تصريحات ابن شقيق طالباني تثير استياء أحزاب كردية

الاتحاد الوطني لم يبت بمنصب سكرتير البرلمان

تصريحات ابن شقيق طالباني تثير استياء أحزاب كردية
TT

تصريحات ابن شقيق طالباني تثير استياء أحزاب كردية

تصريحات ابن شقيق طالباني تثير استياء أحزاب كردية

تقترب مساعي تشكيل الهيئة الرئاسية لبرلمان إقليم كردستان العراق من الحسم. فبعد أن اتفق الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان العراق، مع حركة التغيير، بزعامة نوشيروان مصطفى، على منح منصب رئاسة البرلمان للحركة، حسم منصب نائب رئيس البرلمان للحزب الديمقراطي الكردستاني، مع عدم وجود أي رد رسمي من قبل الاتحاد الوطني، الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني، حول قبول منصب سكرتير البرلمان من عدمه.
وقال سالار محمود، النائب في برلمان الإقليم عن قائمة الاتحاد الوطني، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن مسألة حسم رئاسة البرلمان مرتبطة بحسم المناصب الوزارية في التشكيلة الحكومية المنتظرة لحكومة إقليم كردستان والاتحاد لم يتخذ بعد قراره النهائي حول هذه المسألة.
لكن فرست صوفي، النائب في برلمان الإقليم عن قائمة الحزب الديمقراطي الكردستاني، عبر عن ثقته بأن يوافق الاتحاد الوطني الكردستاني على منصب سكرتير البرلمان، متوقعا أن «يرضى الاتحاد بما هو من حقه حسب استحقاقاته الانتخابية». كما انتقد صوفي تصريحات مسؤول مؤسسة مكافحة الإرهاب في الإقليم، لاهور شيخ جنكي (وهو ابن شقيق الرئيس طالباني) التي قال فيها إن الحكومة من دون الاتحاد «لن تستطيع الوصول إلى منطقة ديكله (الفاصلة مدينتي أربيل والسليمانية)». وقال صوفي إن «هذا التصريح غير مسؤول ولا يليق بمسؤول حكومي في منصب مرموق والوضع في الإقليم لا يقبل هذا الانقسام». واستبعد صوفي أن تكون تصريحات جنكي تعبر عن موقف لاتحاد الوطني الكردستاني. يذكر أن حركة التغيير طرحت النائبين عن قائمتها في برلمان الإقليم، هما رئيس القائمة يوسف محمد وعمر عنايت لمنصب رئاسة البرلمان. وقال عنايت في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن الحركة ما زالت في مناقشات حول تحديد من سيتولى هذا المنصب من دون تحديد موعد نهائي لذلك. وانتقد عنايت، التصريحات التي يطلقها أعضاء الاتحاد الوطني التي وصفها بأنها ترتقي أحيانا إلى مستوى «الانقلاب على صناديق الانتخابات»، مضيفا أنه «لا يجوز إطلاق هذا النوع من التصريحات التي لا تخدم العملية السياسية في الإقليم ولا تخدم الاتحاد الوطني».
كما دعا عنايت الاتحاد الإسلامي إلى القبول بحقيبة الكهرباء التي أفادت تقارير بأن الاتحاد لا يردها. وقال عنايت: «إن الاتحاد الإسلامي يستطيع تقديم خدمات كثيرة عن طريق وزارة الكهرباء التي تعتبر مشكلتها من أكبر مشكلات شعب الإقليم». وكشف عنايت عن أن الاتحاد الإسلامي «ما زال يصر على تسلم وزارة الإعمار أو الشؤون البلدية وهذا ما يرفضه الحزب الديمقراطي الكردستاني».
كما لم يخف عنايت وجود خلافات بين حركة التغيير والاتحاد الإسلامي لا سيما في حلبجة، التي تحولت رسميا قبل فترة إلى محافظة رابعة ضمن إقليم كردستان. وعزا عنايت هذا الخلاف إلى «تراجع شعبية الاتحاد الإسلامي في المنطقة بعد انتخابات 2010 لمجلس النواب العراقي وانتخابات برلمان كردستان عام 2013، بعدما كانت دائما الأولى جماهيريا فيها بسبب الظروف الاستثنائية التي عاشها الإقليم منذ عام 1991».



رؤية يمنية في منتدى الدوحة لإعادة بناء الثقة وصناعة السلام

جانب من مشاركة عضو مجلس القيادة اليمني في منتدى الدوحة (إعلام حكومي)
جانب من مشاركة عضو مجلس القيادة اليمني في منتدى الدوحة (إعلام حكومي)
TT

رؤية يمنية في منتدى الدوحة لإعادة بناء الثقة وصناعة السلام

جانب من مشاركة عضو مجلس القيادة اليمني في منتدى الدوحة (إعلام حكومي)
جانب من مشاركة عضو مجلس القيادة اليمني في منتدى الدوحة (إعلام حكومي)

في ختام النسخة الثالثة والعشرين من منتدى الدوحة، قدّم عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، عبد الله العليمي، رؤية شاملة لمستقبل اليمن والمنطقة خلال مداخلته ضمن حلقة نقاشية لدراسة التحديات العالمية المتزايدة، من تصاعد الصراعات، واتساع فجوات عدم المساواة، إلى تراجع الثقة بالمؤسسات.

واستعرض العليمي في كلمته الملامح العامة للأزمة اليمنية، مؤكداً أنها «منذ 2014 تحوّلت من خلاف سياسي داخلي إلى حرب معقدة متعددة المستويات، تتقاطع فيها العوامل السياسية والطائفية والاقتصادية والإقليمية والدولية».

وأشار إلى أن انقلاب الجماعة الحوثية مثّل نقطة تحول دفعت البلاد بعيداً عن مسار الدولة المدنية والحكم الرشيد الذي أسّس له مؤتمر الحوار الوطني، نحو مرحلة أكثر خطورة تهدد الأمن الإقليمي والدولي.

عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني عبد الله العليمي متحدثاً في منتدى الدوحة (إعلام حكومي)

وقال العليمي إن «الميليشيات الحوثية لم تكتفِ بالتمرد على مؤسسات الدولة، بل أصبحت مصدراً لعدم الاستقرار الإقليمي، ومرتبطة بشبكات إرهابية في دول أخرى، منها الصومال، في حين بات قرارها السياسي والعسكري مرتهناً لإيران ومحور ما يسمى (المقاومة). وهذا الارتباط زاد من تعقيد الصراع ووسّع دائرة تهديده».

وشدّد عضو مجلس القيادة الرئاسي على أن «السلام الحقيقي يبدأ بإنهاء الحرب ومعالجة جذور الصراع، وأن الحكومة اليمنية لا تزال متمسكة بالسلام منذ اليوم الأول، لكن المطلوب سلام يعيد الدولة وينهي الانقلاب ويضمن لليمنيين مستقبلاً آمناً»، مشيراً إلى أن «السلام ليس تجميداً للصراع، بل إنهاء لأسبابه».

فرصة للحل

لفت العليمي إلى أن اليمن يمكن أن يتحول من نموذج للصراع إلى نموذج للحل إذا أعادت المقاربات الإقليمية والدولية النظر إليه، ليس بوصفه تهديداً أمنياً، بل كمساحة اقتصادية واعدة تمتلك شواطئ طويلة، وموارد طبيعية، وبيئة سياحية، وطاقة بشرية شابة يمكن البناء عليها. وأوضح أن تغيير هذه النظرة كفيل بتحويل أطراف الصراع شركاء في التنمية حين تتوفر بيئة اقتصادية جديدة تحفّز الاستقرار.

وأشار عضو مجلس الحكم اليمني إلى أن بلده اليوم بات أكثر تأثراً بالصراعات الدولية منه مؤثراً فيها، وأن الظروف الراهنة رغم صعوبتها تمثل فرصة لإطلاق مسار سلام جديد واقعي وشامل يضع في الحسبان التغيرات الإقليمية والدولية، ويعيد تمكين الدولة اقتصادياً ومؤسسياً.

حشد حوثي في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء دعا إليه زعيم الجماعة (أ.ف.ب)

وفي رده على سؤال حول الموقف الدولي، قال إن «استمرار الحرب لعقد كامل يعود إلى ضعف الأدوات الدولية في التعامل مع الملف اليمني»، موضحاً أن تعدد القرارات الأممية – رغم أهميتها – لم ينجح حتى الآن في إنهاء الانقلاب.

وأضاف أن تحول الصراع إلى البحر جعل العالم يدرك خطورته؛ الأمر الذي انعكس في الموقف الأميركي الأخير بإعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية، وتغيّر المقاربة الأوروبية تجاه الجماعة.

وأكد العليمي أن مبعوث الأمم المتحدة يواجه صعوبات حقيقية بسبب غياب الإرادة السياسية لدى الحوثيين، مشدداً على أن الحل يتطلب مقاربة مشتركة محلية وإقليمية ودولية تستند إلى المرجعيات المعروفة، وتقود إلى سلام شامل يكفل استقرار اليمن والمنطقة والعالم.


«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
TT

«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)

نددت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان، معتبرة أن ما يحدث يمثل «نمطاً غير مسبوق من استباحة دم المدنيين»، وانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب.

وقالت «الجامعة العربية» في بيان إن «المجزرة الوحشية» في ولاية جنوب كردفان، عقب قصف مرافق مدنية بطائرات مُسيرة يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل العشرات، تتحمل مسؤوليتها القانونية والجنائية الجهات التي ارتكبتها، مطالبة بمحاسبتهم «ومنع إفلاتهم من العقاب».

ولقي نحو 80 مدنياً حتفهم في هجوم استهدف روضة أطفال في منطقة كلوقي بولاية جنوب كردفان، واتهمت شبكة «أطباء السودان»، وهي اتحاد مستقل للأطباء، «قوات الدعم السريع» بتنفيذه.

وأكدت «الجامعة» ضرورة فتح تحقيقات مستقلة حول ما حدث في كردفان، محذرة من أن تحول العنف إلى «ممارسة ممنهجة» يشكل تهديداً مباشراً لوحدة السودان.

وقالت «الجامعة» إن العنف سيفتح الباب أمام «دورة طويلة من الفوضى والعنف المسلح من أجل تفكيك البلاد، وهو الأمر الذي ستكون له تداعيات وخيمة على الأمن السوداني والإقليمي».


وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
TT

وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)

نقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزير الخارجية فؤاد حسين قوله للمبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، اليوم (الأحد)، إن الديمقراطية والنظامَ الاتحادي مثبتان في الدستور.

وشدد حسين على تمسك العراق بالديمقراطية وبناء المؤسسات ونبذ أي شكل من أشكال الديكتاتورية.

وعبَّر حسين، خلال لقاء مع برّاك على هامش منتدى الدوحة، عن استغراب الحكومة العراقية من تصريحات المبعوث الأميركي لسوريا بشأن الوضع الداخلي في العراق.

وكان براك قد قال إن رئيس الوزراء العراقي جيد جداً ومنتخَب، لكنه بلا أي سلطة وليس لديه نفوذ، لأنه لا يستطيع تشكيل ائتلاف داخل البرلمان، واتهم المبعوث الأميركي لسوريا الأطراف الأخرى، خصوصاً الحشد الشعبي، بلعب دور سلبي على الساحة السياسية.