أغويرو يسطر التاريخ مع سيتي.. وليفربول يعبر سندرلاند ويواصل المطاردة

ليستر حامل اللقب يتعادل مع ميدلسبره.. وسوانزي يتخطى كريستال بالاس بخماسية مثيرة

نيغريدو بعد إحراز هدف ميدلسبره الثاني - أغويرو (10) يستغل الارتباك أمام مرمى بيرنلي ويودع الكرة المرمى - فرحة لاعبي ليفربول بفوز ثمين ومتأخر (رويترز)
نيغريدو بعد إحراز هدف ميدلسبره الثاني - أغويرو (10) يستغل الارتباك أمام مرمى بيرنلي ويودع الكرة المرمى - فرحة لاعبي ليفربول بفوز ثمين ومتأخر (رويترز)
TT

أغويرو يسطر التاريخ مع سيتي.. وليفربول يعبر سندرلاند ويواصل المطاردة

نيغريدو بعد إحراز هدف ميدلسبره الثاني - أغويرو (10) يستغل الارتباك أمام مرمى بيرنلي ويودع الكرة المرمى - فرحة لاعبي ليفربول بفوز ثمين ومتأخر (رويترز)
نيغريدو بعد إحراز هدف ميدلسبره الثاني - أغويرو (10) يستغل الارتباك أمام مرمى بيرنلي ويودع الكرة المرمى - فرحة لاعبي ليفربول بفوز ثمين ومتأخر (رويترز)

أنقذ المهاجم البلجيكي الشاب ديفوك أوريغي فريقه ليفربول من فخ التعادل السلبي، وقاده لمواصلة المطاردة مع مانشستر سيتي وتشيلسي على صدارة الدوري الإنجليزي لكرة القدم، بفوز ثمين ومتأخر 2 – صفر، على ضيفه سندرلاند أمس في المرحلة الثالثة عشرة من المسابقة، والتي افتتحت في وقت سابق أمس بفوز صعب 2 - 1 لمانشستر سيتي على مضيفه بيرنلي. وفي باقي المباريات التي أقيمت أمس بنفس المرحلة، فاز سوانزي سيتي على كريستال بالاس 5 – 4، وتعادل ليستر سيتي حامل اللقب مع ميدلسبره 2 – 2، وهال سيتي مع ويست بروميتش ألبيون 1 - 1.
على استاد «آنفيلد» في ليفربول، انتظر ليفربول طويلا حتى نجح مهاجمه البديل الشاب أوريغي (21 عاما) في تسجيل هدف التقدم على سندرلاند في الدقيقة 75، فيما أحرز جيمس ميلنر الهدف الثاني للفريق من ضربة جزاء في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع للمباراة، ليستعيد الفريق نغمة الانتصارات في المسابقة. ورفع ليفربول رصيده إلى 30 نقطة ليتصدر جدول المسابقة مؤقتا بفارق الأهداف فقط أمام مانشستر سيتي.
استكشف المهاجم الأرجنتيني سيرخيو أغويرو أخيرا شباك فريق بيرنلي وسجل هدفين ليقود فريقه مانشستر سيتي إلى قلب تأخره بهدف نظيف لفوز ثمين 2 - 1 على مضيفه بيرنلي أمس في افتتاح مباريات المرحلة الثالثة عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم. واستعاد أغويرو ذاكرة التهديف وأحرز هدفين بعدما صام عن التهديف مع الفريق ثلاثة أسابيع منذ أن أحرز هدف الفريق الوحيد في المباراة التي انتهت بالتعادل 1 - 1 مع ميدلسبره في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.
واستعاد مانشستر سيتي صدارة المسابقة مؤقتا بعدما رفع رصيده إلى 30 نقطة ليقفز إلى القمة بفارق نقطتين أمام تشيلسي لحين انتهاء مباريات المرحلة. فيما تجمد رصيد بيرنلي عند 14 نقطة في المركز الثاني عشر. وتقدم أغويرو خطوة جديدة في سجلات التاريخ بنادي مانشستر سيتي حيث رفع رصيده إلى 152 هدفا مع الفريق منذ أن انتقل إلى صفوف الفريق في صيف 2011 قادما من أتلتيكو مدريد الإسباني.
وعادل أغويرو بهذا رصيد كل من جو هايس وبيلي ميريديس ليقتسم معهما المركز الرابع في قائمة أفضل هدافي مانشستر سيتي على مدار التاريخ. ويحتاج أغويرو تسجيل هدف آخر ليعادل رصيد كولين بيل صاحب المركز الثالث في القائمة التي يتصدرها إيريك بروك برصيد 177 هدفا. ورفع أغويرو رصيده إلى عشرة أهداف في الدوري الإنجليزي هذا الموسم ليقتسم صدارة قائمة هدافي المسابقة مع الإسباني دييغو كوستا. وأصبح بيرنلي النادي الإنجليزي رقم 29 الذي تهتز شباكه بأهداف أغويرو منذ انتقال اللاعب لمانشستر سيتي، فيما ظل نادي بولتون هو الوحيد الذي استعصى على أغويرو حتى الآن. وبادر بيرنلي بهز الشباك عن طريق الهدف الذي سجله دين ميرني في الدقيقة 14، ورد مانشستر سيتي بهدفين سجلهما أغويرو في الدقيقتين 37 و60. وبدأت المباراة بأداء حماسي من الفريقين ومحاولات هجومية متتالية من مانشستر سيتي لم تسفر عن شيء. وطالب لاعبو بيرنلي بضربة جزاء في الدقيقة السادسة إثر ضربة حرة لعبها ستيفن ديفور عرضية من الناحية اليسرى، وحاول زميله جيف هيندريك تسلم الكرة وسط منطقة الجزاء، لكنه تعرض لدفعة من الخلف عن طريق نيكولاس أوتاميندي مدافع مانشستر سيتي، ليسقط أرضا فيما أشار الحكم باستمرار اللعب.
وردّ مانشستر سيتي بهجمة سريعة في الدقيقة التالية راوغ خلالها سيرخيو أغويرو دفاع بيرنلي وسدد الكرة قوية من خارج منطقة الجزاء، ولكن الحارس أبعدها لركنية لم تستغل. وبعد عدة محاولات افتقدت للتركيز والنهاية الدقيقة وباءت بالفشل من قبل مهاجمي مانشستر سيتي، باغت بيرنلي ضيفه بهدف التقدم الذي سجله دين ميرني في الدقيقة 14. وجاء الهدف إثر ضربة حرة احتسبت للفريق في وسط الملعب ولعبها حارس المرمى المخضرم بول روبنسون، وحاول دفاع مانشستر سيتي إبعادها من على حدود منطقة الجزاء ولكن الكرة تهيأت أمام ميرني ليسددها صاروخية زاحفة من حدود المنطقة لتسكن المرمى على يمين الحارس التشيلي كلاوديو برافو.
وأثار الهدف حفيظة لاعبي مانشستر سيتي الذين اندفعوا في الهجوم بحثا عن هدف التعادل ولكنهم اصطدموا بالدفاع المتكتل من بيرنلي. وأنهى مانويل نوليتو هجمة خطيرة لمانشستر في الدقيقة 20 بتسديدة من داخل منطقة الجزاء ولكن الكرة كانت في متناول الحارس. وعاند الحظ مانشستر سيتي في الدقيقة 27 إثر هجمة خطيرة ارتدت فيها تسديدات لاعبي الفريق من أقدام لاعبي بيرنلي وسط تكتل دفاعي هائل داخل منطقة الجزاء. لكن الفرصة الأخطر كانت من تسديدة صاروخية أطلقها يايا توريه في الدقيقة 35 ولكنها ارتطمت بالقائم الأيسر وخرجت لضربة مرمى. وشهدت الدقيقة التالية فرصة أخرى للفريق إثر هجمة سريعة منظمة وتمريرة عرضية زاحفة لعبها رحيم ستيرلنغ من الناحية اليمنى وقابلها نوليتو بتسديدة مباشرة من وسط منطقة الجزاء، ولكن الكرة خرجت لركنية بعد ارتطامها بأحد مدافعي بيرنلي. ولعب ستيرلنغ الضربة الركنية وشكلت خطورة فائقة قبل أن يستغل أغويرو الارتباك أمام المرمى ويودع الكرة المرمى في الدقيقة 37 ليكون هدف التعادل الثمين. واستغل مانشستر سيتي الارتباك الواضح في صفوف بيرنلي وواصل ضغطه الهجومي وسدد أغويرو كرة رائعة بيسراه من خارج منطقة الجزاء، ولكن الحارس تألق وأبعد الكرة بيده إلى ضربة ركنية لم تستغل جيدا. وأجرى بيرنلي تغييرا اضطراريا في الدقيقة 40 بنزول سكوت أرفليد في وسط الملعب بدلا من ميرني للإصابة. وعاند الحظ بيرنلي مجددا بإجراء تغيير اضطراري ثان في الدقيقة 43 بنزول جيمس تاركوفسكي بدلا من يوهان بيرغ جودموندسون للإصابة.
ورغم هذين التغييرين والضغط المتواصل من الضيوف، فإن بيرنلي أنهى الشوط الأول بفرصة رائعة إثر هجمة منظمة من الناحية اليمنى، وتمريرة عرضية لعبها ماتيو لوتون وقابلها سام فوكس بضربة رأس ماكرة، ولكن الحارس برافو كان لها بالمرصاد لينتهي الشوط الأول بالتعادل 1 - 1. واستأنف مانشستر سيتي ضغطه الهجومي مع بداية الشوط الثاني، وتبادل توريه الكرة مع نوليتو خارج منطقة الجزاء قبل أن يسدد توريه الكرة قوية في الدقيقة 51 ولكنها مرت خارج المرمى. وتعددت الضربات الركنية لصالح مانشستر سيتي ولكن دفاع بيرنلي واصل الصمود في وجه مهاجمي الضيوف. وفي المقابل، شكلت الهجمات المرتدة لبيرنلي بعض الإزعاج لدفاع مانشستر سيتي لكنها لم تسفر عن شيء. ودفع الإسباني جوسيب غوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي بلاعبه ليروا ساني في الدقيقة 57 بدلا من ستيرلنغ. وفشل دفاع بيرنلي في إبعاد الكرة من منطقة الجزاء في الدقيقة 60 ليستغل مانشستر سيتي هذا الخطأ الدفاعي القاتل ويسجل هدف التقدم عن طريق أغويرو أيضا. واستغل فيرناندينيو الارتباك الواضح في دفاع بيرنلي ولحق بالكرة قبل اجتيازها خط نهاية الملعب ومررها عرضية من داخل منطقة الجزاء لتجد أغويرو الذي حولها إلى داخل المرمى. وتبادل الفريقان الهجمات في الدقائق التالية حيث شكل بيرنلي بعض الخطورة على مرمى الضيوف لكن الحظ عانده في أكثر من كرة وكان أخطرها في الدقيقة 74. وواصل الحظ عناده لبيرنلي في الدقائق الأخيرة من المباراة ليفلت مانشستر سيتي بثلاث نقاط غالية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».