قال عضوان في وفد للمعارضة السورية الذي يجري محادثات بالأمم المتحدة، إنهما يأملان أن تفوز المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في انتخابات الرئاسة الأميركية الأسبوع المقبل، لأنها تفهم الصراع بصورة أفضل من منافسها المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
ويوجد خالد خوجة وهند قبوات في جنيف، سعيا لأن تقود الأمم المتحدة مفاوضات لإطلاق سراح المعتقلين السوريين. وقالا إنهما يثقان في كلينتون وزيرة الخارجية السابقة لتحقيق الأولوية القصوى لدى المعارضة وهي حماية المدنيين.
ودعت كلينتون لإنشاء مناطق حظر طيران و«مناطق آمنة» على الأرض في سوريا لحماية من لا يشاركون في المعارك. ويقول ترامب إن ذلك قد «يؤدي لنشوب الحرب العالمية الثالثة» بسبب احتمال النزاع على الأمر مع روسيا التي توفر دعما عسكريا للرئيس بشار الأسد.
وقالت قبوات إن ترامب - الذي لم يشغل منصبا عاما من قبل وليست لديه خبرة في السياسة الخارجية - يرى أن تنظيم داعش هو البديل الوحيد لبشار الأسد في سوريا.
وأضافت: «بالنسبة لنا القيادة النسائية في هذا الوقت ستكون أمرا جيدا. أيضا بالنسبة للكثيرين مثل ترامب وغيرهم هم يعتقدون أن الصراع السوري مقارنة بين الأسد و(داعش)، وعليهم أن ينحازوا لطرف منهما، وبالطبع بالنسبة لهم فالأسد يبدو أفضل من (داعش)».
ونقلت «رويترز» عن قبوات قولها إن كلينتون «تعرف أن ذلك غير صحيح. هي تعرف أن هناك معارضة معتدلة تؤمن بالديمقراطية والحرية. هذا ما نهدف إليه أن يكون هناك رئيس للولايات المتحدة لديه خبرة جيدة ويعرف الفرق بين أطياف المعارضة المختلفة».
ويصف الأسد الذي استعاد السيطرة على أغلب الأراضي من يد مقاتلي المعارضة بدعم من الطيران السوري كل من يعارض حكمه بأنه «إرهابي».
وقال ترامب من قبل إن هزيمة «داعش» يجب أن تكون لها الأولوية عن محاولة إقناع الأسد بالتنحي عن منصبه وهو تحول عن السياسة الأميركية المتبعة منذ فترة طويلة.
ويعارض خوجة الذي يقود وفد المعارضة في جنيف هذا الرأي. ويقول: «التعامل فقط مع مسألة (داعش) لن يساعد في حل الأزمة في سوريا ولا المنطقة، لأن السبب الأساسي للأزمة هو النظام نفسه».
وقالت قبوات - وهي محامية وعضو في الهيئة العليا للمفاوضات - إن المعارضة السياسية السورية تريد أن ترى دورا للنساء مكافئا لدور الرجال في سياسة البلاد.
ووفد المعارضة السورية في جنيف هذا الأسبوع لإحياء قضية الإفراج عن المعتقلين التي همشت خلال أشهر من محادثات السلام التي لم تخرج بنتائج. ولوفد المعارضة صلات بالجيش السوري الحر لكن ليست له صلات بـ«داعش» ولا الجماعات المرتبطة بـ«القاعدة».
وقال خوجة إن أكثر من 100 جماعة مسلحة أبدت استعدادها للتعاون، إلا أن نظام الأسد وروسيا لم يبديا أي علامة على التعاون، وأضاف أن على الأمم المتحدة تشكيل لجنة في هذا الشأن. وأضاف: «هناك حاجة إلى ذلك إذا كان هناك رد من جانب النظام بشأن الإفراج عن المعتقلين ووقف القتل داخل سوريا فيمكننا أن يكون لدينا ممثلون عن الجماعات المسلحة أيضا في تلك اللجنة، وإذا أراد النظام إرسال أحد لتلك اللجنة يمكننا أن نناقش ذلك».
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان احتجاز الحكومة السورية لأكثر من 90 ألف معتقل واحتجاز «داعش» لستة آلاف، بينما تحتجز باقي الجماعات المعارضة 2400 شخص، لكنها تقدر أن الأرقام الحقيقية أعلى بمقدار المثلين.
المعارضة السياسية السورية تأمل في فوز كلينتون بالرئاسة الأميركية
عضو الهيئة العليا للمفاوضات: المرشحة للرئاسة تعرف أن هناك معارضة معتدلة تؤمن بالديمقراطية
المعارضة السياسية السورية تأمل في فوز كلينتون بالرئاسة الأميركية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة