معمرة تركية لم تتذوق الشاي والقهوة منذ 60 عامًا

تجاوزت المائة بعامين «رسميًا».. وتعمل بيدها حتى الآن

معمرة تركية لم تتذوق الشاي والقهوة منذ 60 عامًا
TT

معمرة تركية لم تتذوق الشاي والقهوة منذ 60 عامًا

معمرة تركية لم تتذوق الشاي والقهوة منذ 60 عامًا

في قرية كورشالي التابعة لمحافظة أيدن غرب تركيا تقيم عائشة أكتاش البالغة 102 عام بحسب بطاقة هويتها، التي لم يستخرجها أهلها إلى بعد مولدها بسنوات، وتحرص حتى الآن على العمل من أجل كسب قوت يومها. وكشفت أكتاش عن السر في بلوغها هذه السن دون معاناة من أمراض أو آلام الشيخوخة، بقولها إنها لم تذق الشاي والقهوة والبيض منذ 60 عامًا، وهذا هو سبب الاحتفاظ بصحتها في هذه السن المتقدمة.
تقول أكتاش إن بطاقة هويتها تشير إلى أنها من مواليد عام 1914 أي أنها تبلغ من العمر 102 عام، لكنها في الواقع تخطت سن الـ110 أعوام، لأنها عائلتها تأخرت في استصدار بطاقة هويتها. أنجبت عائشة أكتاش خمسة أبناء ولديها 11 حفيدًا ورأت أبناء كثير من أحفادها، وحفيد أحد أحفادها أيضًا، وتقيم مع نجلها كمال أكتاش داخل غرفة صغيرة، وتكسب رزقها بنفسها قائلة إنها لا تدع الآخرين يقومون عنها بأعمالها، كما أنها لا تهمل زيارة أقاربها.
تقول أكتاش إنها تدقق كثيرًا في الطعام الذي تتناوله: «لا أتناول أبدا الحلوى التي تشتري من محال الحلوى على الإطلاق، ولا العصائر المعلبة وتحب تناول الفاكهة بأنواعها والخوخ بشكل خاص».
تضيف: «أمتنع عن تناول الشاي والقهوة والبيض منذ نحو 60 عامًا وأكثر من شرب الماء. ولا أنظر إلى ما يتناوله الآخرون. فأنا أجهز طعامي بنفسي. وفي شبابي كان والدي يطعمني عسل الصنوبر البري كثيرًا؛ فهو مفيد جدًا. ولولا هذا ما كانت لتنعم بهذه الحياة الصحية وما كانت لتقوى عن العمل في الحقل بيديها حتى الآن».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.