قلل مسؤولو مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) من تأثير انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة، على قرارات السياسة النقدية في الأمد القريب، لكنهم حذروا من أن المركزي قد يرفع الفائدة بشكل أسرع إذا زاد عجز الموازنة الاتحادية في عهد ترامب. وفقًا لمحاضر اجتماع البنك الأخير. وفي الأسبوع الماضي، قالت جانيت يلين، رئيسة مجلس الاحتياطي في شهادة بالكونغرس: إن فوز ترامب في الانتخابات لا يغير خطط البنك بخصوص رفع الفائدة «في وقت قريب نسبيا».
وتفيد شهادة يلين ومحاضر البنك، بأن المركزي الأميركي سيقوم برفع أسعار الفائدة في اجتماعه الشهر المقبل.
ويرى ترامب، قبل انتخابه رئيسًا، أن المركزي الأميركي يبقي أسعار الفائدة عند مستويات متدنية لتفادي التباطؤ الاقتصادي وعند «مرحلة ما» يجب أن تتغير الفائدة.
وقال ترامب يوم 5 سبتمبر (أيلول) ردًا على صحافي يسافر على طائرته سأله عن الرفع المحتمل للفائدة من جانب البنك المركزي في سبتمبر «يبقون أسعار الفائدة منخفضة حتى لا ينخفض كل شيء آخر.. لدينا اقتصاد زائف جدًا». وتابع ترامب «عند مرحلة ما يجب أن تتغير أسعار الفائدة.. الشيء الوحيد القوي هو سوق الأسهم المصطنعة».
وأظهرت محاضر اجتماع البنك المركزي الأميركي يومي الأول والثاني من نوفمبر (تشرين الثاني)، والتي نشرت ليلة الأربعاء، أن معظم المشاركين في الاجتماع ممن يمتلكون حق التصويت ومن لا يملكونه قالوا إنه «قد يصبح من الملائم» رفع أسعار الفائدة «في وقت قريب نسبيًا». وأشار بعضهم إلى أنه ينبغي رفع الفائدة في اجتماع المركزي في ديسمبر (كانون الأول) من أجل الحفاظ على «مصداقية» المجلس. وبعد نشر محاضر البنك المركزي، سجل الدولار أمس الخميس، أعلى مستوى في نحو 14 عامًا أمام سلة من العملات الرئيسية، بعدما تأكد المتعاملون قرب رفع أسعار الفائدة، بدعم من بيانات قوية عن اقتصاد الولايات المتحدة.
وقفز الدولار أمام اليورو متجاوزًا المزيد من مستويات الذروة التي سجلها أمام العملة الأوروبية الموحدة العام الماضي ليظل مستوى 1.0457 دولار المسجل في مارس (آذار) 2015 الوحيد منذ ذلك الحين الأقرب إلى حد التعادل. وسجل الدولار أعلى مستوى في ثمانية أشهر أمام الين.
وارتفعت العملة الأميركية إلى مستويات قياسية جديدة في تعاملات الليلة الماضية أمام عدد من عملات الأسواق الناشئة، ومن بينها الروبية الهندية والليرة التركية واليوان الصيني في السوق الخارجية. وانتعشت الطلبيات الجديدة الخاصة بالسلع الرأسمالية المصنعة في الولايات المتحدة الشهر الماضي بفعل زيادة الطلب على الآلات والمعدات، في حين ارتفعت معنويات المستهلكين هذا الشهر. وفقًا لبيانات اقتصادية رسمية.
وأبقى صناع السياسات في البنك المركزي الأميركي تكاليف الاقتراض دون تغيير في وقت سابق هذا الشهر قبل أيام من فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة التي أجريت في الثامن من نوفمبر.
ورأى أعضاء اللجنة المعنية بالسياسة النقدية في المركزي ممن يملكون حق التصويت احتمالات متساوية لأن يتجاوز الاقتصاد أو يقل عن توقعاتهم لاستمرار النمو وتحسن سوق العمل.
البنك المركزي الأميركي يتجاهل «أسعار فائدة» ترامب
الدولار عند أعلى مستوى في 14 عامًا
البنك المركزي الأميركي يتجاهل «أسعار فائدة» ترامب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة