«روائع الآثار السعودية عبر العصور» يعرض في محطته العاشرة بالصين

يضم 466 قطعة أثرية نادرة تعرّف بالبعد الحضاري للمملكة وإرثها الثقافي

الأمير سلطان بن سلمان ولو شو جانج  وزير الثقافة الصيني خلال افتتاح معرض لروائع الآثار السعودية عبر العصور  - من القطع الأثرية التي يحتويها المعرض (واس)
الأمير سلطان بن سلمان ولو شو جانج وزير الثقافة الصيني خلال افتتاح معرض لروائع الآثار السعودية عبر العصور - من القطع الأثرية التي يحتويها المعرض (واس)
TT

«روائع الآثار السعودية عبر العصور» يعرض في محطته العاشرة بالصين

الأمير سلطان بن سلمان ولو شو جانج  وزير الثقافة الصيني خلال افتتاح معرض لروائع الآثار السعودية عبر العصور  - من القطع الأثرية التي يحتويها المعرض (واس)
الأمير سلطان بن سلمان ولو شو جانج وزير الثقافة الصيني خلال افتتاح معرض لروائع الآثار السعودية عبر العصور - من القطع الأثرية التي يحتويها المعرض (واس)

وصل المعرض المتجول «طرق التجارة في الجزيرة العربية - روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور»، إلى محطته العاشرة في المتحف الوطني بالعاصمة الصينية بكين أمس، حيث افتتحه الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالسعودية، ولو شو جانج وزير الثقافة الصيني.
وأكد الأمير سلطان بن سلمان، أن افتتاح المعرض يمثل تلاقيا لحضارتين عظميين واقتصادين كبيرين، وأوضح أن المعرض الذي يقام في محطته العاشرة بكين، سينطلق منها إلى محطات أخرى في دول شرق آسيا بعد أن حقق منذ انطلاقته الأولى في متحف اللوفر بباريس عام 2010 نجاحات مبهرة، عكسها عدد الزوار الذي تجاوز أربعة ملايين زائر، وتحول في النظرة العالمية لتاريخ السعودية وحضاراتها المتعاقبة.
وأشار إلى أن المعرض يرسخ العلاقة الممتدة بين الصين والجزيرة العربية التي تتجاوز خمسة آلاف سنة، وقامت على طرق التجارة التي تنطلق من الصين، ناقلة كثيرا من البضائع الصينية للعالم العربي عبر طريق الحرير وطريق العطور، وكان لهذين الطريقين تأثيرات بليغة في التبادل الثقافي بين الصين والجزيرة العربية، مشيرًا إلى أن المعرض يحوي كثيرا من النماذج من المصنوعات التي كانت تستورد من الصين قبل وبعد الإسلام، وتم اكتشافها في التنقيبات الأثرية في مناطق السعودية. ويحوي المعرض 466 قطعة أثرية نادرة تعرّف بالبعد الحضاري للسعودية وإرثها الثقافي، وما شهدته أرضها من تداول حضاري عبر الحقب التاريخية المختلفة.
ومن جانبه، قال لو شو جانج، وزير الثقافة في جمهورية الصين الشعبية، إن المعرض هو إحدى النتائج المثمرة التي حققتها الزيارة التي قام بها الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى المملكة العربية السعودية في بداية عام 2016، وتوقيع علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين ومجموعة من الاتفاقيات في مجالات عدة منها الثقافية والإعلامية والتكنولوجية، مضيفا أن القطع الفنية التي يحتضنها المعرض تجسد بعد المملكة العربية السعودية الحضاري العميق، إلى جانب تعزيز التواصل الثقافي بين شعوب العالم. كما أشاد بالمعرض الذي اعتبره فرصة نادرة يمكن من خلال الكنوز الأثرية المعروضة أن يتعرف الشعب الصيني على تاريخ وحضارة شبه الجزيرة العربية والمملكة العربية السعودية.
وقال لو جانغ شين، مدير المتحف الوطني ببكين، إن معرض «طرق التجارة في الجزيرة العربية.. روائع آثار المملكة العربية السعودية.. عبر العصور» يعد من أهم المعارض التي احتضنها المتحف الصيني.
وتغطي القطع الأثرية التي يحتويها المعرض، الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) منذ عصور ما قبل التاريخ إلى العصور القديمة السابقة للإسلام، ثم حضارات الممالك العربية المبكّرة والوسيطة والمتأخرة، مرورًا بالفترة الإسلامية والفترة الإسلامية الوسيطة، حتى نشأة الدولة السعودية بأطوارها الثلاثة منذ عام 1744م إلى عهد الملك عبد العزيز مؤسس الدولة السعودية الحديثة. ويهدف المعرض إلى إطلاع الشعب الصيني على حضارة وتاريخ الجزيرة العربية والمملكة العربية السعودية من خلال كنوزها التاريخية التي تجسد بعدها الحضاري، إلى جانب تعزيز التواصل الثقافي بين الشعبين السعودي والصيني.
وتغطي قطع المعرض الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) منذ عصور ما قبل التاريخ إلى العصور القديمة السابقة للإسلام، ثم حضارات الممالك العربية المبكّرة والوسيطة والمتأخرة، مرورًا بالفترة الإسلامية والفترة الإسلامية الوسيطة، حتى نشأة الدولة السعودية بأطوارها الثلاثة منذ عام 1744م إلى عهد الملك عبد العزيز مؤسس الدولة السعودية الحديثة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.