تراجع معدل البطالة البريطاني إلى أدنى مستوياته في 11 عامًا

أرباب العمل يتجاهلون «البريكست» مؤقتًا

تراجع معدل البطالة البريطاني إلى أدنى مستوياته في 11 عامًا
TT

تراجع معدل البطالة البريطاني إلى أدنى مستوياته في 11 عامًا

تراجع معدل البطالة البريطاني إلى أدنى مستوياته في 11 عامًا

ارتفعت الضغوط على رئيسة الوزراء تيريزا ماي في الأيام القليلة الماضية لإعادة تنظيم استراتيجية لخروج أقل عنفا من المتوقع من الاتحاد الأوروبي، بعد اتهامات بكثير من الفوضى حول موقفها من المفاوضات، ولكن انفرجت الضغوط لحد ما في الفترة الأخيرة، فقد تراجع معدل البطالة البريطاني في الأشهر الثلاثة الأولى بعد التصويت لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، ليسجل أدنى مستوياته في 11 عاما، لكن مع مؤشرات على تباطؤ محتمل بسوق العمل في الفترة المقبلة.
ونزل معدل البطالة إلى 4.8 في المائة في الفترة من يوليو (تموز) الماضي إلى سبتمبر (أيلول) الماضي، مقارنة مع متوسط توقعات نسبته 4.9 في المائة في استطلاع أجرته «رويترز» لآراء الاقتصاديين.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية أمس، في بيان، إن عدد العاملين زاد بما قدره 49 ألف عامل في أبطأ زيادة منذ الأشهر الثلاثة المنتهية مارس (آذار) الماضي من العام الحالي، وتجاوز الاقتصاد البريطاني الصدمة الأولية لتصويت الخروج من الاتحاد الأوروبي على نحو أفضل من توقعات بنك إنجلترا المركزي ومعظم الاقتصاديين المستقلين.
لكن من المتوقع على نطاق واسع أن ترتفع البطالة مع انتظار الشركات مزيدا من الوضوح بشأن علاقات البلد مع الاتحاد الأوروبي في المستقبل، وهو ما قد لا يتضح قبل مرور سنوات.
ويتوقع بنك إنجلترا، أن يبلغ معدل البطالة 5.6 في المائة في غضون عامين، فيما أظهر مسح لأرباب العمل نشره معهد تشارترد لشؤون الموظفين والتنمية، أن الشركات تقلص خطط التوظيف في أواخر 2016.
وقال مكتب الإحصاءات، إن عدد المطالبين بإعانة البطالة زاد إلى 9800 شخص في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهي أكبر زيادة منذ مايو (أيار) الماضي. وتقرر تعديل طلبات سبتمبر (أيلول) بالزيادة إلى 5600 بدلا من 700 في القراءة السابقة.
وتوقع الاقتصاديون المشاركون في استطلاع «رويترز»، زيادة عدد المطالبين بالإعانة - وهو جرس إنذار مبكر محتمل لتباطؤ اقتصادي - بمقدار ألفي شخص.
وقال فليب إينمان، المحلل الاقتصادي، إن أرباب العمل تجاهلوا إلى حد كبير نتائج استفتاء يونيو (حزيران) الماضي، لكن حذر إينمان في حديثه لـ«الشرق الأوسط» من تباطؤ معدل التوظيف المحتمل قائلا: «اعتدنا أن يأخذ أرباب العمل عددا كبيرا من العمال الجدد بشكل مستديم شهريا».
وشعر بعض الاقتصاديين، الذي استطلعت آراءهم «الشرق الأوسط»، بالقلق من انخفاض الأجور الذي سيؤثر على معدلات التضخم العام المقبل.
من ناحية أخرى، ارتفع معدل البطالة في ويلز إلى 4.4 في المائة من 4.3 في المائة قبل شهر، متزامنا مع ارتفاع زيادة في أعداد العاطلين عن العمل بنحو 3000 شخص، وعلى أساس سنوي حلت ويلز في المركز الأول على مستوى المملكة المتحدة في تحسين العمالة والبطالة والخمول الاقتصادي.
ورغم ارتفاع معدل البطالة في ويلز فإنه كان أقل مما كان عليه في إنجلترا واسكوتلندا وإيرلندا الشمالية، ولا يزال أقل بكثير من المتوسط في المملكة المتحدة، في الوقت ذاته لا يزال معدل العمالة قريبا من مستواه القياسي مع توظيف ما يقرب من 41 ألف شخص على أساس سنوي مقارنة بفترة المقارنة نفسها العام الماضي. بينما انخفضت البطالة بين الشباب من 18 وحتى 24 عاما بنحو 9.1 على أساس سنوي.



الخريف: قطاع إعادة التصدير السعودي ينمو ويسجل 16.2 مليار دولار عام 2024

وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

الخريف: قطاع إعادة التصدير السعودي ينمو ويسجل 16.2 مليار دولار عام 2024

وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير الصناعة والثروة المعدنية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

كشف وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، عن تسجيل بلاده صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير خلال العام الحالي، بنمو قدره 23 في المائة عن 2023، وهو ما تحقق «بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وقال خلال مشاركته في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، الأحد في الرياض، إن شركة «معادن» صدرت ما يعادل نحو 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، وإن بلاده تحتل حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل.

وأوضح الخريف في الجلسة التي حملت عنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أن «السعودية تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في البلاد، والقوة الشرائية في منطقة الخليج».

وأشار إلى أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها»، مؤكداً أن «هذا القطاع يساهم في خفض التكاليف على المصنّعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وشدد الخريف على «أهمية الاستثمار في ربط الصناعة بقطاع النقل والخدمات اللوجيستية»، مبيناً أن «هذا التعاون عامل أساسي في تحقيق النجاح والتوسع المستدام في سلاسل الإمداد بالسعودية».