هازارد: كونتي سيعيد الأمجاد إلى تشيلسي

البلجيكي الدولي أكد أن اللاعبين عاقدون العزم على محو ذكريات الموسم الماضي المؤلمة

مستوى هازارد مع كونتي تغير عن الموسم الماضي - هازارد يستعرض مهاراته أمام أطفال إحدى المدارس بحي فولهام  - هازارد ترك بصمته في الدوري الإنجليزي  - كما تألق مع تشيلسي وضع هازارد بصمته الدولية («الشرق الأوسط»)
مستوى هازارد مع كونتي تغير عن الموسم الماضي - هازارد يستعرض مهاراته أمام أطفال إحدى المدارس بحي فولهام - هازارد ترك بصمته في الدوري الإنجليزي - كما تألق مع تشيلسي وضع هازارد بصمته الدولية («الشرق الأوسط»)
TT

هازارد: كونتي سيعيد الأمجاد إلى تشيلسي

مستوى هازارد مع كونتي تغير عن الموسم الماضي - هازارد يستعرض مهاراته أمام أطفال إحدى المدارس بحي فولهام  - هازارد ترك بصمته في الدوري الإنجليزي  - كما تألق مع تشيلسي وضع هازارد بصمته الدولية («الشرق الأوسط»)
مستوى هازارد مع كونتي تغير عن الموسم الماضي - هازارد يستعرض مهاراته أمام أطفال إحدى المدارس بحي فولهام - هازارد ترك بصمته في الدوري الإنجليزي - كما تألق مع تشيلسي وضع هازارد بصمته الدولية («الشرق الأوسط»)

بمرور الوقت، أصبح إيدن هازارد معتادًا على سيل التعليمات الصادرة إليه من عند خط التماس. وأمامها، اعتاد خفض رأسه باتجاه الأرض، والحرص بأقصى ما يستطيع على البقاء داخل المنطقة الموكل إليه البقاء بها. ورغم أنه قد يميل من وقت لآخر إلى الانتقال إلى الجانب المقابل بحثًا عن فرصة، فإنه لا يجد أمامه مهربًا حقيقيًا من توجيهات كونتي التي تلاحقه.
المؤكد أن كونتي يتمتع حاليًا بمكانة لا ينافسه فيها أي مدرب آخر على مستوى الدوري الممتاز، بالنظر إلى نجاح فريقه في الفوز بست مباريات دون أن يخترق شباكه هدف واحد. ويأتي ذلك تزامنًا مع تألق أداء النجم صانع الألعاب بالفريق على نحو غير مسبوق. وقال هازارد، الحاصل على لقب أفضل لاعب بالدوري الممتاز خلال الشهر، وهو في قمة سعادته: «لو أن أحدًا أخبرنا قبل الموسم أننا إذا فعلنا كل ما يطلبه منا كونتي، ستصبح أمامنا فرصة لأن نصبح أبطالاً من جديد، لكنا جميعًا قد أعلنا موافقتنا على الفور. لقد التزمنا جميعًا بتعليماته، فذلك تحديدًا ما يرغبه منا، ويرى أنه ما نحتاج لفعله لتحقيق إنجاز من نوع خاص».
وأوضح هازارد، متحدثًا عن كونتي: «كل ركلة كرة، وكل ضربة رأس، يشارك بها، ولو كان بمقدوره المشاركة معنا داخل الملعب، لما تردد حيال ذلك، فهو في الواقع أشبه ما يكون باللاعب الـ12 بيننا. ومن الواضح أنه لم ينس قط أنه كان لاعبًا ذات يوم. وكثيرًا ما يصرخ في أحد اللاعبين بأن يفعل كذا أو كذا، أو يطالبه بمزيد من التركيز أو بذل مجهود أكبر، في الوقت الذي تجد نفسك تتساءل فيما بينك: انتظر للحظة، إننا متقدمون بـ4 أهداف دونما مقابل، ولم يتبقَ في عمر المباراة سوى 5 دقائق فحسب.. اهدأ الآن، أيها المدرب، اهدأ. ومع هذا، يبقى ذلك جزءًا أصيلاً من شخصيته وأسلوب عمله». ويضيف هازارد: «إنه ينتظر الكثير منا، وهو شخص كثير المطالب، ودائمًا يرغب في أن يقدم لاعبيه المزيد والمزيد. إلا أنه عندما تكون جزءًا من فريقه الذي يحصد الفوز من أسبوع لآخر، تدرك بوضوح أن أسلوبه هذا فاعل».
والواضح أن لاعبي تشيلسي تجاوزوا اللحظة التي شهدت ذروة سقوطهم وإذلالهم في غرفة تبديل الملابس داخل استاد الإمارات، في 24 سبتمبر (أيلول) الماضي، بين شوطي المباراة، عندما بدت الهزيمة أمام آرسنال شبه محتومة. في تلك اللحظة، لجأ المدرب الذي تملكته ثورة غضب عارم حيال أوجه القصور التي بدت على لاعبيه، إلى الاستعانة بـ3 لاعبين في خط الدفاع بهدف وقف النزيف المستمر، لكن هذا الإجراء حمل في طياته العلاج الناجع. فمنذ تلك اللحظة، حقق خط الدفاع في إطار خطة لعب 3 - 4 - 3 نتائج نموذجية، في الوقت الذي تألق فيه أداء خط الهجوم. من جانبه، سعى إيفرتون إلى السير على نهج تشيلسي داخل ستامفورد بريدج منذ أسبوعين، لكنه عجز عن مكافأة مستوى الديناميكية الذي أبداه الفريق المضيف.
في تلك الليلة، نجح هازارد في اختراق صفوفهم، ونجح باستمرار في اجتذاب المدافعين الذين بدا عليهم التردد باتجاهه، قبل أن ينطلق بسرعة خاطفة متجاوزًا إياهم. في الواقع، قدم هازارد خلال اللقاء أداء مبهرًا من النوعية التي تبقى حية في الأذهان لعقود طويلة بعدها.
المعروف أن الموسم الماضي سحق سمعة الكثير من لاعبي تشيلسي، لكن الصفعة الأكثر إيلامًا كانت من نصيب هازارد، ذلك أن الموسم الماضي شهد تراجعًا واضحًا في أداء اللاعب الذي سبق أن نال لقب أفضل لاعب في الموسم السابق. وكان أداء اللاعب قد ضعف على نحو لافت جراء سلسلة من الإصابات تعرض لها، الأمر الذي تجلى في حقيقة أنه ظل عاجزًا عن إحراز هدف ببطولة الدوري الممتاز حتى أبريل (نيسان) الماضي. الآن، انحسر الألم الذي كان يشعر به في منطقة الفخذ، وتأكدت عودته إلى صفوف الفريق بقوة خلال لقاء جرى بينه وبين كونتي وجهًا لوجه في مارس (آذار)، عندما كشف أن دوره سيتمثل في المشاركة إلى اليسار من خط هجوم يتألف من 3 لاعبين.
وقد أكد هازارد، في تصريحات له: «ألعب الآن دون شعور بالألم. أما العام الماضي، فقد كان الوضع معقدًا. ورغم أن البعض لم يصدقوا ذلك، فإن الحقيقة أنني كنت أشارك بالمباريات رغم إصابتي (مشيرًا إلى فخذه) على مدار فترة طويلة. ولم تسبق لي المشاركة في مباراة قط وأنا معافى تمامًا بنسبة 100 في المائة، وعندما لا تكون بكامل لياقتك البدنية، يكون من الصعب أن تقدم أفضل أداء لديك. ومع ذلك، حظيت بعطلة جيدة بعد بطولة أمم أوروبا، وكذلك فترة إعداد جيدة قبل انطلاق الموسم، وأصبحت مستعدًا. هل أشعر أنني تحررت؟ نعم، أحيانا يخالجني هذا الشعور؛ أنني تحررت من الإصابة، وأنني أشارك في خطة لعب تستثير أفضل ما بداخلي».
واستطرد موضحًا: «في مارس، تحدثت إلى كونتي عن الموسم الصعب الذي مررت به آنذاك، وما ينتظره مني في الموسم المقبل. في الواقع، لم أحرز كثيرًا من الأهداف. ومع ذلك، نظر إلى كونتي باعتباري هدافًا، وتحدث إليّ حول خطط اللعب المفضلة بالنسبة له، 3 - 4 – 3، أو حتى الدفع باثنين في خط الهجوم. وخلال حديثه، كان واضحًا للغاية حماسه الشديد وعشقه لعمله. من جانبي، أوضحت أنه لا نية لدي للرحيل عن النادي بعد أدائي الواهن ذلك العام. في الواقع، لم أرغب في الرحيل بتلك الصورة. وإذا ما رحلت يومًا عن النادي، فإن هذا لن يحدث إلا بعد فوزنا ببطولة، ذلك أنه ينبغي للاعب الرحيل في أوج نجاحه كي تبقى صورته جيدة دومًا في أذهان الجماهير».
