تعقد الجمعية العمومية لهيئة الصحافيين السعوديين يوم الأربعاء المقبل اجتماعًا لانتخاب مجلس إدارة جديد في ظروف دقيقة تواجه فيها كثير من المؤسسات الصحافية السعودية مصاعب مالية حقيقية قد تكون لها تأثيرات واضحة على عمل الصحافيين في تلك المؤسسات، فيما ينظر إلى الهيئة للقيام بدور المساعد وتمثيل الصوت الصحافي لعبور هذه الأزمة.
وللعودة إلى البداية فإن هيئة الصحافيين السعوديين تأسست قبل نحو 12 عاما حققت فيها كثيرا من الإنجازات والمأمول أن تحقق أكثر، يقول أحد الصحافيين السعوديين: «قامت الهيئة بدور كبير خلال الفترة الماضية قد لا يستشعره الصحافي السعودي، لأنه لا يمسه بشكل مباشر، لكن خلال الفترة الماضية نشطت الهيئة ومثلت الصحافة السعودية والإعلام السعودي بشكل عام في المنظمات والمحافل الدولية، وكان للصحافة السعودية وللصوت الإعلامي السعودي حضوره في المناسبات والمحافل الدولية».
يقول الدكتور عبد الله الجحلان، المتحدث باسم هيئة الصحافيين السعوديين: «تحقق خلال الفترة الماضية كثير من الإنجازات، وبقي كثير مما يأمل الصحافيون في تحقيقه».
ويضيف: «على المستوى المحلي نشطت الهيئة في تدريب الصحافيين في الداخل والخارج، وكان للصحافي السعودي حضوره في المناسبات والمنتديات في الخارج، كما مثلت الهيئة الصحافة السعودية في الاتحاد العام للصحافيين العرب (نائب الرئيس)، كما أصبح لها حضورها في المنظمات والمنتديات الدولية، حيث شاركت الهيئة في إصدار تقرير الحريات الصحافية».
ويشدد الجحلان على أن العناية بالعاملين في الصحافة السعودية تحتاج إلى جهد أكبر، ومن أبرز الاحتياجات إيجاد صندوق للصحافيين، وبحث الأوضاع الحالية التي تمر بها الصحف السعودية مع صانع القرار، والتعاون مع عدد من الجهات لبحث الأوضاع المالية للصحف التي تعاني من شح الموارد في الفترة الراهنة، لإيجاد طرق تمويل لهذه الصحف.
كذلك إيقاف الاستغناء عن الصحافيين أو الضغط عليهم ماليًا بسبب تراجع الموارد.
يقول فهد العقران، رئيس تحرير صحيفة المدينة، إن الهيئة خلال الـ12 سنة الماضية مرت بعدة مراحل مختلفة، ونجحت في وضع نظام للصحافيين السعوديين: «هذا النظام جيد، لكنه يحتاج إلى تطوير وفق ما يستجد»، على حد تعبيره.
ويضيف: «النجاح المهم الثاني للهيئة هو تمثيل الصحافيين والصحافة السعودية في الهيئات والمحافل الدولية، فوجود هيئة مستقلة معترف بها دوليًا تدافع عن المملكة وتمثلها في مختلف الفعاليات أمر مهم»، ويتابع: «قد لا يكون لهذا الدور انعكاس مباشر على الصحافي السعودي، لكنه مهم للصالح العام ولصوت المملكة إعلاميًا في الخارج».
ويرى العقران أن الدور المأمول من الهيئة خلال الفترة المقبلة هو الوقوف إلى جانب الصحافي والدفاع عنه أمام الجهات الحكومية والخاصة وحمايته قانونيًا في كثير من المواقف التي يتعرض لها بسبب عمله.
كذلك يعتقد أن الدور الذي يجب أن تضطلع به هيئة الصحافيين السعوديين هو تقديم خدمات للصحافيين من ناحية الأمن الوظيفي، حيث يشير إلى أن الإعلامي لا يزال يسكنه هاجس الخوف ولا يشعر بالأمان الوظيفي، ويسمى عمله في الصحافة «العمل في مهنة المتاعب»، فبحسب العقران، لا بد من البدء في تجاوز هذه العقبة التي تواجه كثيرا من الإعلاميين وإشعارهم بالأمان الوظيفي.
وتابع قائلا إن الإعلام يمر بمرحلة خطيرة، فيجب أن يكون للهيئة دور في الحفاظ على صناعة الإعلام، فهناك ما يقارب من 3 آلاف و500 صحافي وموظف يعملون في المؤسسات الإعلامية، وهناك استثمارات تتراوح بين اثنين وثلاثة مليارات ريال في المؤسسات الصحافية، يجب الحفاظ عليها، كما يجب إيجاد آليات تمويلية بطرق مباشرة أو غير مباشرة تبقي على هذه الصناعة وتحافظ عليها من خطر الإفلاس.
وقال العقران، إن الدور المأمول من هيئة الصحافيين السعوديين أن يكون لها دور مساعد في تخفيف الرسوم على المؤسسات الصحافية، والعمل مع الجهات شبه الرسمية لدعم المؤسسات الإعلامية للإبقاء عليها وعلى دورها، كما يجب على الهيئة أن تطلع صانع القرار على ما يدور في هذه الصناعة للإبقاء على الصوت الإعلامي قويًا كما هي الحال الآن، حيث يعتبر الإعلام السعودي والصوت الإعلامي السعودي هما الأقوى والأبرز إقليميًا.
ويتابع: «من ناحية الكفاءة فالإعلام السعودي به أفضل الكفاءات عربيًا، ولديه هامش من الحرية، وما يعانيه في الفترة الراهنة هو بسبب الركود الاقتصادي الذي أثر على الموارد المالية، وليس صحيحا أن الإعلام الجديد أثر عليه، فكل المؤسسات الصحافية لديها منصات على مواقع التواصل الاجتماعي التي زادت من قرائها ومتابعيها، كما أن الإعلام الجديد يعتمد على الصحف من الناحية الإخبارية».
صناعة الإعلام أبرز المهام للإدارة الجديدة لهيئة الصحافيين السعوديين
تعقد جمعيتها العمومية الأربعاء المقبل
صناعة الإعلام أبرز المهام للإدارة الجديدة لهيئة الصحافيين السعوديين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة