كشف رئيس منظمة «الشهيد» الإيرانية، أمس، عن مقتل أكثر من ألف من بين من أرسلتهم إيران إلى سوريا منذ تدخل إيران العسكري في 2011.
وقال محمد علي شهيد محلاتي، خلال كلمة له بمناسبة بداية أسبوع «الباسيج»، أمس، إن عدد القتلى الإيرانيين قضوا «دفاعا عن الحرم»، تجاوز ألف قتيل حسبما نقلت عنه وكالة «تسنيم»، المنبر الإعلامي لمخابرات الحرس الثوري الإيراني. وتعد منظمة «الشهيد» الإيرانية من المؤسسات التابعة للمرشد الإيراني علي خامنئي.
وأرسلت إيران خلال السنوات الخمس الماضية منتسبي مختلف قطاعاتها العسكرية إلى سوريا، فضلا عن رعايتها ميليشيات متعددة الجنسيات تحارب تحت لواء الحرس الثوري الإيراني، خصوصا ذراعه الخارجية «فيلق القدس».
وخلال السنوات الماضية، أشار قادة الحرس الثوري إلى دلائل مختلفة وراء تدخل إيران العسكري، من ضمنها الدفاع عن الحدود العقائدية والتمهيد لحكومة المهدي، فضلا عن الدفاع عن المصالح القومية والعمق الاستراتيجي الإيراني، ورغم ذلك فإن طهران في مواقفها الرسمية وصفت قواتها بـ«المستشارين الذين يقدمون استشارات بطلب من دمشق». وبحسب تصريحات قادة الحرس الثوري فإن الحروب العقائدية تمنح إيران وزنا سياسيا ترشحها لتكون بين أهم الدول الإقليمية في المنطقة.
وقال قائد «فيلق القدس»، قاسم سليماني، قبل نحو شهر، إن قتال القوات الإيرانية في سوريا «دفاعا عن إيران أكثر من كونه دفاعا عن سوريا».
في هذا الصدد تحول عدد الخسائر الإيرانية في سوريا إلى لغز كبير في الفترة الأخيرة رغم الانتقادات الواسعة التي ترددت في إيران حول ارتفاع عدد الخسائر.
وكان الحرس الثوري بعد عام من مقتل اللواء حسين همداني، أعلن أنه كان قائدا للقوات الإيرانية لحظة مقتله العام الماضي في ضواحي حلب. ويعد همداني أول من أطلق تسمية «مدافعي الحرم» على القوات العسكرية الإيرانية في حلب. ويقول الحرس الثوري إن قواته تقاتل بأوامر من المرشد الإيراني علي خامنئي. وكشف قائد «فيلق القدس» الإيراني، قاسم سليماني، قبل ثلاثة أسابيع، عن اجتماع بين خامنئي وهمداني حول سوريا تم قبل أيام قليلة من مقتله.
وفي بداية هذا الشهر، قال مستشار خامنئي العسكري، إن عدد قوات «حزب الله» في سوريا بلغ الآلاف، وإن عدد قتلاه يفوق الإيرانيين هناك، وأشار خلال خطابه في ذكرى همداني إلى أن القوات التي تحارب تحت لواء الحرس الثوري الإيراني، قوامها 20 ألفا من المقاتلين.
وفي أغسطس (آب) الماضي، كشف رئيس منظمة «الشهيد» الإيرانية عن ضم 400 أسرة من القتلى الإيرانيين والأفغان قضوا في سوريا. وقال المسؤول الإيراني، آنذاك، إن العدد يشمل القتلى الذين تقدم «فيلق القدس» بطلب من أجل دعم أسرهم.
وقال محلاتي في ذلك الحين، إن «فيلق القدس» بصدد تقديم لوائح أخرى من القتلى حتى تدخل لوائح المؤسسة المكلفة بدعم القتلى الذين يطلق عليهم النظام الإيراني صفة «الشهيد». وخلال تلك التصريحات قال المسؤول الإيراني، إن مؤسسته تقدم الدعم المادي لأسر مائتي من قتلى فيلق «فاطميون».
بعد نفي وجودهم على الأرض: إيران تعترف بمقتل أكثر من ألف بسوريا
منظمة الشهيد الإيرانية تعلن أول إحصائية شبه رسمية للقتلى الإيرانيين
بعد نفي وجودهم على الأرض: إيران تعترف بمقتل أكثر من ألف بسوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة