دراسة: تراجع تكاليف مشاهدة مباريات الدوري الإنجليزي

دراسة: تراجع تكاليف مشاهدة مباريات الدوري الإنجليزي
TT

دراسة: تراجع تكاليف مشاهدة مباريات الدوري الإنجليزي

دراسة: تراجع تكاليف مشاهدة مباريات الدوري الإنجليزي

تراجعت أسعار مشاهدة مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم بعد أن خلصت دراسة أجرتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إلى أن أسعار أكثر من ثلثي تذاكر المباريات ما زالت كما هي أو تراجعت هذا الموسم.
وأشارت الدراسة إلى أن سعر تذكرة مشاهدة مباراة في الدرجة الثانية خارج ملعب الفريق أصبح الآن أغلى من مباراة في الدوري الممتاز، حيث وضعت أندية القمة حدا أعلى لسعر تذكرة الجماهير الزائرة عند 30 جنيها إسترلينيا (37.32 دولار(.
وقال الدوري الممتاز في بيان: «الأندية تستمع إلى جماهيرها وتعمل بشكل جاد للتأكد من أن الدوري الممتاز متاح أمام الجميع وأيضًا تنافسيا وجذابا».
ويأتي تراجع سعر التذاكر في الموسم الأول لعقد البث التلفزيوني الجديد حول العالم الذي بلغت قيمته ثمانية مليارات جنيه إسترليني.
وأظهرت الدراسة أن متوسط أقل سعر تذكرة للبالغين على أرض الفريق صاحب الأرض تراجع بنسبة ستة في المائة (من 30.95 جنيه إلى 29.05) بينما أدى وضع حد أعلى لتذاكر المباريات خارج الملعب مقابل 30 جنيهًا أدى إلى تراجع متوسط أغلى سعر تذكرة بنسبة 37 في المائة (من 46.44 جنيه إسترليني إلى 29.44).
وهذا أقل الآن من متوسط أغلى سعر تذكرة في الدرجة الثانية البالغ 31.57 جنيه إسترليني.
وأشار مالكولم كلارك رئيس اتحاد مشجعي كرة القدم إلى أن الأسعار يمكن أن تتقلص بصورة أكبر ولا تؤثر على الأندية ماليا.
ونقلت «بي بي سي» عنه: «في العقد الجديد البالغة قيمته 8.3 مليار جنيه إسترليني يمكن لأندية الدوري الممتاز تحمل دخول كل الجماهير بشكل مجاني في كل مباراة وتحصل على نفس المبلغ التي كانت تحصل عليه في العقد السابق».
وأضاف: «هذا يعطينا فكرة عن حجم الأموال التي حصلوا عليها».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».