزيادة إسهاماتها في مزيج الطاقة الكهربائية؛ حيث تنظر مصر إلى تطوير قطاع الطاقة المتجددة بها على أنه أولوية في أجندة العمل، خصوصاً مع ما يتوفر في مصر من إمكانات واعدة، وثروات طبيعية في هذا المجال.

وأشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمود عصمت، إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة موسعة لدعم مشروعات الطاقة المتجددة، بما يعكس التزام الدولة المصرية في توفير بيئة استثمارية مشجعة، وجذب الشركات العالمية للاستثمار في قطاعاتها الحيوية، بما يُعزز مكانتها بصفتها مركزاً إقليمياً للطاقة.

وأشاد ممثلو وزارة الكهرباء والشركة الإماراتية بالمشروع، بوصفه خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي بين مصر والإمارات في مجالات التنمية المستدامة والطاقة النظيفة.