خادم الحرمين يدشن اليوم خمسة مشروعات عملاقة لـ«أرامكو السعودية»

تشمل مركز إثراء المعرفة وحقل الشيبة ومعمل الغاز في واسط وحقلي منيفة وخريص

اثنان من فريق عمل التشغيل في معمل واسط يراجعان قائمة الاختبار قبل البدء بالمهام ({الشرق الأوسط})
اثنان من فريق عمل التشغيل في معمل واسط يراجعان قائمة الاختبار قبل البدء بالمهام ({الشرق الأوسط})
TT

خادم الحرمين يدشن اليوم خمسة مشروعات عملاقة لـ«أرامكو السعودية»

اثنان من فريق عمل التشغيل في معمل واسط يراجعان قائمة الاختبار قبل البدء بالمهام ({الشرق الأوسط})
اثنان من فريق عمل التشغيل في معمل واسط يراجعان قائمة الاختبار قبل البدء بالمهام ({الشرق الأوسط})

يدشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز اليوم خمسة مشروعات عملاقة في قطاع النفط والغاز واقتصاد المعرفة، تابعة لشركة أرامكو السعودية، تعزز «أرامكو السعودية» من خلالها مكانتها بوصفها أكبر شركة متكاملة للطاقة والبتروكيماويات في العالم.
ويحتضن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي «إثراء» تدشين هذه المشروعات، وهو أحد المشروعات الخمسة التي تدشن اليوم، وتعده «أرامكو السعودية» هديتها الكبرى لمجتمع وشباب السعودية، بوصفه صرحًا معرفيًا وثقافيًّا فريدًا لتشجيع الإبداع والابتكار والتواصل مع مختلف الثقافات والحضارات وتعزيز جهود المملكة في بناء اقتصاد قائم على المعرفة، والتعاطي مع التقنيات الحديثة لدى الأجيال الجديدة.
ويعتبر مركز الملك عبد العزيز الثقافي «إثراء»، الذي ينتظر أن تنطلق برامجه وفعالياته العام المقبل، أكبر المشروعات السعودية في مجال الثقافة وتنمية المهارات في الصناعات القائمة على المعرفة والابتكار والتحول إلى اقتصاد المعرفة.
ومن بين المشروعات افتتاح خادم الحرمين الشريفين توسعة مشروع حقل الشيبة، أكبر مشروع نفطي في العالم، الذي تصل طاقته الإنتاجية إلى مليون برميل من الزيت يوميًا، ومشروع حقل خريص، تصل طاقة الإنتاج فيه إلى 1.2 مليون برميل يوميًا، ومشروع معمل الغاز في واسط، شمال مدينة الجبيل الصناعية، أحدث معمل للغاز يساعد في تلبية احتياجات المملكة من الطاقة، ويسهم في رفع طاقة معالجة الغاز في المملكة بنسبة 20 في المائة.
كذلك تشمل المشروعات، مشروع حقل منيفة المغمور في المياه السعودية، شمال الجبيل على الخليج العربي، وهو أكبر مشروع من نوعه في صناعة النفط، وتبلغ طاقة معامل إنتاج الزيت الخام به 900 ألف برميل في اليوم من الزيت الخام العربي الثقيل. ويُسهم إنتاج هذا الحقل في تغذية المصفاتين التابعتين للمشروعين المشتركين في شركة ينبع أرامكو ساينوبك للتكرير (ياسرف)، وشركة أرامكو السعودية توتال للتكرير والبتروكيماويات (ساتورب).
وتشكل زيادة طاقة إنتاج النفط الخام من حقل منيفة جزءًا مهمًا من استراتيجية «أرامكو السعودية» بعيدة المدى لمواجهة التحديات المستقبلية في مجال الطاقة على الصعيدين المحلي والعالمي، والوفاء بالتزاماتها، وإيجاد مزيد القيمة لاقتصاد المملكة، والحفاظ على حصتها بوصفها موردا رائدا وموثوقا للطاقة على مستوى العالم.
ومن بين المشروعات التي يدشنها خادم الحرمين الشريفين اليوم، مشروع معمل الغاز في واسط، حيث تمكنت «أرامكو السعودية» في هذا المشروع من زيادة طاقة معالجة الغاز في المملكة، فقد صمم هذا المعمل لمعالجة 2.5 مليار قدم مكعبة قياسية في اليوم من الغاز غير المصاحب. ويستطيع أن يُمِدَّ شبكة الغاز الرئيسية التابعة لـ«أرامكو السعودية» بما قدره 1.7 بليون قدم مكعبة قياسية في اليوم من غاز البيع، الأمر الذي سيُسهم في نمو قطاعي البتروكيماويات والتصنيع في المملكة، اللذين يُتوقع لهما أن يوفرا آلاف الفرص الوظيفية الجديدة التي تتطلب مهارات فنية عالية، بالإضافة إلى مشروع توسعة حقل خريص وزيادة إنتاجه، حيث ساعد اكتمال هذا المشروع على زيادة طاقة إنتاج النفط الخام في «أرامكو السعودية» إلى 12 مليون برميل يوميًا، ليحافظ على مكانة المملكة بوصفها من أكبر موردي النفط والغاز في العالم وأكثرهم موثوقية.
ويشمل مشروع خريص، الذي بدأ الإنتاج في يونيو (حزيران) 2009، مرافق لإنتاج 1.2 مليون برميل يوميًا من النفط الخام العربي الخفيف من خلال مرافق المعالجة المركزية الأكبر في المملكة، إضافة إلى معمل لمعالجة الغاز المصاحب، ينتج 70 ألف برميل يوميًا من المكثفات و420 مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز. كما أضاف المشروع 4.5 مليون برميل يوميًا من طاقة حقن مياه البحر عبر شبكة أنابيب يصل طولها إلى 920 كيلومترًا. وقد تم الانتهاء من أعمال الحفر لأكثر من 300 بئر قبل 10 أشهر من الموعد المحدد، والتي كان من المقرر أن تستغرق ثلاث سنوات، بعد أن تم تطبيق مزيج من أساليب الهندسة والأعمال المبتكرة في المشروع.



«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

اختتم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) اجتماعاته في الرياض، أمس، بالموافقة على 35 قراراً حول مواضيع محورية تسهم في الحد من تدهور الأراضي ومكافحة الجفاف.

وحقَّقت الدول في «كوب 16» تقدماً ملحوظاً في وضع الأسس لإنشاء نظام عالمي لمكافحة الجفاف مستقبلاً. كما تم التعهد بتقديم أكثر من 12 مليار دولار.

وأكَّد رئيس الدورة الـ16 للمؤتمر، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة ختامية، التزام المملكة مواصلةَ جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف. وأعرب عن تطلُّع المملكة لأن تُسهمَ مخرجات هذه الدورة في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة في هذا الصدد.