تمرين «أمن الخليج 1»: لا نستعرض قواتنا.. بل نتائجها مستقبلية

العميد آل خليفة لـ«الشرق الأوسط»: أثبتنا القدرة على انتقال قواتنا الخليجية متى دعت الحاجة

جانب من تمارين «أمن الخليج العربي1» العسكرية المنعقدة في البحرين ({الشرق الأوسط})
جانب من تمارين «أمن الخليج العربي1» العسكرية المنعقدة في البحرين ({الشرق الأوسط})
TT

تمرين «أمن الخليج 1»: لا نستعرض قواتنا.. بل نتائجها مستقبلية

جانب من تمارين «أمن الخليج العربي1» العسكرية المنعقدة في البحرين ({الشرق الأوسط})
جانب من تمارين «أمن الخليج العربي1» العسكرية المنعقدة في البحرين ({الشرق الأوسط})

وصف مسؤول أمني خليجي تمرين «أمن الخليج 1»، بأنه قيمة أمنية مضافة إلى قاعدة صلبة من التعاون الأمني الخليجي المشترك، وتنفيذ عملي للاتفاقية الأمنية الخليجية، ورسالة واضحة للجميع في الداخل والخارج بأن دول مجلس التعاون لدول الخليج، هي دول أمن وآمان واستقرار.
وأوضح العميد الركن الشيخ حمد بن محمد آل خليفة، مساعد رئيس الأمن العام لشؤون العمليات في البحرين، لـ«الشرق الأوسط»، أن «الكثير من المراقبين ومن الدول ظن أن تمرين (أمن الخليج1) هو استعراض للقوة، لكن الحقيقة هي أن التمرين حاجة أمنية خليجية سيكون له إثره في الفترة المقبلة».
وقال آل خليفة، وهو ورئيس لجنة الإعداد والتحضير لتمرين «أمن الخليج1»: إن «التمرين أثبت للجميع قدرة دول المجلس، على نقل قواتها الأمنية من دولة إلى أخرى، في حال إذا دعت الحاجة إلى ذلك، وهي في إطار الحفاظ على الأمن والاستقرار».
وكانت دول مجلس التعاون الخليجي، أطلقت تمرين «أمن الخليج1» الشهر الماضي، ومدته ثلاثة أسابيع، وعنوانه الرئيسي مكافحة الإرهاب، والتصدي له.
وأشار العميد الشيح آل خليفة إلى أن الأهداف التي حققها التمرين فاقت التوقعات، وقال: «توقعنا أن نبدأ بعملية الانسجام والتأقلم بين القوات العسكرية، بعضها البعض، لكن ما تحقق هو أننا قادرون على العمل مع بعضنا باحترافية ومهنية عالية، ودقة في مجال العمل الأمني».
وذكر مساعد رئيس الأمن العام البحريني، أن التمرين له مستويات مختلفة من الأهداف، منها الإعلامية التي تحققت، وكذلك اجتماعية وتنموية، وأن المواطن الخليجي، مع ما يجري في المنطقة من أحداث وصراعات يشعر مع هذا التمرين، بالأمن والآمان، يزيد بالاستقرار الذي تتمتع به الدول الست، وما يبرزه هذا التمرين الضخم الذي يؤكد قدرتها على حفظ أمنها واستقرارها من النمو الاقتصادي.
وأضاف: «هناك رسائل أطلقناها من هذا التمرين، للداخل والخارج، مفادها بأننا قادرون على حماية أوطاننا الستة، بوجود هذا التناغم الخليجي وهذه القوة، وأن لدينا القوة والقدرة على حماية مقدراتنا ومكتسباتنا الخليجية».
وأكد، أن الرسالة الخارجية من هذا التمرين، تتضمن في عبارة واحدة، هي «البيت الواحد»، وأن أبناء دول مجلس التعاون قادرون على العمل مع بعضهم بعضا وتحت قيادة موحدة، وأن لدى الأجهزة الأمنية القدرة على الانتقال من بلد خليجي إلى بلد خليجي آخر بكل سلاسة وسهولة للمساهمة في حفظ الأمن.
وقال مساعد رئيس الأمن العام في مملكة البحرين إن «الرقم الصعب في المعادلة هو العمل المشترك الموحد».
