الفالح: الاستعانة بمراكز البحوث السعودية والسودانية في التعدين البحري والبيئة

لتحقيق الاستفادة الأمثل من الثروة في المنطقة المشتركة في البحر الأحمر

جانب من المؤتمر العربي الدولي الرابع عشر للثروة المعدنية في جدة  («الشرق الأوسط»)
جانب من المؤتمر العربي الدولي الرابع عشر للثروة المعدنية في جدة («الشرق الأوسط»)
TT

الفالح: الاستعانة بمراكز البحوث السعودية والسودانية في التعدين البحري والبيئة

جانب من المؤتمر العربي الدولي الرابع عشر للثروة المعدنية في جدة  («الشرق الأوسط»)
جانب من المؤتمر العربي الدولي الرابع عشر للثروة المعدنية في جدة («الشرق الأوسط»)

أكدت اللجنة السعودية السودانية الدائمة بشأن استغلال الثروة الطبيعية في المنطقة المشتركة بين البلدين في البحر الأحمر، على ضرورة مشاركة الجامعات ومراكز البحث العلمي في البلدين في تحقيق الاستفادة الأمثل من المعادن الصناعية في منطقة «أتلانتس 2».
وأشار الطرفان، أمام المؤتمر العربي الدولي الرابع عشر للثروة المعدنية الذي اختتم أعماله أمس، بجدة (غرب السعودية)، إلى أن التعاون والتنسيق بين البلدين في قطاع التعدين يعتبر نموذجًا للعمل العربي المشترك المثمر الذي يمتد إلى أكثر من 40 عامًا، إذ عقد الاجتماع الثاني عشر للجنة المشتركة بين السعودية والسودان، برئاسة رئيسي اللجنة من الجانبين، وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح ووزير المعادن السوداني الدكتور أحمد الكاروري، وركز على استمرار مسيرة التعاون بما يحقق النفع والخير لشعبي البلدين.
ونوه الفالح بضرورة أن تكون الجامعات ومراكز البحث العلمي في البلدين حاضرة في المشروع بالبحوث التطبيقية في مجالات التعدين البحري والبيئة والتدريب، فيما أشاد نظيره السوداني الكاروري بما حققه المؤتمر من دعم لقطاع التعدين وتوطيد العلاقات الثنائية بين الدول العربية المشاركة، مؤكدًا على أهمية أعمال اللجنة الدائمة بين السعودية والسودان في استغلال الثروات المعدنية في البحر الأحمر، والدفع قدمًا بأعمال مشروع استغلال موقع «أتلانتس 2» في المنطقة المشتركة بين البلدين، وذلك لتحقيق أفضل النتائج لمصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.
وأضاف الوزير السوداني أن الهيئة العامة للأبحاث الجيولوجية بالسودان كشفت في مايو (أيار) الماضي عن وجود ثروات ضخمة بقاع البحر الأحمر في المنطقة المشتركة بين السودان والسعودية، تقدر بنحو 47 طن ذهب، ومليوني طن زنك، و500 ألف طن نحاس، و3 آلاف طن منجنيز، و3 آلاف طن فضة، إلى جانب معادن نادرة أخرى توجد بكميات كبيرة.
وتم خلال الاجتماع الاطلاع على أعمال المتابعة لأعمال رخصة التعدين الممنوحة لشركة منافع العالمية في موقع المشروع، خلال الفترة الفاصلة بين الاجتماعين الحادي عشر والثاني عشر للجنة الدائمة المشتركة، بعمل متواصل لمدة تزيد على 18 شهرًا، إضافة إلى طرح العروض الفنية المقدمة لتنفيذ أعمال دراسة الجدوى.
وناقش الوزيران السعودي والسوداني عقد شركات كندية وروسية، خلال الاجتماع مع تلك الشركات، إضافة إلى إقامة اللجنة الدائمة ورشة عمل مع شركة نوتلس الكندية فيما يخص مناقشة تنفيذ برنامجها، كما تم في وقت سابق عقد ورش عمل فنية بمدينتي موسكو وسان بطرسبرغ في روسيا، برعاية وزارة الموارد الطبيعية الروسية، في مجال الاستكشاف والتعدين البحري، بمشاركة مركز بوجومور العالمي للبحث العلمي والبحار.
يذكر أن اللجنة المختصة بأوراق العمل للمؤتمر العربي الدولي الرابع عشر للثروة المعدنية، اختارت 57 ورقة عمل من أصل 100 ورقة تلقتها اللجنة العلمية المتخصصة من مسؤولي الثروة المعدنية في العالم العربي، من بين 150 خبيرًا عربيًا وعالميًا، إلى جانب ما يزيد عن 700 مشارك من السعودية، في حين حصد المعرض المصاحب للمؤتمر أعدادًا كبيرة من المهتمين بقطاع التعدين من المستثمرين والمتخصصين والباحثين، حيث ضم المعرض 50 جناحًا تمثل الجهات الحكومية والشركات والهيئات والمؤسسات من السعودية والدول العربية.