وعن كونتي تحديدًا، أكد هازارد: «حتى هذه اللحظة في ظل قيادته، يؤتي المجهود الذي نبذله ثمارًا جيدة بالفعل. لقد تغير كل شيء بعد لقاء آرسنال. كان الأمر أشبه بنقطة تحول؛ لقد كنا نواجه الهزيمة بـ3 أهداف دون مقابل. ورغم ذلك، نجحنا في جمع شتاتنا - من فريق تدريب ولاعبين - وعقدنا العزم على النجاح، ومنذ تلك اللحظة تحسن أداؤنا. لقد كانت تلك اللحظة أشبه بمفترق طرق. ومنذ اليوم الأول لانضمامي لتشيلسي منذ 4 سنوات، وحتى الموسم الماضي، لم أشعر قط بمثل هذا القدر من (الذعر) في صفوف اللاعبين، خصوصًا أننا لاعبون محترفون. إننا نعي تمامًا أنه عندما نقدم أداء سيئًا، ونمر بمباراة سيئة من جانبنا، فإن المطلوب منا بعد ذلك بذل مجهود خلال التدريب لتصحيح المسار واستعادة مستوانا المتألق. وهذا بالفعل ما فعلناه. لقد عمدنا إلى تذكير أنفسنا بأننا لاعبون جيدون، وأننا واثقون من مهاراتنا، وأن علينا العمل بجد ودأب ودفع الأمور نحو التحسن. وبالفعل، تحقق ذلك».
وشرح هازارد: «التغيير الذي طرأ على خطة اللعب كان له تأثيره الواضح على أدائنا. في الواقع، إنها خطة تشكيل يصعب مواجهتها، فقد سبق أن شاركت مع المنتخب البلجيكي أمام المنتخب الإيطالي (بقيادة كونتي مدربًا) خلال بطولة أمم أوروبا، وعاينت بنفسي مدى صعوبة اختراق صفوف التكتل الدفاعي للخصم. وعلى امتداد 5 مباريات، اخترق مرماهم هدف واحد فقط من اللعب المفتوح. وعندما تدخل أندية أخرى في مواجهتنا الآن، تواجه الصعوبة ذاتها في الوصول إلى مرمانا. شخصيًا، تتيح لي خطة التشكيل تلك التركيز بدرجة أكبر على الجانب الهجومي من المباراة».
وأضاف: «لقد لعبت بهذا الأسلوب مع المنتخب البلجيكي أيضًا. على الصعيد الدفاعي، وفي إطار المنتخب، يشارك يانيك فيريرا كاراسكو قريبًا مني. أما هنا، فيتمركز ألونسو خلفي مباشرة، ويضطلع بدور دفاعي أكثر قليلاً، ويتحمل مسؤوليات دفاعية. ويسمح لي هذا الوضع بتوجيه مزيد من التركيز نحو التقدم نحو الأمام ومهاجمة الخصم. وقد نجح هذا الأمر بالفعل. وتمكنت من ترك تأثير إيجابي في المباريات، وتألق مستواي بوضوح».
الملاحظ بالفعل أن نجم هازارد بدأ في الصعود نحو آفاق جديدة من الشهرة. وقد نال جائزته كأفضل لاعب خلال الشهر، وقدمها له أطفال من مدرسة سيرفيت الابتدائية الواقعة على طريق فولهام، وكذلك سانت بوليكراب من فارنهام - وهما مدرستان من إجمالي 14 مدرسة نجحت مؤسسة تشيلسي في تنفيذ برنامج رائد بها يدور حول مجموعة من الورش المعنية بتعزيز فكرة المساواة، في إطار الحملة التي تنظمها تحت عنوان «بناء الجسور».
وقد أضاءت وجوه الطلاب بالفرحة بمجرد أن وطأ هازارد بقدميه أرض المنشأة الجديدة التابعة لنادي تشيلسي في كوبهام، وحملت وجوههم إمارات الانبهار قبل أن تنطلق صيحاتهم عالية: «مرحبًا، إدين هازااارد!». وخلال الاحتفالية، بدا اللاعب المتألق أقرب إلى بطل أسطوري، وحظي بمستوى من الاستقبال الرائع الذي لم يتح سوى لعدد محدود من كبار النجوم من قبل، أمثال زين الدين زيدان وتيري هنري. وخلال اللقاء، جلس هازارد ينصت باهتمام في أثناء حديث الطلاب ببلاغة عن أفكار تتعلق بقضية التنوع، وتلقى بعض الأسئلة من الحضور من الطلاب. وعلى ما يبدو، فإن هازارد أصبح ينظر إلى الشهرة الآن باعتبارها «أمرًا عاديًا». وخلال حديثه أمام الجمع الطلابي، أعرب بوضوح عن ولاءه لنادي أندرلخت، وأكد أنه لا يعرف عدد الأهداف التي سجلها خلال مسيرته مع تشيلسي حتى الآن.
من ناحية أخرى، وفيما يتعلق بهازارد، فقد استبدله مدرب المنتخب البلجيكي بآخر خلال اللقاء أمام إستونيا، في إطار مباريات التأهل لبطولة كأس العالم، الذي انتهى بفوز بلجيكا بـ8 - 1. ويعود قرار الاستبدال إلى شعور اللاعب ببعض الألم في عظم ربلة الساق، لكن لم تظهر مؤشرات على تعرضه لإصابة شديدة مع انضمامه إلى عدد من المباريات مع فريق الناشئين أمام فرق صغيرة، وبدا أنه يستمتع كثيرًا بوقته في موطنه. يذكر أن منزل أسرة هازارد يوجد ببلدية برين لو كومت، ويقع بجوار ملعب لكرة القدم كثيرًا ما كان هازارد يتسلل إليه لقضاء الوقت مع معشوقته المستديرة برفقة ثورغان، تمامًا مثلما يفعل شقيقيهما الأصغر الآن.
تجدر الإشارة هنا إلى أن هذا الأسبوع يشهد حلول الذكرى التاسعة للمشاركة الأولى لهازارد بعالم كرة القدم للمحترفين، عندما دفع به المدرب كلود بويل قبل انتهاء وقت المباراة بـ12 دقيقة، وطلب من لاعب فريق «ليل» الناشئ إنقاذ الفريق الذي كان يعاني من الهزيمة في نانسي بـ2 - 0. وعن ذلك اللقاء، قال هازارد: «لم أرَ الكرة كثيرًا خلال المباراة، وإنما قضيت الجزء الأكبر من الوقت في الدفاع. ورغم ذلك، انتهت المباراة بهزيمتنا، لكن تبقى تلك تجربة مذهلة بالنسبة لي، فقد لعبت دون خوف. وقد اعتدت هذا الأمر منذ اللحظة الأولى التي ركلت فيها كرة القدم عندما لم يكن عمري يتجاوز الخامسة، وسيبقى هكذا حالي سواء في المباراة الأولى أو الـ100 أو الـ500. إنني لا أزال في الـ25 من عمري، أي ما زلت شابًا. وأعتقد أن على المرء الاستمتاع بكرة القدم، والتعبير عن نفسه من خلالها. وفي الوقت الحالي، نستمتع جميعًا باللعب فعلاً».
كان هازارد قد انتقل إلى العيش في لندن، برفقة أسرته، وتحسنت حالته المزاجية كثيرًا لدى قدوم صديقه المقرب كريستيان بينتيكي وسكنه بالقرب منه. وقد اعتاد الصديقان قضاء وقت طويل في الحديث إلى بعضهما بعضًا عبر الهاتف. وعن صديقه، قال هازارد: «عندما قرر الرحيل عن ليفربول، أتيحت أمامه فرصة الانضمام إلى كريستال بالاس، نادي جيد على مستوى الدوري الممتاز بمقدوره المشاركة معه وتسجيل أهداف نظرًا لأن زملائه بالفريق لاعبين على مستوى جيد، هذا ما قلته له. وأخبرته أيضًا: عليك القدوم إلى لندن. تعال هنا لأنني أود رؤيتك طوال الوقت».
ومع هذا، لا تزال هذه النصيحة تبدو مثيرة للدهشة بعض الشيء بالنظر إلى تجربة هازارد الأولى في سلهرست بارك، ملعب كريستال بالاس، عندما شعر بفزع بالغ لدى رؤيته «كايلا»، النسر المميز لكريستال بالاس، لدى نزوله أرض الملعب خلال اللحظات السابقة لانطلاق إحدى المباريات عام 2014. وفي مساء ذلك اليوم، كان هازارد لا يزال يرتجف بوضوح من الخوف، وعلق على الموقف قائلاً، بينما حاول إخفاء خوفه وراء ابتسامة: «إنه ليس موقفًا عاديًا تقابله في حياتك اليومية أن تدخل ملعب كرة قدم لتفاجئ لدى رفعك بصرك نحو الأعلى بنسر هائل يهبط باتجاهك».
وخلال الفترة الأخيرة، بدا تشيلسي بقيادة كونتي فريقًا يتعذر الصمود أمامه، وعلى ما يبدو فإن اللاعبين عاقدين العزم على محو الذكريات المؤلمة للموسم الماضي تمامًا من أذهان الجميع، واستعادة المكانة الرفيعة التي لطالما تمتع بها تشيلسي في صدارة الدوري الممتاز.



لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.