منتدى عربي بمصر لحماية الشباب من دعاوى التشدد والإرهاب

يُعقد في أسوان ويهدف إلى «فضح» مخططات «داعش»

منتدى عربي بمصر لحماية الشباب من دعاوى التشدد والإرهاب
TT

منتدى عربي بمصر لحماية الشباب من دعاوى التشدد والإرهاب

منتدى عربي بمصر لحماية الشباب من دعاوى التشدد والإرهاب

ضمن المساعي المصرية والعربية لتحصين الشباب ضد أفكار وآراء الجماعات المتطرفة، وبخاصة تنظيم داعش الإرهابي، تنظم مصر بمشاركة 20 دولة عربية، فعاليات منتدى «الشباب العربي بين أهداف التنمية المستدامة والأمن القومي العربي» خلال الفترة من 18 إلى 24 فبراير (شباط) المقبل، والذي يعقد لأول مرة في مدينة أسوان (جنوب مصر) لمدة 7 أيام، بمشاركة 500 شاب وفتاة. وقال محافظ أسوان مجدي حجازي لـ«الشرق الأوسط»، إن «الملتقى يهدف تحصين الشباب من أفكار ومخططات تنظيم داعش المتطرف، والتنظيمات الإرهابية الأخرى، التي تنشر سمومها في كثير من الدول، وتدعو للكراهية».
مراقبون أكدوا أن «التنظيمات المتطرفة تستغل النزعة الدينية لدى الشباب والأطفال، ورغبتهم في الشهادة والفوز بالجنة في تفخيخ أنفسهم»، مشيرين إلى أن «داعش» يُسيطر على الآباء من عناصره ويجبرهم على إقناع أبنائهم، وبخاصة الصغار، بتفجير أنفسهم في سبيل نشر أفكار التنظيم، والحفاظ على أكذوبة «دولة الخلافة».
ومن المقرر أن يُعقد المنتدى تحت رعاية جامعة الدول العربية. من جانبه رحب محافظ أسوان خلال لقائه مع مشيرة أبو غالي، رئيس مجلس الشباب العربي للتنمية، أمس، بعقد المنتدى العربي على أرض أسوان، وبخاصة أنه يهدف إلى تحقيق البعد الثقافي لحماية الشباب العربي من المسخ وزعزعة الهوية الثقافية وروح الولاء والانتماء.
وأشاد مجدي حجازي بدور جامعة الدول العربية في الاهتمام بقضايا الشباب العربي والحفاظ على تراثه، مع نشر الوعي بين هؤلاء الشباب، وتحقيق التقارب والتلاقي بين الشباب وحمايته من دعاوى التشدد والإرهاب والتفتيت، لمواجهة التحديات الجسيمة التي تتعرض لها الأمة العربية.
وتبذل الدول العربية والإسلامية مجهودات كبيرة لمواجهة عنف التنظيمات الإرهابية المنتشر حول العالم، وكشف خطط «داعش» لتجنيد متطرفين يتحركون حول العالم بشكل فردي دون تنسيق أو الرجوع لقيادة التنظيم لأخذ المهام وأوامر القتل، وقال محافظ أسوان لـ«الشرق الأوسط»، إن «الملتقى ضروري الآن لمواجهة الأفكار المنحرفة التي تنتشر حول العالم، ولتحصين الشباب من جماعات العنف، والتأكيد على أن الإسلام دين يحترم كل الديانات والرسالات ويحترم ثقافتها».
من جهتها، أوضحت مشيرة أبو غالي، أن عقد المنتدى هذا العام بأسوان تحت شعار «منتدى الشباب العربي بين أهداف التنمية المستدامة والأمن القومي العربي» برعاية جامعة الدول العربية، يأتي انطلاقا من التحديات الحالية بالمنطقة العربية، من إرهاب وصراعات مسلحة، أدت إلى تدهور البنية التحتية والخدمية بكثير من الدول العربية، مما جعلها تمثل معوقات جسامًا، تقف أمام تحقيق أهداف «خطة التنمية المستدامة 2030»، وسط مناخ سيطر عليه التهجير والاحتلال والبطالة والفقر، وجذب الشباب للانخراط في الجماعات المتطرفة والإرهابية.
وأكدت أبو غالي أن شعار المنتدى هذا العام من خلال ورش العمل، يسعى إلى 6 أهداف، أهمها: «المساواة في توزيع ثمار التنمية بين دول العالم، مع مواجهة مشكلات الفقر والصحة والتعليم والعمل والعدل والسلام، إضافة إلى وضع تحرك مشترك بين الحكومات ومنظمات المجتمع المدني لإيجاد حلول تتيح الفرصة لتنفيذ (خطة التنمية المستدامة 2030) داخل الدول العربية، برؤية يسهم الشباب في وضعها والمشاركة في تنفيذها، بحضور شبابي موسع من دول مصر، والسعودية، والإمارات، والكويت، والبحرين، وسلطنة عمان، ولبنان، وفلسطين، والعراق، واليمن، وليبيا، وتونس، والمغرب، والجزائر، وموريتانيا، وجيبوتي، والصومال، وجزر القمر، والسودان».
وأشارت مشيرة أبو غالي إلى أنه تم التنسيق مع محافظ أسوان لإعداد برنامج سياحي للوفود الشبابية العربية المشاركة في المنتدى، لزيارة كثير من المزارات والمعالم السياحية التي تتمتع بها أسوان، بجانب إتاحة الفرصة لمشاهدة ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني بمدينة أبو سمبل السياحية في فبراير المقبل.
في ذات السياق، قال مصدر مصري، إن «المنتدى سوف يؤكد في نهاية أعماله على ضرورة التكاتف لمواجهة العنف المتزايد من بعض من يحاولون تشويه صورة الدين الإسلامي، وبحث جميع سبل التعاون في إطار مواجهة هذا العنف، والوصول للاستخدام الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي («فيسبوك» و«تويتر») باعتبارها مساحة للحوار الإيجابي وحوار أتباع الأديان والثقافات، بهدف مكافحة التطرف وتعزيز احترام الآخر».
وعن أهداف المنتدى، قال المصدر، إنه «يستهدف توفير فرصة للحوار بين الشباب العربي مع مختلف الشركاء من متخذي القرار المعنيين بقضايا الشباب والخبراء والباحثين، وتبادل المعرفة حول التجارب والآراء والمقترحات البناءة حول مختلف أبعاد وتجليات الحوار بين الفئات والجماعات ذات الثقافات المتباينة، فضلا عن بلورة مقترحات وآليات لتعزيز دور الشباب العربي في تفعيل الحوار بين الثقافات داخل الإقليم العربي، وتعزيز قيم التقاء الثقافات وتحالفها».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.