توجه ألماني نحو زيادة التعاون مع السعودية في الطاقة الشمسية

نائب السفير الألماني في الرياض: الاستثمارات المشتركة تشمل البنية التحتية والمجال الطبي والصحي

توجه ألماني نحو زيادة التعاون مع السعودية في الطاقة الشمسية
TT

توجه ألماني نحو زيادة التعاون مع السعودية في الطاقة الشمسية

توجه ألماني نحو زيادة التعاون مع السعودية في الطاقة الشمسية

قال ميخائيل أونماخت، نائب السفير الألماني بالرياض في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن الحوار بين بلاده والسعودية مستمر على الصعد الاقتصادية والسياسية عامة، وقضايا منطقة الشرق الأوسط خاصة، متوقعا بلوغ نسبة النمو الاقتصادي في ألمانيا في عام 2014 ما بين 1.6 و2 في المائة.
وأوضح ميخائيل أونماخت، نائب رئيس البعثة بالسفارة الألمانية، أن العلاقات بين البلدين تعزز التعاون الاقتصادي والسياسي والثقافي، مشيرا إلى تصاعد التأشيرات إلى بلاده، فضلا عن تزايد التبادل التجاري في الفترة الأخيرة.
ولفت إلى زيادة الاستثمارات المشتركة في مجالات البنية التحتية والطاقة المتجددة والمجال الطبي والصحي، مشيرا إلى مشاركة بلاده في سعودة الاقتصاد من خلال ما تقدمه من خدمات للشباب السعودي الملتحقين بكلية المدربين التقنيين في التدريب المهني. وأوضح أن عدد السائحين السعوديين الذين اتجهوا إلى بلاده، بلغ حتى سبتمبر (أيلول) 2013 أكثر من 60 ألف سائح، مبينا أن هناك تصاعدا في أعداد الزوار الذين يزورون ألمانيا لأغراض طبية وعلمية.
ولفت أونماخت إلى أن ألمانيا حققت نجاحات في قطاع صناعة السيارات والشاحنات وصناعة المعدات والآلات الثقيلة وقطاع الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية والتكنولوجيا. وفي غضون ذلك، وقّع معهد فراونهوفر لأنظمة الطاقة الشمسية - أكبر معهد أوروبي للأبحاث الشمسية - اتفاقية للتعاون مع مؤسسة الأبحاث العربية السعودية «مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة».
ويستهدف المعهدان من هذه الاتفاقية إجراء البحوث العلمية معا في مجالات تكنولوجية مختلفة، ومن ضمنها الفوتوفولتايك وتكنولوجيا التخزين، بجانب تطوير الطاقات الذرية والمتجددة، لكي تغطي الحاجة المتزايدة للسعودية من الكهرباء للاستهلاك العام وتحلية مياه البحر.
من جهته، أوضح الدكتور هاري فيرت المسؤول في معهد فراونهوفر عن مجال مبدلات الفوتوفولتايك (الخلايا الشمسية التي تحوّل الضوء مباشرة إلى كهرباء)، والأنظمة والموثوقية)، أن الأبحاث ستتركز على تكييف المنتجات التكنولوجية مع الشروط المناخية الخاصة في السعودية.
وقال فيرت: «لدينا هناك إشعاعات شمسية عالية جدا ودرجات حرارة عالية جدا وكمية كبيرة من الترسبات من الرمل والغبار»، مشيرا إلى أن مركز الثقل الثاني يركز على تحليل الموارد المتوافرة. وستجاوب الأبحاث عن عدد من الأسئلة، منها: «أين يمكن أن تعطي التكنولوجيات الشمسية المختلفة أعلى مردود؟، وأين يوجد الإشعاع الشمسي الأعلى أو الحصة الكبرى من الإشعاع المباشر؟، وأي تقنيات لتحلية مياه البحر تناسب جودة المياه على أفضل وجه؟».
كما أن معهد فراونهوفر ومؤسسة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة يريدان التعاون أيضا في مجال الموثوقية والأمانة وفي مجال منح الوثائق والتدريب.
يشار إلى أن «معهد فراونهوفر لأنظمة الطاقة الشمسية» حصل على «جائزة زايد لطاقة المستقبل» لسنة 2014، البالغة قيمتها 1.5 مليون دولار، حيث منحته إمارة أبوظبي هذه الجائزة نظير أبحاثه المديدة في مجال الطاقات المتجددة.
وامتد عمر المعهد في الأبحاث إلى أكثر من ثلاثين عاما، يجري المعهد في مدينة فرايبورغ الذي يعمل فيه اليوم نحو 1300 عامل، أبحاثا ترمي إلى التزود بالطاقة بصورة مستدامة واقتصادية ومضمونة وعادلة اجتماعيا.
وتنتمي أبحاث المعهد إلى حقول عمله تقنيات فوتوفولتايك البديلة، والتزود المتجدد بالكهرباء، وتكنولوجيا الهيدروجين، والمباني ذات المردودية العالية للطاقة، وتقنية المباني.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.