فوز صعب لإنجلترا على مالطا في أول تجربة لساوثغيت

الفرصة متاحة لإسبانيا وإيطاليا لتصدر المجموعة السابعة في التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال 2018

ديلي ألي (رقم 8) يعزز تقدم المنتخب الإنجليزي (رويترز) - إنييستا دينامو خط الوسط الإسباني («الشرق الأوسط»)
ديلي ألي (رقم 8) يعزز تقدم المنتخب الإنجليزي (رويترز) - إنييستا دينامو خط الوسط الإسباني («الشرق الأوسط»)
TT

فوز صعب لإنجلترا على مالطا في أول تجربة لساوثغيت

ديلي ألي (رقم 8) يعزز تقدم المنتخب الإنجليزي (رويترز) - إنييستا دينامو خط الوسط الإسباني («الشرق الأوسط»)
ديلي ألي (رقم 8) يعزز تقدم المنتخب الإنجليزي (رويترز) - إنييستا دينامو خط الوسط الإسباني («الشرق الأوسط»)

حقق منتخب انجلترا لكرة القدم فوزا صعبا على ضيفه المالطي 2- صفر امس في لندن في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة من التصفيات الاوروبية المؤهلة الى نهائيالت مونديال 2018 في روسيا. وسجل دانيال ستاريدج في الدقيقة 29 وديلي ألي في الدقيقة 38 الهدفين. والفوز هو الثاني لانجلترا بعد الاول على سلوفاكيا في عقر دارها 1-صفر، في حين منيت مالطا بهزيمتها الثانية بعد الاولى امام اسكتلندا 1-5 في الجولة الاولى التي تعادلت فيها ليتوانيا مع سلوفينيا 2-2.
وستكون الفرصة متاحة لكل من إسبانيا بطلة 2010 وإيطاليا حاملة اللقب أربع مرات بتصدر المجموعة السابعة من التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى كأس العالم 2018 لكرة القدم عندما يتوجهان اليوم إلى البلقان لمواجهة ألبانيا ومقدونيا على التوالي.
وبعد انتهاء قمتهما بالتعادل 1 - 1 الخميس الماضي في تورينو، في مباراة شهدت خطأ فادحا من الحارس الإيطالي المخضرم جيجي بوفون، سيحاول الإسباني إنزال ألبانيا عن الصدارة بعد تحقيقها فوزين على التوالي. وتتصدر ألبانيا الترتيب بست نقاط مقابل 4 لكل من إسبانيا وإيطاليا، و3 نقاط لإسرائيل التي تستقبل ليشتنشتاين متذيلة الترتيب في مباراة سهلة. وبرغم صدارتها المبكرة، فإن ألبانيا فازت على مقدونيا وليشتنشتاين الضعيفتين، وبالتالي يبدو تنازلها عن الصدارة لأحد العملاقين، إسبانيا أو إيطاليا، متوقعا. وحافظ الطليان على سجلهم الرائع في التصفيات إن كان في كأس العالم أو كأس أوروبا؛ إذ لم يخسروا في مبارياتهم الـ52 الأخيرة، وتحديدا منذ السادس من سبتمبر (أيلول) 2006 حين سقطوا أمام فرنسا 1 - 3 في تصفيات كأس أوروبا 2008، كما نجحت إسبانيا في تعزيز رصيدها؛ إذ لم تخسر في 55 مباراة في تصفيات كأس العالم.
وتخوض إيطاليا مواجهة مقدونيا من دون لاعب وسط ميلان ريكاردو مونتوليفو بسبب إصابة تعرض لها في الشوط الأول من المباراة ضد إسبانيا، وذلك إثر اصطدامه بقائد المنتخب الإسباني وريال مدريد سيرخيو راموس. وأوضح الاتحاد الإيطالي، أنه تم توجيه الدعوة إلى لاعب وسط تورينو ماركو بيناسي الذي لم يسبق له اللعب مع المنتخب الأول، ودافع عن ألوان جميع منتخبات الشباب. وكان بيناسي (22 عاما) يلعب حتى نهاية الموسم الماضي بإشراف مدرب المنتخب حاليا جامبييرو فنتورا. وفي وقت لاحق، أوضح ميلان أن لاعب وسطه مصاب بقطع في أربطة الركبة اليسرى ويحتاج إلى عمل جراحي سيبتعد على إثره 6 أشهر عن الملاعب.
