أمين عام «الناتو»: السير منفردين ليس بمصلحة أميركا أو أوروبا

أمين عام «الناتو»: السير منفردين ليس بمصلحة أميركا أو أوروبا
TT

أمين عام «الناتو»: السير منفردين ليس بمصلحة أميركا أو أوروبا

أمين عام «الناتو»: السير منفردين ليس بمصلحة أميركا أو أوروبا

قال الامين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ في مقال نشر اليوم (الاحد)، ان السير بشكل منفرد في طريق الدفاع والامن ليس خيارا بالنسبة للولايات المتحدة أو لاوروبا.
فخلال حملته الانتخابية هدد الرئيس الجمهوري المنتخب دونالد ترامب بالتخلي عن حلفاء بلاده في أوروبا اذا لم ينفقوا ما يكفي على الدفاع.
وكتب ستولتنبرغ في المقال الذي نشرته صحيفة "الاوبزرفر" البريطانية "نواجه أقوى التحديات لأمننا في الجيل الحالي. هذا ليس الوقت المناسب للتشكيك بقيمة الشراكة بين أوروبا والولايات المتحدة". وأشار الى أن المرة الوحيدة التي استخدم فيها حلف شمال الاطلسي البند القائل بأن الهجوم على عضو هو هجوم على الجميع كان بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر(أيلول) 2001 على الولايات المتحدة.
وتأخرت عدة دول أعضاء في الحلف في زيادة انفاقها على الدفاع بما أخل بتعهد برفع الانفاق الدفاعي الى ما يوازي اثنين في المائة من الناتج القومي المحلي. وأوضح ستولتنبرغ ان الولايات المتحدة كانت محقة في دعوتها للآخرين دفع نصيب أكثر مساواة، وقال "من السهل أن نعتبر الحريات والامن والرفاهية التي نتمتع بها كأمور مسلم بها. في تلك الاوقات المليئة بالغموض، نحتاج لقيادة أميركية قوية ونحتاج من الاوروبيين تحمل نصيبهم العادل من الاعباء". وأضاف أن قيمة الشراكة بين أوروبا والولايات المتحدة "لا يمكن الاستغناء عنها". مؤكدا بالقول "بدلا من أن نعمق خلافاتنا نحتاج الى أن ننمي ما يوحدنا ونعثر على الحكمة وبعد النظر للعمل معا للتوصل لحلول مشتركة. السير في ذلك الطريق منفردين ليس خيارا لا لاوروبا ولا للولايات المتحدة".



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.