الأطفال يتجاوزون الحدود في استخدام الهواتف الذكية والإنترنت

يتحايلون على الوالدين بعدة أشكال لكسر الحظر المفروض

تعلموا طرق إبطال عمل برامج «أمن الأطفال»
تعلموا طرق إبطال عمل برامج «أمن الأطفال»
TT

الأطفال يتجاوزون الحدود في استخدام الهواتف الذكية والإنترنت

تعلموا طرق إبطال عمل برامج «أمن الأطفال»
تعلموا طرق إبطال عمل برامج «أمن الأطفال»

قبل عقد من الزمن كان آباء الأطفال يعمدون إلى تحديد ساعات مشاهدة التلفزيون لأطفالهم، ويعرفون كيف يبعدونهم عن الأفلام الإباحية وأفلام العنف، لكن عليهم اليوم أن يحددوا للطفل أوقات استعمال الهاتف الجوال الذكي والإنترنت.
وإذا كان الحظر التلفزيوني سهلاً في السابق، لأن التلفزيون موجود عادة في صالة المنزل، فإن الهواتف الذكية تذهب مع الطفل إلى الفراش أيضًا. ويستخدم الأهالي برامج الحظر الشائعة لإبعاد أطفالهم عن إدمان التليفون والشبكة العنكبوتية، لكن الأطفال يعرفون كيف يوقفون عمل هذه البرامج، ويعرفون كيف يتحايلون بعدة أشكال لكسر الحظر المفروض من قبل الوالدين. البنك المحلي في ولاية الراين الشمالي فيستفاليا (ل ب س) ينفذ استطلاعات للرأي تحمل اسم «بارومتر الطفل» منذ سنوات، ويستطلع به كل مرة آراء 11 ألف طفل من مراحل المدرسة الابتدائية والمتوسطة من عمر 10 - 14 سنة.
وظهر من الاستطلاع أن 36,9 في المائة من الأطفال يتجاوزون الحدود التي يرسمها الوالدان لترشيد استعمالهم للهاتف الجوال الذكي والشبكة عمومًا. واعترفت نسبة 10 في المائة منهم بأنهم تعلموا طرق إبطال عمل برامج «أمن الأطفال» واستخدام الجهاز في أوقات الحظر العائلي.
وحذار من زيارة الأصدقاء، لأن الصغار اعترفوا أيضًا، بنسبة 23,8 في المائة، بأنهم يواصلون استخدام «السمارت فون» من خلال استخدام جهاز صديق لا يخضع لرقابة ذويه، أو أنه يشاركه استخدام الجوال أثناء فترات السماح التي يحددها الأهل لذلك الصديق. وذكرت نسبة 23 في المائة أيضًا أنهم يعرفون كيف يمحون من الجهاز الصفحات التي يزورونها، كي يتعرف الأهل على الصفحات الممنوعة التي زاروها.
وأوضح أيضًا أن عدد «أطفال السايبر» الذين يستعملون الهواتف الذكية بلا رقيب ليس كبيرًا، لأن 88,7 في المائة من الأطفال قالوا إن ذويهم وضعوا «حدودًا» لاستخدامهم الجهاز، لكنهم يعرفون كيف يتحايلون على هذه الحدود.
تحدث هولغر زول، من «مختبر كاسبرسكي»، أن نتائج الدراسة مهمة لأنها تكشف وسع الفجوة «الفجوة الإلكترونية» بين ما يسعى ذوو الأطفال إليه، وبين «الفضول الطفولي» الذي يدفع الأطفال لخرق المحرمات. وقال زول إن هذا يكشف أيضًا السهولة التي يصل بها الأطفال إلى «الزوايا المظلمة» في الشبكة الإلكترونية. ومعروف أن «مختبر كاسبرسكي» من أشهر مؤسسات الأمن والتأمين ضد الفيروسات على الشبكة.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.