وحول التهديدات الأمنية التي قد تتعرض لها دول المجلس أو تلك التي يراها مسؤولو الأمن، قال رئيس لجنة التحضير والإعداد للتمرين إن «دول مجلس التعاون واحة أمن وآمان في منطقة تعج بالاضطراب وهناك الكثير من الأطماع، وهناك الكثير من الأيدي الخفية إقليمية أو غير إقليمية لزعزعة أمن دول المجلس وهذه الدول والأيادي نعرفها ونعمل على بناء البيت من الداخل لصد هجمات الخارج».
وأضاف: «استطعنا بحكمة قادتنا أن نخرج من عنق الزجاجة، وأن نعبر الأزمة ونحن أكثر قوة وتماسك».
وقال العميد الشيخ آل خليفة: إن التمرين هو لمكافحة الإرهاب الذي انتشر في العالم بشكل مخيف، حتى أصبحت جميع دول العالم تعاني منه، في حين أن دول المجلس استطاعت أن تكون واحة أمن وآمان وسط هذه الأزمات بسبب قدراتها الأمنية على تحجيم مخاطر الإرهاب.
وتابع: «السيناريوهات التي وضعت للتمرين، الجريمة الإرهابية التي انتشرت في المنطقة والعالم، ووضع الخطط والاحتمالات القائمة لدراسة الطرق الأفضل لمواجهة التحديات الإرهابية التي قد نواجهها الآن ومستقبلاً».
وتتضمن طبيعة عمل التمرين بالعمل بشكل منفصل وكذلك مشترك، ففي العمليات يعمل الجميع تحت قيادة واحدة، بينما في تنفيذ التمارين الميدانية هناك عدة سيناريوهات متعددة، وفرضيات مختلفة، وكل سيناريو أو فرضية في التمرين تنفذ بقوات مشتركة من جميع الدول الخليجية، والملاحظ أن هناك تناغما كبيرا بين الأجهزة الأمنية المختلفة.
وعن المردود الأمني من التمرين، قال العميد آل خليفة إن «الاستعداد العملياتي هو أول مكاسب التمرين، حيث رفع الجاهزية عبر تدريبات وفرضيات مختلفة، وكذلك الاستعدادات التي خلقها هذا التمرين المتطور».
ومن المكاسب، تأصيل العمل الأمني الخليجي المشترك والقيادة المشتركة؛ فلأول مرة تعمل القوات الأمنية مع بعضها بعضا تحت قيادة موحدة وتحقق هذا النجاح المبهر.
كما أن التمرين يعزز التواصل بين أفراد القوات المختلفة ويجعلهم على اطلاع بطرق العمل الأمني لدى الأجهزة الأمنية الأخرى، وقال: «إن الدول الست لم تصل إلى هذا المستوى من التنمية والتطور ومن بناء ورفاه اقتصادي واجتماعي إلا من خلال توفير نعمة الأمن والآمان التي تنعم بها دول مجلس التعاون، والتي يمثل المواطن الخليجي مصدرها، حيث يعد رجل الأمن الأول، والمكون الأساسي لهذه القوات».



السعودية تدين قصف إسرائيل مخيم النصيرات وسط غزة

فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)
فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)
TT

السعودية تدين قصف إسرائيل مخيم النصيرات وسط غزة

فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)
فلسطينية تسير بين أنقاض مبانٍ دمرتها الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات (إ.ب.أ)

أعربت السعودية، الجمعة، عن إدانتها واستنكارها قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية لمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأكدت في بيان لوزارة خارجيتها، أن إمعان قوات الاحتلال في انتهاكاتها المتكررة للقانون الدولي والإنساني، واستهدافاتها المستمرة للمدنيين الأبرياء «ما هي إلا نتيجة حتمية لغياب تفعيل آليات المحاسبة الدولية».

وجدّدت السعودية مطالبتها للمجتمع الدولي بضرورة التحرك الجاد والفعّال لوضع حد لهذه الانتهاكات الصارخة والمتكررة «حفاظاً على أرواح المدنيين، وما تبقى من مصداقية الشرعية الدولية».