حققت البورصة المصرية أعلى ارتفاع بين بورصات العالم أمس الخميس، بعد تفاؤل المستثمرين نتيجة إعلان البنك المركزي المصري تسلم وديعة سعودية قيمتها مليارا دولار؛ الأمر الذي يحسن من قيمة النقد الأجنبي في البلاد التي تعاني شح الدولار.
وتأتي هذه الارتفاعات نتيجة زيادة التوقعات بتخفيض قيمة الجنيه المصري، في ضوء زيادة الطلب على الدولار في السوق الموازية، ليصل إلى أكثر من 15 جنيها للدولار الواحد، في حين يباع الدولار رسميًا بـ8.88 جنيه.
ودعم ارتفاع البورصة المصرية بنحو 4 في المائة، ليصل المؤشر الرئيسي إلى 8505.12 نقطة، تسلم وديعة بقيمة ملياري دولار من السعودية في سبتمبر (أيلول)، بحسب تصريحات لرئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل، أمس (الخميس).
ومن شأن ارتفاع النقد الأجنبي في البلاد، تخفيف الضغوط على الأسعار الآخذة في الارتفاع والتي وصلت بالتضخم إلى مستويات قياسية، لكن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، قال يوم الاثنين، إن معدل التضخم السنوي في أسعار المستهلكين في إجمالي الجمهورية تراجع إلى 14.6 في المائة خلال شهر سبتمبر الماضي، مقابل 16.4 في المائة في أغسطس (آب).
وكان معدل التضخم السنوي قد سجل أعلى معدل له في أغسطس الماضي منذ ديسمبر (كانون الأول) 2008. وأضاف الجهاز في بيانه، أن التضخم في أنحاء الجمهورية سجل ارتفاعًا شهريًا قدره 1.3 في المائة في سبتمبر مقارنة بأغسطس.
على صعيد آخر، قال مجلس الوزراء المصري، إن مسؤولي «توتال» الفرنسية للنفط والغاز أكدوا خلال مقابلة مع رئيس الوزراء شريف إسماعيل، أن الشركة ستضخ 200 مليون دولار استثمارات جديدة في البلاد خلال السنوات الخمس المقبلة.
وزار وفد صيني مؤخرًا، مصر لاستطلاع الفرص الاستثمارية في البلاد، وأكد المهندس خالد أبو بكر، رئيس الجمعية المصرية للغاز ورئيس شركة طاقة عربية «دعم وفد شركة (باكين) للمشروعات الصينية التي زارت مصر مؤخرا لخطط الحكومة المصرية وتوثيق التعاون لتنفيذ مشروعات تنموية في مصر وأفريقيا»، مشيرًا إلى أن الزيارة تعد الأولى للشركة، وتعتبر زيارة استطلاعية لاستكشاف فرص الاستثمار بمصر.
وأضاف، أن الشركة تعتبر من أكبر الشركات المملوكة للدولة الصينية وتمتلك عددا من الشركات الكبرى تندرج تحت إدارتها وتعمل في مجال توزيع الغاز ومعالجة المياه والبتروكيماويات والأسمدة وإنتاج البروبولين واليوريا والمخلفات الصلبة وتوليد الطاقة منها وبناء المدن الصناعية الذكية.
ولفت إلى أن «الشركة وجدت أن فرص الاستثمار في مصر كبيرة جدًا وواعدة»، وأن بيئة الاستثمار بدأت في التحسن، مشيرًا إلى أنه تم عقد لقاء مع الجمعية المصرية للغاز وتعريفهم بجميع مشروعات الغاز المتاحة والمشروعات الاستثمارية التي من الممكن الدخول فيها.
ولفت إلى أن هيئة الاستثمار عرضت عليهم أيضًا جميع المشروعات الاستثمارية المتاحة، مؤكدا أن لديهم رغبة قوية في التواجد بمصر في مشروعات طويلة الأمد، وأنه يتم حاليًا دراسة جميع المشروعات.
ويعتبر قطاع النفط والغاز، من القطاعات الجاذبة للاستثمارات الأجنبية؛ إذ عكس ارتفاع إيرادات شركة القلعة، نمو إيرادات شركة طاقة عربية بمعدل سنوي 18 في المائة خلال الربع الثاني من عام 2016، وارتفاع إيرادات مجموعة «أسيك» القابضة بنسبة 13 في المائة خلال الفترة نفسها.
وتجني شركة «القلعة» ثمار التركيز على تنمية الاستثمارات الرئيسية، وسجلت ارتفاعا في الإيرادات بمعدل سنوي 11 في المائة لتبلغ 1.8 مليار جنيه خلال الربع الثاني من عام 2016 في ضوء المساهمة القوية لاستثمارات قطاع الطاقة، ومنها شركة «طاقة عربية» (41 في المائة من إجمالي الإيرادات)، مصحوبًا بتنفيذ 90 في المائة من مشروع الشركة المصرية للتكرير؛ تمهيدًا لإتمام عملية إعادة الهيكلة المالية للشركة.
وأوضح أحمد هيكل، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، أن الإدارة عكفت على تعزيز كفاءة ومرونة الشركات التابعة في إطار الجهود الحثيثة لزيادة التركيز على تنمية الاستثمارات الرئيسية والاستفادة من قدرتها المتزايدة على النمو؛ وهو ما ينعكس في ارتفاع إيرادات القلعة بصورة مستقرة رغم اضطراب الأوضاع الاقتصادية على الساحة المحلية والإقليمية؛ وذلك بالتزامن مع إحراز تقدم ملموس في خطة التخارج من المشروعات غير الرئيسية من أجل تسريع وتيرة النمو باستثمارات القيمة المضافة في إطار استراتيجية النمو طويلة الأجل التي تتبناها شركة القلعة.
كما أعلنت شركة «يونيفرسال» عن استثماراتها في مجال الصناعات المغذية وصناعة المواد الخام خلال الفترة المقبلة؛ وذلك لتطوير الصناعة المصرية وتلبية احتياجاتها وتخفيف الضغط على العملات الأجنبية، وخصوصا في ظل النمو المتوقع خلال الفترة المقبلة.
وقال الدكتور يسري قطب، رئيس مجلس إدارة شركة «يونيفرسال القابضة» في بيان صحافي: «تمتلك (يونيفرسال) 10 مصانع للصناعات المغذية من إجمالي 14 مصنعا تابعا للشركة باستثمارات تتجاوز المليار و800 مليون جنيه». وأكد قطب، أن مصر لديها طاقات هائلة للاستثمار في مجال الصناعات المغذية التي تعتبر عصب الصناعة، مشيرًا إلى أن الصين تمتلك 4.5 مليون مصنع للصناعات المغذية وتركيا تمتلك مليونا و350 ألف مصنع، فيما تمتلك مصر 230 مصنعا تقريبا، وهو ما يعكس احتياج الصناعة المصرية لهذا النوع من التصنيع.
الوديعة السعودية وتخفيض الجنيه يرفعان بورصة مصر 4%
القاهرة تسلمت ملياري دولار من الرياض في سبتمبر
الوديعة السعودية وتخفيض الجنيه يرفعان بورصة مصر 4%
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة