مصر تسترد 340 قطعة أثرية من الأردن

تضم تماثيل حجرية وعملات معدنية

بعض من القطع الأثرية التي تسلمتها مصر أمس من الأردن
بعض من القطع الأثرية التي تسلمتها مصر أمس من الأردن
TT

مصر تسترد 340 قطعة أثرية من الأردن

بعض من القطع الأثرية التي تسلمتها مصر أمس من الأردن
بعض من القطع الأثرية التي تسلمتها مصر أمس من الأردن

في إطار جهود مصر للحفاظ على التراث الثقافي والأثري وإعادة القطع الأثرية المهمة، تسلمت وزارة الآثار المصرية أمس 340 قطعة أثرية تعود إلى عصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة، بعد أن تم ضبطها بواسطة الجمارك الأردنية بميناء العقبة الأردني. وقالت مصادر أثرية مصرية إن «شاحنة بحرية محملة بالفحم قادمة من مصر في طريقها لميناء العقبة تم تفتيشها، وبعد إجراء المسح الإشعاعي عليها، ظهرت كتل لأجسام كبيرة، وقطع برونزية ومعدنية، ليتبين أنها آثار ودفائن مهربة»، مضيفة: أن «من بين القطع رأس تمثال كبير، و50 قطعة أثرية مماثلة من أحجام مختلفة، ومئات القطع المعدنية والبرونزية الأثرية».
من جهته، قال شعبان عبد الجواد، المشرف العام على إدارة الآثار المستردة بالوزارة المصرية، إن «السلطات الأردنية كانت قامت في نهاية عام 2015 بإبلاغ الجهات المصرية بضبطها عددا من القطع الأثرية في شحنة محملة بالفحم قادمة من ميناء نويبع المصري.. وعلى الفور اتخذت وزارة الآثار جميع الإجراءات القانونية اللازمة نحو استردادها».
وتحظر اتفاقية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونيسكو» الموقعة عام 1972، نقل الآثار من موطنها الأصلي، وتمنع الاتجار بها بأي شكل من الأشكال وتداولها خارج أوطانها لغير سلطة الآثار الوطنية في البلدان الـ189 الموقعة عليها.
وأعرب عبد الجواد عن كامل تقديره للجهود المضنية التي قامت بها السلطات الأردنية لإحباط محاولة تهريب تلك القطع؛ ما يأتي في إطار الاتفاقية المبرمة بين الحكومتين المصرية والأردنية في مجال حماية، واسترداد الممتلكات الثقافية المسروقة، ومكافحة الاتجار غير المشروع في الآثار.
وأوضح عبد الجواد في بيان له أمس، أن «من بين تلك القطع وجها من الألباستر، وكف يد صغيرة، ومجموعة من التماثيل الحجرية والعملات المعدنية والمسكوكات»، لافتا إلى أنه سيتم إيداع هذه القطع بمخازن المتحف المصري بميدان التحرير بوسط العاصمة المصرية، بعد إجراء أعمال الصيانة والترميم اللازمة لها.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.