وزير يمني: عدن آمنة والمنظمات الدولية يجب أن تجاور «الشرعية»

قال إن الحوثيين يسعون لتعطيل نقلها

وزير يمني: عدن آمنة والمنظمات الدولية يجب أن تجاور «الشرعية»
TT

وزير يمني: عدن آمنة والمنظمات الدولية يجب أن تجاور «الشرعية»

وزير يمني: عدن آمنة والمنظمات الدولية يجب أن تجاور «الشرعية»

برزت مخاوف لدى الأوساط اليمنية من الخطوات التي قد تنتهجها القوى الانقلابية هناك لتعطيل انتقال عمل المنظمات الإنسانية العاملة بالعاصمة اليمنية صنعاء إلى عدن، العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية.
وأفادت مصادر رسمية «الشرق الأوسط» بأن قرار انتقال المنظمات الإنسانية يرمي لمساندة عمل الحكومة الشرعية، وتزامنًا مع نقل عمل بعض السفارات إلى عدن، لافتة في السياق ذاته إلى أن هناك تحركات قد تنتهجها القوى الانقلابية لعرقلة مثل هذه المساعي، وإعطاء صورة مبالغ فيها بأن العاصمة المؤقتة «عدن» غير آمنة.
وأشارت إلى أن القوى الانقلابية تسعى إلى إلصاق جرائم الاختطاف في صفوف العاملين في حقل العمل الإنساني إلى بعض المنظمات الإرهابية التي تنشط في البلاد، ومحاولة إبعاد مسؤوليتها عن جرائم الاختطاف.
وقال عبد الرقيب فتح، وزير الإدارة المحلية بالحكومة اليمنية، رئيس اللجنة العليا للإغاثة، إن عدن العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية على قدر كبير من الاستقرار في الوقت الراهن، موضحًا أن الجانب الأمني ليس مبررًا لعدم وجود المنظمات الإنسانية بجوار الحكومة الشرعية، مبينًا أنه بالتشاور مع المنظمات الإنسانية استطاعت الحكومة توفير مبان حكومية آمنة، وأن الأجهزة الأمنية على قدر كبير من توفير الأمن بالتعاون مع قوات التحالف الداعم للشرعية.
وأشار الوزير خلال تصريحاته لـ«الشرق الأوسط» إلى أنه من حيث المبدأ يجب أن تعمل المنظمات الإنسانية في المكان الذي تتواجد فيه الحكومة الشرعية، وهو عدن، وأن البلاد تعيش حالة طارئة وظرفا إنسانيا تسببت فيه القوى الانقلابية، وأصبحت صنعاء «عاصمة الدولة الاتحادية لاحقا» بيئة عمل غير آمنة في الوقت الحالي.
وبيّن الوزير اليمني أن المنظمات الإنسانية حاليًا لا تعمل بحرية تامة أثناء تواجدها في صنعاء، وفقًا للمعايير الإنسانية، مشددًا على أنه لا يوجد لدى الحكومة اليمنية أي مانع من تواجد تلك المنظمات على الأراضي اليمنية كافة، كما أنها تلتزم بعدم التدخل في شؤونها.
وأكد أن السبب الحقيقي الذي يدفع الحوثيين إلى عرقلة نقل أعمال المنظمات الإنسانية إلى عدن، هو قلقهم من فقد المورد المهم من المساعدات الإنسانية، والتي بالأساس لا تصل إلى مستحقيها، مبينًا أن الحكومة اليمنية سبق وأن أعلنت أنها سجلت تحويل بعض المساعدات لما تسميه القوى الانقلابية «المجهود الحربي».
أحد النشطاء اليمنيين، أكد أن الأخبار المتعلقة بعمل المنظمات الإنسانية بالكاد تُعرف، بسبب سياسة القوى الانقلابية، وخصوصًا في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وبخاصة الحديدة التي سجلت شحا في الجانب الغذائي، وترديا في المستوى الصحي، بسبب سياسة القوى الانقلابية، مفيدًا بأن هناك منظمات أُغلقت وتتعرض لأشكال كبيرة من الابتزاز، وإجبارها على تغيير سياساتها وفقًا لما يتطابق مع سياسة القوى الانقلابية.
يشار إلى أن الميليشيات الحوثية أغلقت مكتب ثلاث منظمات في محافظة الحديدة، مع إصدار توجيهات بمنع جميع تحركات العيادات المتنقلة في اليمن، في حين طالبت الحكومة اليمنية جميع المنظمات الإنسانية بالعمل الميداني وعدم الاكتفاء بالتقارير التي لا تكون معبرة عن الوضع المأساوي.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.