إيفانكا ترامب تثير جدلاً بحضورها اجتماع أبيها مع رئيس وزراء اليابان.. فما دلالات ذلك؟

إيفانكا ترامب تثير جدلاً بحضورها اجتماع أبيها مع رئيس وزراء اليابان.. فما دلالات ذلك؟
TT

إيفانكا ترامب تثير جدلاً بحضورها اجتماع أبيها مع رئيس وزراء اليابان.. فما دلالات ذلك؟

إيفانكا ترامب تثير جدلاً بحضورها اجتماع أبيها مع رئيس وزراء اليابان.. فما دلالات ذلك؟

جاء ظهور إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، في صور الاجتماع الذي جمع والدها مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الذي يزور الولايات المتحدة حاليًا، ليزيد من المخاوف بشأن النفوذ غير المسبوق لأسرة ترامب على مهامه السياسية.
وبحسب صحيفة «إندبندنت» البريطانية، تلعب إيفانكا دورًا بارزًا في إدارة أعمال ترامب جنبًا إلى جنب مع الأبناء الآخرين الكبار للرئيس المنتخب.
وعلى عكس الرؤساء الآخرين، فإن أبناء ترامب هم جزء من فريقه الانتقالي، وهو ما أثار مشكلات منذ فوزه على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في الانتخابات التي أجريت في 8 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي.
كما أثار تدخل الأبناء، الذين لم يتم انتخاب أحد منهم، في العملية السياسية تساؤلات بشأن كيف سيتعامل الرئيس المنتخب مع تضارب المصالح الشديد بين أعماله الخاصة وواجباته السياسية.
وإيفانكا ليست أحد أبرز الوجوه في إمبراطورية أبيها الاقتصادية، وإنما تملك كذلك ماركة الأزياء وخط الجواهر الخاص بها، وحسابات نشطة على «تويتر» و«إنستغرام» تروج من خلالها لعلامتها التجارية.
وحضر الاجتماع كذلك مايك فلاين الذي عين مؤخرا مستشارا للأمن القومي للرئيس المنتخب دونالد ترامب.
ويرى مراقبون إن حضور إيفانكا اجتماع ترامب وآبي كان مجرد «ديكور» لا أكثر، بينما لم يتم الكشف عن حضورها الاجتماع إلا بعد نشر الصور من جانب الحكومة اليابانية.
وفي تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، قال أستاذ العلاقات الدولية بجامعة نيغاتا اليابانية، يوشينوبو ياماموتو، إن «من غير المعتاد إلى حد ما رؤية أحد أفراد العائلة حاضرًا أول لقاء بين زعيمين وإن كان غير رسمي».
وتابع: «يشير هذا إلى أنها ستلعب دورا ما في إدارة ترامب، لكن من غير المفاجئ رؤيتها هناك كونها دخلت في عالم السياسة. على أي حال، إنها طريقة ترامب».
ولم يرق حضور إيفانكا الاجتماع لخبراء في الولايات المتحدة، وكتب الكاتب السياسي سيمون مالوي على «تويتر»: «لا يوجد أي سبب لجلوس إيفانكا ترامب في الاجتماع مع زعماء دول إلا مصلحتها الشخصية».
وتذكر «إندبندنت» أن هناك شائعات تسري بأن إيفانكا ترامب ستصبح سفيرة للولايات المتحدة في طوكيو.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.