ارتفاع طفيف في معدل البطالة التونسي خلال الربع الثالث

توفير 58 ألف فرصة عمل خلال العام المقبل

ارتفاع طفيف في معدل البطالة التونسي خلال الربع الثالث
TT

ارتفاع طفيف في معدل البطالة التونسي خلال الربع الثالث

ارتفاع طفيف في معدل البطالة التونسي خلال الربع الثالث

قال المعهد التونسي للإحصاء (مؤسسة حكومية) إن نسبة العاطلين عن العمل في تونس سجلت ارتفاعًا 0.2 في المائة، خلال الربع الثالث من العام الحالي، لتصل إلى 15.5 في المائة مقارنة بـ15.3 في المائة خلال الربع الثاني من العام.
وتختلف نسبة البطالة حسب الجنس، إذ ترتفع بين الإناث إلى حدود 23.2 في المائة، في حين أنها لا تزيد على 12.5 في المائة بين الذكور. وارتفعت نسبة البطالة في صفوف خريجي الجامعات التونسية بنحو 30 في المائة بصفة عامة، إلا أنها تختلف كذلك بين الذكور والإناث فهي لا تزيد عن 19.9 بالنسبة للذكور وترتفع إلى نحو 40.4 في صفوف الإناث.
وأعلنت الحكومة التونسية من خلال بيانات رسمية، عن توافر فرص عمل مقدرة بنحو 58 ألف وظيفة جديدة خلال الفترة المقبلة، وذلك باعتبار الفرص التي ستتوفر من الإجراءات الاستثنائية والسياسات وبرامج التشغيل والمقدرة بنحو 15 ألف موطن شغل جديد خلال العام المقبل.
وحددت السلطات التونسية توقعاتها من خلال قانون المالية للعام المقبل، على أساس تحقيق نسبة نمو 2.5 في المائة واعتماد معدل لسعر النفط عند 50 دولارًا للبرميل، ومستوى صرف للدولار بـ2.250 دينار، وهي تقديرات قابلة للتغير وفق قاعدة العرض والطلب في السوق العالمية وتتحكم بها عدة مؤشرات بعيدة عن تدخلات الحكومة التونسية.
وبشأن التفاوت بين الذكور والإناث على مستوى نسبة البطالة، قال سعد بومخلة الخبير الاقتصادي التونسي إن ذلك يعود إلى تقاليد قديمة تعطي الأولوية في التعاقد إلى الذكور نتيجة قلة التعقيدات القانونية مقل العمل في الليل، إضافة إلى الإجازات الكثيرة التي ينص عليها القانون التونسي للعمل لفائدة المرأة العاملة. مؤكدًا على أن إنتاجية المرأة العاملة في تونس تفوق في أحيان كثيرة مردودية الرجل، ومع ذلك يواصل تصدره لمؤشرات التشغيل.
وتضمن قانون المالية لسنة 2017 جملة من الإجراءات الاقتصادية والاجتماعية التي كشف عنها رئيس الحكومة مؤخرًا، والمتمثلة في استحداث خط تمويل باعتماد قدره 250 مليون دينار تونسي (نحو 100 مليون دولار) للتشجيع على التوسع في المشاريع الصغيرة ودعم المبادرة الخاصة.
ومن المنتظر كذلك أن تفعل الحكومة التونسية برنامج عقد الكرامة الجديد بهدف انتداب 25 ألف طالب شغل معظمهم من خريجي الجامعات، إذ أكد يوسف الشاهد رئيس الحكومة التونسية عند البدء في مناقشة ميزانية الدولة الخاصة بالسنة المقبلة، إلى أن برنامج عقد الكرامة ليس برنامجًا للتدرب على الحياة المهنية ينتهي بانتهاء مدة العقد بل هو انتداب تام الشروط.
وتسعى تونس لاسترجاع نسق النمو الاقتصادي بنسبة تفوق 3 في المائة على الأقل واسترجاع الثقة في الاستثمار الأجنبي، وتعول في هذا المجال على المنتدى الدولي للاستثمار المنتظر عقده يومي 29 و30 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، لعرض نحو 82 مشروعا حكوميا استثماريا ضخما بهدف استيعاب نحو 630 ألف عاطل في سوق العمل، والتقليص من التفاوت التنموي بين الجهات.



«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
TT

«السيادي» السعودي يُكمل الاستحواذ على 15 % من مطار هيثرو

صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)
صندوق الاستثمارات العامة السعودي يهدف لدعم تحقيق النمو المستدام في مطار هيثرو (أ.ب)

أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، الخميس، اكتمال الاستحواذ على حصة تُقارب 15 في المائة في «إف جي بي توبكو»، الشركة القابضة لمطار هيثرو بالعاصمة البريطانية لندن من «فيروفيال إس إي»، ومساهمين آخرين في «توبكو».

وبالتزامن، استحوذت شركة «أرديان» الاستثمارية الخاصة على قرابة 22.6 في المائة من «إف جي بي توبكو» من المساهمين ذاتهم عبر عملية استثمارية منفصلة.

من جانبه، عدّ تركي النويصر، نائب المحافظ ومدير الإدارة العامة للاستثمارات الدولية في الصندوق، مطار هيثرو «أحد الأصول المهمة في المملكة المتحدة ومطاراً عالمي المستوى»، مؤكداً ثقتهم بأهمية قطاع البنية التحتية، ودوره في تمكين التحول نحو الحياد الصفري.

وأكد النويصر تطلعهم إلى دعم إدارة «هيثرو»، الذي يُعدّ بوابة عالمية متميزة، في جهودها لتعزيز النمو المستدام للمطار، والحفاظ على مكانته الرائدة بين مراكز النقل الجوي الدولية.

ويتماشى استثمار «السيادي» السعودي في المطار مع استراتيجيته لتمكين القطاعات والشركات المهمة عبر الشراكة الطويلة المدى، ضمن محفظة الصندوق من الاستثمارات الدولية.