شنّ الشيخ صبحي الطفيلي، مؤسس «حزب الله» وأول أمين عام له حملة عنيفة على محور النظام السوري - روسيا - إيران - «حزب الله» على خلفية ما آلت إليه الأوضاع في مدينة حلب شمال سوريا، مستهجنا إطلاقهم حجة محاربة التنظيمات «الإرهابية»، قائلا لهم: «أنتم أمها وأبوها (في إشارة إلى المجموعات الإرهابية)، أنتم أرضعتموها وما زلتم، أنتم الإرهاب بذاته، أنتم القتلة سرّا وعلانية».
واستغرب الطفيلي في فيديو تداوله ناشطون قالوا إنه خلال خطبة الجمعة كيف أن «الأساطيل الروسية تقصف أمة محمد، ونحن معهم اليوم نفرح بقتل أطفال المسلمين»، لافتا إلى أن سبب تركيز النظام، وإيران، وروسيا، قوّتهم العسكرية ضد فصائل المعارضة فقط، «يأتي بهدف القضاء على جميع فصائل المعارضة، والإبقاء على تنظيم داعش لتخيير الناس بعد ذلك بين النظام وداعش».
وقال: «كيف نفسر كل هذا الدمار والحريق والقنابل التي تتساقط على حلب وتقتل كل من فيها، وفي الوقت نفسه تماما هناك في الصحراء المكشوفة تأتي عشرات السيارات لـ(داعش)، تهاجم قوات النظام وتأخذ أسلحتها وتحتل تدمر خلال يوم واحد فقط؟!».
وتوجه الطفيلي لمحور النظام السوري - روسيا - إيران - «حزب الله» قائلا: «أبشّركم أنّكم لو أخذتم حلب ومائة حلب، ستهزمون، ستهزمون حتما وسينتصر الإسلام، ويهزم هذا الصليبي القادم من أعماق الشمال». وشدد على أن «الروسي لن يرتاح في سوريا وسيُقاتل حتى يُهزم، وأنصح من يقف معه أن يتنحى».
وكان الطفيلي الذي انتخب أول أمين عام لـ«حزب الله» في عام 1989 سلم قيادة الحزب للشيخ عباس الموسوي عام 1991، وفي ذلك العام صدر قرار من الحزب بفصله لإعلانه العصيان المدني على الدولة اللبنانية احتجاجًا على تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للشيعة في لبنان. انتقد في حديث سابق مع «الشرق الأوسط» تورط الحزب في سوريا، قائلا: «نحن أصبحنا جزءًا فاعلاً وأساسيًا من الفتنة بلا مبرر. نحن اليوم لسنا أكثر من جنود مرتزقة نقاتل في خدمة السياسة الروسية. باختصار مثل أي مرتزقة في الدنيا تقاتل في سبيل مشاريع الآخرين، وهو فقط مجرد قتيل ليس له دور. هذا دورنا في سوريا، سواء كان إيران أو حزب الله».
الطفيلي مهاجما «حزب الله» وروسيا وإيران: لو أخذتم مائة حلب ستهزمون حتمًا
الأمين العام السابق للحزب: أنتم الإرهاب بذاته
الطفيلي مهاجما «حزب الله» وروسيا وإيران: لو أخذتم مائة حلب ستهزمون حتمًا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة