زوران: جاهزون لموقعة «الملز» والشباب ليس سهلاً

قال إنه لن يجازف بإبراهيم غالب مهما كانت «الظروف»

زوران خلال أحد تدريبات النصر (المركز الإعلامي بنادي النصر)
زوران خلال أحد تدريبات النصر (المركز الإعلامي بنادي النصر)
TT

زوران: جاهزون لموقعة «الملز» والشباب ليس سهلاً

زوران خلال أحد تدريبات النصر (المركز الإعلامي بنادي النصر)
زوران خلال أحد تدريبات النصر (المركز الإعلامي بنادي النصر)

أكد الكرواتي زوران ماميتش، المدير الفني لفريق النصر، أنه لا توجد مباراة سهلة في منافسات دوري المحترفين السعودي، وذلك قبل القمة الساخنة التي تنتظر فريقه الليلة أمام الشباب في الجولة الثانية عشرة من المنافسات.
وقال خلال حديثه في المؤتمر الصحافي، الذي عقد عصر أمس الخميس: «الفرق في المباريات هو أن هناك مباريات كبيرة تحظى بحضور جماهيري كبير وتشهد حالة تنافسية داخل الملعب، نحن نحترم المنافس أيا كان ونسعى دائمًا لأن يكون فريقنا جاهزا وفي حالة تركيز تام لأنني عندها أثق باللاعبين وبقدراتهم على حسم أي لقاء».
وأضاف: «مباراة الشباب الليلة مهمة ونسعى لتجاوزها وأنا أعرف الشباب وتابعت مبارياته كحال كل الفرق التي نواجهها، وبالطبع الفرق التي تسعى لتحقيق البطولات هي الفرق التي تلعب تحت الضغط لأنها في مثل ذلك تتألق وتبدع».
وعن جاهزية النصر، قال: «نحن جاهزون لكل المباريات».
وأوضح مدرب النصر أن عودة إيالا للمشاركة بعد أن غاب عن مباراة الباطن بسبب البطاقات الصفراء أمر جيد لكونه لاعبا كبيرا ساهم في تحقيق الفريق عددا من النقاط، «ونعاني من غيابات آخرين بسبب الإصابات ولذلك وجود إيالا في هذه المباراة مهم كي نحقق النصر ونكسب النقاط الثلاث».
وأشار إلى أن مشاركة إبراهيم غالب في مباراة الشباب غير واردة، وقال: «نحن بحاجة لإبراهيم غالب لكننا لن نجازف به إلا في حالة جاهزيته التامة. فهو عائد من إصابة وغياب طويل ولا نريد أن نضعه تحت الضغط وجاهزيته غير مكتملة ونحن واثقون من أنه سيعود بقوة كما كان نجمًا مؤثرا بالفريق».
ووجه زوران رسالة لجماهير النصر قائلاً: «نصركم بحاجة لوقفاتكم ودعمكم وخلال المرحلة الماضية أظهرنا نتائج جيدة ونحن منافسون بقوة على الصدارة وفي حاجة لكم لكي تتضافر كل الجهود، فنحن من دون الجمهور أو الجمهور من دون الفريق يكون ذلك اتجاهات متعاكسة، لابد أن تكون اتجاهاتنا واحدة ومسيرتنا واحدة، وجماهير النصر هم السند والدعم لمسيرة الفريق».
من ناحيته، أكد المدافع عمر هوساوي جاهزيته وزملائه لمواجهة فريق الشباب الليلة، وقال: «هدفنا هو الفوز وكسب النقاط الثلاث وسنعمل من أجل ذلك».
وأضاف: «الدوري هذا الموسم قوي وكل مبارياته صعبة وتحتاج لجهد وعطاء وتركيز طوال دقائق المباراة».
وتوقع عمر أن تظهر المباراة بصورة فنية جيدة نتيجة رغبة الفريقين في الفوز، «فالنصر يطمح لمواصلة المنافسة على الصدارة، والشباب يسعى لتعويض خسارة الأسبوع الماضي ليحافظ على آماله في البقاء قريبًا من فرق الصدارة، وإن شاء الله نقدم نحن في النصر المستوى الذي تنتظره جماهيرنا ونحقق النتيجة التي تسعدهم».
وأكد في ختام حديثه أن جماهير نادي النصر هي سر انتصاراته وهم لا يحتاجون لدعوة، فالكل يشهد لهم بأنهم جماهير وفاء وعطاء وإخلاص للكيان.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».