في حين استولت حركة الشباب المتطرفة على بلدة على الحدود الصومالية - الكينية، دعا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إلى إجراء الانتخابات الرئاسية في الموعد المحدد لها بحلول نهاية العام الحالي في البـــــــلاد.
وقال حسن في كلمة ألقاها لدى حضوره تنصيب الرئيس الجديد لولاية هير شابيلا علي عسبلي في مدينة جوهر، إن «الدولة لن ترضى بتأخر يوم واحد بالنسبة لموعد الانتخابات الرئاسية»، مشيدا باللجنة الانتخابية الوطنية التي رأى أنها «تحرص دائما على انعقاد الانتخابات الرئاسية في التاريخ المرسوم لها».
من جهة أخرى، استولى مقاتلون تابعون لحركة الشباب المتطرفة، على بلدة هالغان الاستراتيجية في إقليم هيران بوسط الصومال. وقال مسؤولون محليون إن البلدة سقطت في أيدي حركة الشباب دون وقوع اشتباكات، بعد انسحاب قوات الحكومة الصومالية والقوات الإثيوبية منها.
وطبقا لما رواه متحدث باسم الحركة ومسؤول محلي، فإن الحركة سيطرت على البلدة بعد أن تركتها قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي، حيث تعد هذه ثالث بلدة تسيطر عليها الحركة خلال هذا الشهر. وقال عبد العزيز أبو مصعب، المتحدث باسم الحركة، عن العمليات العسكرية، إن فرقة إثيوبية غادرت بلدة هالغان في إقليم هيران، مما ممكن مقاتلي الحركة من دخولها فور ذلك. وأكد ظاهر أمين جيسو عضو البرلمان بالمنطقة سقوط هالغان، وقال إن السكان يتعرضون لانتقام المتشددين، مشيرا، في تصريحات لوكالة «رويترز»، إلى أن «المدنيين تُقطع رؤوسهم كل يوم للاشتباه في أنهم من مؤيدي الحكومة. الصومال يفتقر لوجود حكومة فعالة بما يكفي لحماية المدنيين».
وقد انكفأت القوات الإثيوبية شمالا إلى بيليدوين، كبرى مدن منطقة هيران التي تبعد 300 كيلومتر شمال مقديشو و30 كيلومترا عن الحدود الإثيوبية.
وهذا ثالث موقع تنسحب منه القوات الإثيوبية خلال ثلاثة أسابيع، من دون تبرير رسمي من السلطات الإثيوبية أو من القوة الأفريقية.
وانسحب الجنود الإثيوبيون حتى الآن من موقوكوري التي تبعد 150 كيلومترا جنوب شرقي بيليدوين، ثم من قرية العلي المجاورة في بداية الشهر الحالي. وقال محمد نور ادن، المسؤول في أجهزة الأمن الصومالية، لوكالة الصحافة الفرنسية، في بيليدوين، إن «الجنود الإثيوبيين انسحبوا من هالغان.
لقد دمروا قواعدهم وتحصيناتهم ثم توجهوا إلى بيليدوين»، كما أكد عثمان ادن أحد سكان هالغان أن «الجنود الإثيوبيين انسحبوا في قافلة من الدبابات والشاحنات». وكانت الكتيبة الإثيوبية في هالغان قد تعرضت في شهر يونيو (حزيران) الماضي لهجوم شنته حركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة، وتقــول مصادر محلية إن المعارك أسفرت عن سقوط عدد كبير من الضحايا لدى الطرفين. ومن المفترض أن تؤدي سيطرة حركة الشباب على هالغان إلى زيادة الضغط العسكري على بولوبورد، المدينة الثانية في منطقة هيران التي تبعد مائتي كيلومتر شمال العاصمة مقديشو.
وقد نشرت إثيوبيا نحو 4400 جندي في الصومال، من أصل 22 ألف جندي في القوة الأفريقية التي انتشرت في 2007 لمساعدة الجيش الصومالي في قتال حركة الشباب.
من جهة أخرى، أفرج قراصنة صوماليون عن 26 رهينة آسيويا محتجزين لديهم منذ نحو خمس سنوات بعد مهاجمة مركب صيد وخطف طاقمه في مارس (آذار) عام 2012 بعد هجوم للقراصنة قبالة سيشل.
وقال جون ستيد، منسق مجموعة «شركاء دعم الرهائن» التي فاوضت من أجل الإفراج عن هؤلاء الرهائن في بيان: «يسعدنا أن نعلن الإفراج عن طاقم (مركب)، (ناهام 3)، وهم الآن في أمان عند سلطات غالمودوغ، وسيعودون قريبا في رحلة إنسانية للأمم المتحدة قبل أن يرسلوا إلى بلدانهم».
وكان القراصنة احتجزوا 29 شخصا، لكن أحد الرهائن قتل أثناء الهجوم «وتوفي اثنان بسبب المرض» أثناء فترة الاحتجاز، بينما أمضى باقي الرهائن الـ26، ويحملون جنسيات كمبوديا والصين وإندونيسيا والفيليبين وتايوان وفيتنام، معظم فترة خطفهم في الصومال.
الصومال: انسحاب مفاجئ للقوات الإثيوبية يمنح «حركة الشباب» السيطرة على مدينة استراتيجية
القراصنة يفرجون عن 26 آسيويًا مخطوفين منذ نحو 5 سنوات
الصومال: انسحاب مفاجئ للقوات الإثيوبية يمنح «حركة الشباب» السيطرة على مدينة استراتيجية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة