رئيس النصر: لن نسمح لهم بتشويه تاريخنا

إدارة النادي تطلب حكامًا أجانب أمام الأهلي

لاعبو النصر يحتفلون بفوزهم الأخير على الرائد (تصوير: أحمد يسري)
لاعبو النصر يحتفلون بفوزهم الأخير على الرائد (تصوير: أحمد يسري)
TT

رئيس النصر: لن نسمح لهم بتشويه تاريخنا

لاعبو النصر يحتفلون بفوزهم الأخير على الرائد (تصوير: أحمد يسري)
لاعبو النصر يحتفلون بفوزهم الأخير على الرائد (تصوير: أحمد يسري)

أبدى رئيس نادي النصر، الأمير فيصل بن تركي، عدم رضاه عن إعلان لجنة توثيق البطولات قائمة الشرف للأندية السعودية، وقال: «في ما يتعلق بعمل ما يسمى لجنة توثيق البطولات سبق وأن وضحنا موقف نادي النصر منها في وقت سابق، ‏وسنحتفظ بحقنا في اتخاذ كل الإجراءات التي تحفظ تاريخ وسمعة نادينا بشكل خاص، وسمعة وتاريخ الرياضة السعودية بشكل عام».
وكانت إدارة نادي النصر قد أطلقت في وقت سابق بيانًا هاجمت فيه لجنة التوثيق متهمًا إياها بتهميش بعض بطولات النصر، وأكدت إدارة النصر في بيانها أن عدد بطولات النصر 42 بطولة، كما أتى البيان على ذكر توثيق إدارة النصر لبطولاتها من الاتحاد السعودي لكرة القدم في فترة سابقة.
ومن جهة أخرى أرسلت إدارة نادي النصر خطابًا رسميًا لأمانة الاتحاد السعودي لكرة القدم تقدمت من خلاله بطلب تكليف حكام أجانب للقاء النصر بالاتحاد في الجولة التاسعة من دوري المحترفين السعودي على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية «الجوهرة المشعة» في جدة.
وأشارت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إلى أن إدارة نادي النصر وبالتنسيق مع إدارة نادي الاتحاد تقدمت بالطلب، كما قامت بتسديد المبلغ المطلوب من الأمانة مقابل إحضار الحكام الأجانب.
وفي شأن آخر يعاود فريق النصر يوم الأربعاء المقبل تدريباته بعد أن منح الجهاز الفني للاعبين إجازة منذ مباراة الرائد يوم الخميس الماضي، والتي حقق فيها الفريق فوزًا عريضًا بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، وغادر جميع محترفي النصر الأجانب، بالإضافة إلى المدرب لبلادهم على أن يعودوا يوم غد الثلاثاء لأداء التدريبات باستثناء البارغواني فيكتور إيالا الذي انضم لمعسكر منتخب بلاده، ورفض مدرب الفريق إجراء أي لقاء ودي خلال فترة التوقف، وذلك لغياب جزء كبير من اللاعبين المنضمين للمنتخب السعودي الأول.
ومن جانبه تواصل مدرب فريق النصر مع المركز الذي يقوم بإعداد إبراهيم غالب في باريس، وذلك لمعرفة إمكانية مشاركته في لقاء الاتحاد من عدمه، ويعاني زوران كثيرًا في مركز المحور بعد إصابة عبد العزيز الجبرين بالرباط الصليبي قبل أسبوعين، حيث اضطر إلى إشراك عوض خميس في هذا المركز.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».