مع اقتراب موسم الشتاء، يتأهب ملايين الناس لتجنب الإصابة بالإنفلونزا، التي يؤثر وباؤها بشكل متساو على الأشخاص القاطنين في مناطق حارة، استوائية، وهي المناطق التي لا يرتبط انتشار فيروس الإنفلونزا فيها بازدياد برودة أجوائها كثيرا. ويعتبر انتشار الإنفلونزا في المناطق الحارة من أكبر التحديات التي يواجهها العلماء.
وفي دراسة حديثة وجد باحثون من «مؤسسة سكريبتس لأبحاث المحيطات» بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو، أن ازدياد الرطوبة هو العامل البيئي الرئيسي الذي يرتبط بانتشار الوباء، وأن انحسار درجات الحرارة يساعد على ذلك.
واعتمد الباحثون على نموذج ديناميكي تجريبي جديد لتحليل بيانات لإصابات الإنفلونزا حول العالم على مدى 20 سنة استخلصت من أطلس الصحة العالمية لمنظمة الصحة العالمية. ووجدوا علاقة مؤكدة بين انتشار المرض وبين الرطوبة وكذلك درجة الحرارة في مختلف بقاع العالم الجغرافية.
ووجدت الدراسة التي أشرف عليها الباحث إيثان دييل «نافذة حرارية» تتيح للإنفلونزا الانتشار تقع حدودها بين 70 إلى 75 درجة فهرنهايت (21 - 24 درجة مئوية)، وأن مستويات الرطوبة التي تكون أعلى أو أقل من حدود هذه «النافذة» تمثل عنصرا أساسيا في انتشار المرض.
ووجه الباحثون في الدراسة التي نشرت في 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في الإصدار الإلكتروني من مجلة «أعمال أكاديمية العلوم الوطنية» نصائح لتوعية الجمهور واتخاذ السلطات في المناطق الاستوائية لخطوات وقائية مثل وضع مضخات زيادة الرطوبة أثناء أيام الشتاء الباردة الجافة أو الأيام المعتدلة الحرارة في داخل المدارس والمستشفيات. أو بالعكس وضع مزيلات الرطوبة أو تشغيل أجهزة تكييف الهواء في درجات الحرارة التي تزيد عن 24 مئوية لتجفيف أجواء البنايات.
وقال الباحثون إنهم لم يجدوا الرطوبة لوحدها عاملا منفردا يتسبب في انتشار الإنفلونزا بل وجدوا أنها تترابط مع درجة الحرارة. وأضافوا أن الدراسة تضيف حلقة مفقودة بتقديمها الرطوبة كعامل مساعد رئيسي في انتشار وباء الإنفلونزا.
دراسة ترصد نمط انتشار وباء الإنفلونزا في المناطق الاستوائية والحارة
مستويات رطوبة الأجواء تلعب دورًا مهمًا فيه
دراسة ترصد نمط انتشار وباء الإنفلونزا في المناطق الاستوائية والحارة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة