«كازا ميا» يشارك في مؤتمر القمة العالمي للمأكولات الإيطالية

من أهم الفعاليات ترويجاً للطعام

«كازا ميا» يشارك في مؤتمر القمة العالمي للمأكولات الإيطالية
TT

«كازا ميا» يشارك في مؤتمر القمة العالمي للمأكولات الإيطالية

«كازا ميا» يشارك في مؤتمر القمة العالمي للمأكولات الإيطالية

تستعد دبي لاستضافة النسخة الثامنة من «مؤتمر القمة العالمي للمأكولات الإيطالية»، وهو الفعالية الأهم في الترويج للمأكولات والتصاميم ومنتجات نمط الحياة الفاخرة الإيطالية خارج إيطاليا، وذلك بين 7 - 17 نوفمبر (تشرين الثاني) 2016. وينعقد هذا المؤتمر الضخم بمشاركة شبكة تضم أكثر من 2500 من الطهاة وأصحاب المطاعم في أكثر من 70 دولة حول العالم، وبالتعاون مع أفضل الفنادق والمطاعم الإيطالية في دبي، بما فيها مطعم «كازا ميا» الإيطالي الذي يقدم أشهى المأكولات المحضرة على الطريقة المنزلية في فندق «لو ميريديان دبي».
ويعتبر «كازا ميا» واحدًا من 18 مطعمًا متميزًا في «فندق لو ميريديان دبي + مركز المؤتمرات»؛ وقد نال إعجاب عشاق المأكولات الإيطالية في دبي على مدى السنوات الـ23 الماضية.
ونجح المطعم في تقديم أشهى أطباق المطبخ الإيطالي لزواره بفضل التعاون المثمر بين الشيف الموهوب موريتزيو والشيف الضيف نيكولا فوساتشيكا، الحاصل على نجمة ميشلان. واستمد الشيف فوساتشيكا إلهامه بالدرجة الأولى من جمال الطبيعة الساحرة لمنطقة أبروزو الإيطالية المطلّة على شاطئ البحر، وذلك خلال فترة عمله في مطعم «آل مترو». وتتميز أطباقه بمزيج متوازن بين الشغف الكبير بالطهو والعناية بالمواد والمقادير، مع الالتزام بأرقى معايير الجودة.
يساهم فرانشيسكو خافيير مارتن رومو، المدير الجديد لمطعم «كازا ميا»، في دعم جهود مختلف الطهاة وإبداعاتهم في المطعم بخبرته الكبيرة التي تمتد على 15 عامًا من العمل في إيطاليا وإسبانيا والآن في دبي، وهو يتمتع مهارات واسعة في مجال عصائر العنب الفاخرة بفضل عمله استشاريا متخصصا للمأكولات والمشروبات خلال مسيرته المهنية. كما درس رومو بعناية أنواع المشروبات الفاخرة وعصائر العنب، وأحرز كذلك تصنيف «المستوى 3» من مؤسسة «واينز آند سبيرتس إديكويشن ترست» في لندن بالمملكة المتحدة.
يستقطب «مؤتمر القمة العالمي للمأكولات الإيطالية» نخبة من أفضل المطاعم الإيطالية ومنتجي الغذاء وخبراء الطهو والطهاة الحاصلين على نجوم «ميشلان»؛ وذلك بهدف تسليط الضوء على أطباقهم المميزة تحت سقف واحد، وتثقيف المستهلكين حول جمالية ونكهات ومكونات المطبخ الإيطالي الأصيل وأهم شركات التصنيع العاملة في هذا المضمار.



«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
TT

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة، وتنوع أطباقه التي تبدأ من زبدية الجمبري والكاليماري إلى الفسيخ بطريقة مختلفة.

وتعتبر سلسلة المطاعم التي تحمل اسم عائلته «أبو حصيرة» والمنتشرة بمحاذاة شاطئ غزة هي الأقدم في الأراضي الفلسطينية، لكن بسبب ظروف الحرب اتجه بعض أفراد العائلة إلى مصر؛ لتأسيس مطعم يحمل الاسم العريق نفسه، وينقل أطباق السمك الحارة المميزة إلى فضاء جديد هو مدينة القاهرة، وفق أحمد فرحان أحد مؤسسي المطعم.

«صينية السمك من البحر إلى المائدة»، عنوان إحدى الأكلات التي يقدمها المطعم، وهي مكونة من سمك الـ«دنيس» في الفرن بالخضراوات مثل البقدونس والبندورة والبصل والثوم والتوابل، وإلى جانب هذه الصينية تضم لائحة الطعام أطباق أسماك ومقبلات منوعة، تعتمد على وصفات قديمة وتقليدية من المطبخ الفلسطيني. وتهتم بالنكهة وطريقة التقديم على السواء، مع إضفاء بعض السمات العصرية والإضافات التي تناسب الزبون المصري والعربي عموماً؛ حيث بات المطعم وجهة لمحبي الأكلات البحرية على الطريقة الفلسطينية.

على رأس قائمة أطباقه السمك المشوي بتتبيلة خاصة، وزبدية الجمبري بصوص البندورة والتوابل وحبات القريدس، وزبدية الجمبري المضاف إليها الكاليماري، والسمك المقلي بدقة الفلفل الأخضر أو الأحمر مع الثوم والكمون والليمون، وفيليه كريمة مع الجبن، وستيك، وجمبري بصوص الليمون والثوم، وجمبري بالكريمة، وصيادية السمك بالأرز والبصل والتوابل.

فضلاً عن قائمة طواجن السمك المطهو في الفخار، يقدم المطعم قائمة متنوعة من شوربات السي فود ومنها شوربة فواكه البحر، وشوربة الكريمة.

يصف محمد منير أبو حصيرة، مدير المطعم، مذاق الطعام الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «هو أذكى نكهة يمكن أن تستمتع بها، ومن لم يتناول هذا الطعام فقد فاته الكثير؛ فالمطبخ الفلسطيني هو أحد المطابخ الشرقية الغنية في منطقة بلاد الشام، وقد أدى التنوع الحضاري على مر التاريخ إلى إثراء نكهته وطرق طبخه وتقديمه».

أطباق سي فود متنوعة يقدمها أبو حصيرة مع لمسات تناسب الذوق المصري (الشرق الأوسط)

وأضاف أبو حصيرة: «وفي مجال المأكولات البحرية يبرز اسم عائلتنا التي تتميز بباع طويل ومميز في عالم الأسماك. إننا نتوارثه على مر العصور، منذ بداية القرن الماضي، ونصون تراثنا الغذائي ونعتبر ذلك جزءاً من رسالتنا».

«تُعد طرق طهي الأسماك على الطريقة الغزاوية خصوصاً حالة متفردة؛ لأنها تعتمد على المذاق الحار المميز، وخلطات من التوابل، والاحتفاء بالطحينة، مثل استخدامها عند القلي، إضافة إلى جودة المكونات؛ حيث اعتدنا على استخدام الأسماك الطازجة من البحر المتوسط المعروفة»، وفق أبو حصيرة.

وتحدث عن أنهم يأتون بالتوابل من الأردن «لأنها من أهم ما يميز طعامنا؛ لخلطتها وتركيبتها المختلفة، وقوتها التي تعزز مذاق أطباقنا».

صينية أسماك غزوية يقدمها أبو حصيرة في مصر (الشرق الأوسط)

لاقت أطباق المطعم ترحيباً كبيراً من جانب المصريين، وساعد على ذلك أنهم يتمتعون بذائقة طعام عالية، ويقدرون الوصفات الجيدة، والأسماك الطازجة، «فنحن نوفر لهم طاولة أسماك يختارون منها ما يريدون أثناء دخول المطعم».

ولا يقل أهمية عن ذلك أنهم يحبون تجربة المذاقات الجديدة، ومن أكثر الأطباق التي يفضلونها زبدية الجمبري والكاليماري، ولكنهم يفضلونها بالسمسم أو الكاجو، أو خليط المكسرات، وليس الصنوبر كما اعتادت عائلة أبو حصيرة تقديمها في مطاعمها في غزة.

كما انجذب المصريون إلى طواجن السي فود التي يعشقونها، بالإضافة إلى السردين على الطريقة الفلسطينية، والمفاجأة ولعهم بالخبز الفلسطيني الذي نقدمه، والمختلف عن خبز الردة المنتشر في مصر، حسب أبو حصيرة، وقال: «يتميز خبزنا بأنه سميك ومشبع، وأصبح بعض الزبائن يطلبون إرساله إلى منازلهم بمفرده أحياناً لتناوله مع وجبات منزلية من فرط تعلقهم به، ونلبي لهم طلبهم حسب مدير المطعم».

تحتل المقبلات مكانة كبيرة في المطبخ الفلسطيني، وهي من الأطباق المفضلة لدى عشاقه؛ ولذلك حرص المطعم على تقديمها لزبائنه، مثل السلطة بالبندورة المفرومة والبصل والفلفل الأخضر الحار وعين جرادة (بذور الشبت) والليمون، وسلطة الخضراوات بالطحينة، وبقدونسية بضمة بقدونس والليمون والثوم والطحينة وزيت الزيتون.

ويتوقع أبو حصيرة أن يغير الفسيخ الذي سيقدمونه مفهوم المتذوق المصري، ويقول: «طريقة الفسيخ الفلسطيني وتحضيره وتقديمه تختلف عن أي نوع آخر منه؛ حيث يتم نقعه في الماء، ثم يتبل بالدقة والتوابل، ومن ثم قليه في الزيت على النار».

لا يحتل المطعم مساحة ضخمة كتلك التي اعتادت عائلة «أبو حصيرة» أن تتميز بها مطاعمها، لكن سيتحقق ذلك قريباً، حسب مدير المطعم الذي قال: «نخطط لإقامة مطعم آخر كبير، في مكان حيوي بالقاهرة، مثل التجمع الخامس، أو الشيخ زايد».