وفضلا عن غياب مونتوليفو، استبعد فنتورا مهاجم شاندونغ ليونينغ الصيني غراتسيانو بيليه بسبب تصرفه حين رفض مصافحته لدى استبداله أمام إسبانيا. واستبدل مدرب منتخب إيطاليا بيليه بعد ساعة من المباراة بالمهاجم تشيرو ايموبيلي، فخرج متجاهلا فنتورا الذي مد يده لمصافحته. واعتذر بيليه لاحقا على موقع «إنستغرام» للتواصل الاجتماعي بقوله «مرة أخرى، لقد قمت بأمر غبي. لقد تصرفت بطريقة غير مقبولة تجاه المدرب وزملائي الذين يظهرون دائما قيمهم في هذه المجموعة الرائعة من اللاعبين التي أنتمي إليها». وكان بيليه سجل هدف منتخب إيطاليا الأول في المباراة التي فاز فيها على مضيفه الإسرائيلي 3 - 1 في الجولة الأولى من التصفيات، وهو كان أهدر ركلة ترجيح أمام ألمانيا في دور الثمانية بكأس أوروبا الأخيرة (3 - 5) بعد أن انتهى الوقتان الأصلي والإضافي 1 - 1. ويتأهل إلى النهائيات مباشرة صاحب المركز الأول في كل من المجموعات التسع، فيما يلعب أفضل ثمانية منتخبات حلت في المركز الثاني الملحق الفاصل الذي يتأهل عنه أربعة منتخبات، ليصبح المجموع العام 13 منتخبا من القارة الأوروبية، إضافة إلى روسيا المضيفة. وبعد تعادله مع مضيفه الإيطالي 1 – 1، سيخوض المنتخب الإسباني مباراته اليوم أمام نظيره الألباني بمشاعر متباينة ووسط تساؤلات كثيرة حول حقيقة الفريق الإسباني حاليا. وكان المنتخب الإسباني استهل مسيرته في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2018 بفوز كاسح 8 - صفر على ليشتنشتاين، لكنه فرط في الفوز على المنتخب الإيطالي وخرج بنتيجة التعادل 1 - 1 ليصبح التساؤل الذي يحيط بالفريق حاليا هو «هل الكوب الإسباني ممتلئ حتى منتصفه، أم أنه فارغ حتى منتصفه؟» وفرض المنتخب الإسباني سيطرته على مجريات اللعب في مباراة الخميس بمدينة تورينو الإيطالية، لكنه فشل في ترجمة هذه السيطرة إلى الفوز الذي يستحقه، وخرج بنقطة التعادل التي دفعته إلى المركز الثاني بفارق الأهداف فقط أمام المنتخب الإيطالي وبفارق نقطتين خلف المنتخب الألباني الذي قفز لصدارة المجموعة السابعة قبل مباراته المرتقبة اليوم أمام الماتادور الإسباني في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة.
وقدم المدرب جولين لوبيتيجي، المدير الفني الجديد للمنتخب الإسباني، بداية واعدة مع الفريق، حيث قاده للفوز على بلجيكا وديا، ثم على ليشتنشتاين في التصفيات قبل التعادل مع المنتخب الألماني. ولكنه أكد، بعد انتهاء مباراة الفريق أمام ألمانيا «كنا نستحق بالفعل الفوز في المباراة... ولكنك لا تنال ما تستحقه في كرة القدم وتحصل على ما تنجزه على أرض الواقع... الجميع يعرفون أن المنتخب الإيطالي بتسعة أرواح».
في المجموعة الرابعة، التي تشهد صراعا رباعيا ناريا على الصدارة لمنتخبات تمتلك حتى الآن أربع نقاط من مباراتين، تلتقي صربيا مع النمسا في مباراة قمة، فيما تأمل ويلز مع نجمها غاريث بيل الانقضاض على ضيفته جورجيا، وجمهورية آيرلندا العودة بثلاث نقاط من أرض مولدافيا متذيلة الترتيب. وفي المجموعة التاسعة، تخوض أيسلندا مفاجأة كأس أوروبا 2016 مباراة قوية مع ضيفتها تركيا، فيما تحل كرواتيا على فنلندا في رحلة محفوفة بالمخاطر. وتتصدر كرواتيا مع هدافها ماريو مانزوكيتش صاحب ثلاثية في مرمى كوسوفو، الترتيب بأربع نقاط بالتساوي مع أيسلندا، مقابل نقطتين لكل من تركيا وأوكرانيا ونقطة لكل من فنلندا وكوسوفو. وحققت أيسلندا فوزا بالغ الصعوبة على ضيفتها فنلندا 3 - 2 في اللحظات القاتلة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».