ألمانيا تطالب أوروبا بزيادة الضرائب على شركات التكنولوجيا الأميركية

شعارات شركات تكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي تظهر من خلال عدسة مكبرة (رويترز)
شعارات شركات تكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي تظهر من خلال عدسة مكبرة (رويترز)
TT

ألمانيا تطالب أوروبا بزيادة الضرائب على شركات التكنولوجيا الأميركية

شعارات شركات تكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي تظهر من خلال عدسة مكبرة (رويترز)
شعارات شركات تكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي تظهر من خلال عدسة مكبرة (رويترز)

قال وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، إنه حال نشوب نزاع بشأن الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة تحت حكم الرئيس دونالد ترمب، سيتعين على أوروبا الرد «بقوة».

وقال مرشح «حزب الخضر» للمنافسة على منصب المستشار، في مقابلة مع صحف مجموعة «فونكه» الألمانية الإعلامية وصحيفة «أويست فرانس» الفرنسية، إن إحدى أفكار الرد هي فرض ضرائب أعلى على شركات التكنولوجيا الكبرى.

وأضاف هابيك، الذي يشغل أيضاً منصب نائب المستشار: «هناك مقولة مفادها بأن البيانات هي النفط الجديد... إذا اتبعناها، فسنجد أننا نقوم حالياً بمنح قدر كبير من البيانات لشركات أميركية وغيرها من الشركات الكبرى دون أن تدفع مقابل ذلك».

ومن أبرز شركات التكنولوجيا الأميركية: «ألفابيت» المالكة لـ«غوغل»، و«ميتا» المالكة لـ«فيسبوك» و«واتساب»، و«أمازون» و«أوبر» و«مايكروسوفت» و«أبل».

كان ترمب أعلن مراراً خلال حملته الانتخابية أنه سيزيد الرسوم الجمركية لحماية الاقتصاد الأميركي. وهدد برفع التعريفات الجمركية على دول الاتحاد الأوروبي ما لم تزيد من مشترياتها من النفط والغاز الأميركيين لتضييق الفجوة التجارية مع الولايات المتحدة.

وقال ترمب منتصف الشهر الماضي: «أخبرت الاتحاد الأوروبي أنه يجب عليهم تعويض عجزهم الهائل مع الولايات المتحدة من خلال زيادة شراء نفطنا وغازنا. وإلا، فإن التعريفات الجمركية ستطبق كاملة». وواصل ترمب استخدام التهديد بالتعريفات الجمركية كتكتيك تفاوضي مع الدول الأجنبية التي يعتقد أنها تعامل الولايات المتحدة بشكل «غير عادل».

وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، هدد بفرض تعريفات جمركية ضخمة بنسبة 25 في المائة على جميع السلع المستوردة من كندا والمكسيك، ما لم تكثف تلك الدول ما عدّه تساهلاً في تطبيق قوانين المخدرات والحدود.

وقال هابيك: «نحن على تواصل وثيق داخل الاتحاد الأوروبي منذ فترة طويلة، ونقوم بإعداد السيناريوهات المحتملة»، مؤكداً أن الهدف يجب أن يكون الرهان على التعاون، وأضاف: «ولكننا مستعدون لخلاف ذلك».

ومع اقتراب موعد تنصيب ترمب رئيساً للولايات المتحدة الأميركية في 20 يناير الحالي، دعا زعيم كتلة «حزب الشعب» في البرلمان الأوروبي، مانفريد فيبر، إلى اتخاذ إجراءات أوروبية مضادة تجاه أميركا، حال زيادة الرسوم الجمركية على الواردات إلى الولايات المتحدة.

وقال السياسي الألماني، الأسبوع الماضي، إن هذا من شأنه أن يؤثر على الشركات الرقمية الأميركية، ضمن شركات أخرى. وأضاف: «علينا أن نفترض أن ترمب سينفذ بالضبط ما أعلنه: سيكون من الممكن فرض رسوم جمركية بنسبة 20 في المائة على المنتجات الأوروبية قريباً للغاية».

وذكر فيبر أنه يتعين على أوروبا أن تستعد لخطط ترمب «بثقة في النفس»، وقال: «نحن في نفس الحجم الاقتصادي للأميركان، فكل منا يمثل أكثر من 20 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي. نحن قادرون أيضاً على اتخاذ تدابير مضادة... تجني الشركات الرقمية الأميركية الكثير من الأموال في الاتحاد الأوروبي، ولا تدفع أي ضرائب تقريباً - وقد يكون ذلك بالتأكيد نقطة انطلاق».

وفي المقابل، أوضح فيبر أن الاتحاد الأوروبي لا يريد حرباً تجاريةً، لأن هذا من شأنه أن يؤدي فقط إلى إضعاف الغرب بوجه عام أمام الصين، على سبيل المثال. وأوضح: «ما نحتاجه هو حلف شمال أطلسي اقتصادي. يجب أن نعرض على ترمب الوقوف معاً ضد الصين».

وذكر فيبر أن السياسة بالنسبة للرئيس الأميركي المنتخب «نوع من مصارعة الأذرع»، وأضاف: «لن يحترم ترمب أوروبا إلا إذا بدت واثقة وموحدة»، وأضاف: «الاتحاد الأوروبي وحده مسؤول عن القضايا الجمركية، ولا يوجد حق نقض من دول منفردة، وهذا يجعلنا أقوياء».